ليس عُذراً
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

ليس عُذراً

 فلسطين اليوم -

ليس عُذراً

بقلم : د. وحيد عبدالمجيد

الحديث عن أن منظمة الأمم المتحدة مِلك للدول يصلح لتفسير فشلها فى أداء معظم وظائفها، وليس لتبرير تخاذل أمينها العام الحالى أنطونيو جوتيريش وافتقاده شجاعة الدفاع عن المبادئ التى تقوم عليها هذه المنظمة فى أدنى حد لها، وهو أن تبقى موجودة على الورق، أو على شبكة «الإنترنت».

حاول الصديق د. إبراهيم عوض، فى مقالة مهمة نشرها أخيرا، أن يلتمس عُذراً للسنيور جوتيريش عندما امتثل من فوره لـفرمان أمريكى أمره بسحب التقرير الذى تبنته اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) من التداول، على النحو الذى سبق أن تناولته فى اجتهادات الأربعاء الماضى مُذكَّراً بموقف د. بطرس غالى الذى رفض إملاءً مماثلاً وأصر على عرض التقرير الخاص بمذبحة قانا على مجلس الأمن عام 1996. أصاب د. عوض بالتأكيد فى حديثه عن أن الأمانة العامة لمنظمة الأمم المتحدة ليست فوق الدول، لكى تحكم على تصرفاتها وتُحدَّد لها ما تفعله، وأن وظيفتها هى تنفيذ القرارات التى تصدرها أجهزة هذه المنظمة. ولكن ليس هناك ما يفرض على الأمانة العامة أن تكون تحت أقدام الدول الأقوى والأكثر نفوذاً إلا إذا كان على رأسها من لا يرى غضاضة فى ذلك، ويعتبر التمديد له لفترة ثانية هو هدفه الأسمى.وإذا كانت وظيفة الأمانة العامة هى تنفيذ القرارات التى تصدرها أجهزة المنظمة، فماذا يفعل حين يستحيل إصدار قرارات تعرف أنها ضرورية ليس لاحترام المبادئ التى يقوم عليها المنظمة الدولية فقط، ولكن لكى يبقى لهذه المنظمة ما يبرر وجودها؟ وإذا كانت علاقات القوة فى العالم تمنع اتخاذ أى إجراء ضد نظام فصل عنصرى سبق لهذا العالم أن واجه مثله فى جنوب إفريقيا، فهل يستكثر الأمين العام مجرد الحديث عن هذا النظام فى تقرير تتبناه إحدى إدارات المنظمة التى يقف على رأسها؟ 

ألم يكن بإمكان الأمين العام للمنظمة الدولية أن يتجاهل «الفرمان» الأمريكى؟ وهل تشمل واجباته المنصوص عليها فى ميثاق المنظمة أن ينحنى أمام الأقوياء؟ وألم يكن بمقدوره أن يرفض مثلما فعل د. بطرس غالى منذ 21 عاماً ودفع ثمن موقفه؟ وهل يصح ــ والحال هكذا - التماس أى عُذر لمن يضع مصلحته الخاصة فوق كل اعتبار؟. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليس عُذراً ليس عُذراً



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"

GMT 20:31 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

"أسرة فيلم الفيل الأزرق2" تنتهي من تصوير العمل بعد أسبوعين

GMT 07:59 2018 الخميس ,27 كانون الأول / ديسمبر

السياح يغلقون فنادق موسكو في أعياد رأس السنة الجديدة

GMT 18:08 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

سانتياغو سولاري في حيرة بسبب خط الوسط قبل مواجهة "العين"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday