فى السفر تطرف قاتل
آخر تحديث GMT 19:35:14
 فلسطين اليوم -

فى السفر تطرف قاتل!

 فلسطين اليوم -

فى السفر تطرف قاتل

بقلم د. وحيد عبدالمجيد

كثيرة هى العجائب التى نقرؤها ونسمعها فى تفسير انتشار التطرف الدينى، وكيفية تحوله إلى إرهاب. ونجد أكثر الغرائب عندما يهرب البعض من الإقرار بعوامل التطرف التى صارت معروفة بعد أن خضع هذا الموضوع للبحث العلمى على مدى أكثر من ثلاثة عقود، ويبحثون عن أسباب أخرى بعضها ثانوى يتوقف أثره على تلك العوامل، بينما البعض الآخر لا محل له فى الموضوع أصلا. ومن أغرب هذه الأسباب ما يقال من وقت الى آخر عن سفر ملايين المصريين المسلمين إلى الخليج، وسفر مئات الآلاف من الأقباط إلى أوروبا وأمريكا واستراليا.

ولكى نعرف مدى وزن عامل من العوامل فى تأثيره على ظاهرة ما من الناحية المنهجية، نقيس نسبة من تأثروا بهذا العامل مقارنة بمن لم يتأثروا رغم أنهم تعرضوا للمؤثرات نفسها. وعندما نجد أن الذين تطرفوا بعد سفرهم إلى الخليج أو الغرب نسبة لا تُذكر مقارنة بمن سافروا، ينبغى استبعاد هذا العامل أو اعتباره ثانويا، أو شديد الثانوية، لأننا نتحدث عن بضعة آلاف من بين عدد لا يُحصى ممن سافروا إلى الخليج منذ السبعينيات، وبضع مئات من بين مئات الآلاف الذين سافروا إلى الغرب.

ولا يقل أهمية عن ذلك أن من تطرفوا أو تعصبوا سواء مسلمين أو مسيحيين كانوا مهيئين لذلك عند سفرهم، بخلاف غيرهم الذين لم يصبحوا متطرفين. ومعنى ذلك ببساطة شديدة أن العوامل الدافعة إلى التطرف توجد فى البيئة المجتمعية الثقافية التى ينشأ فيها الإنسان، سواء سافر وتفاعل مع بيئة أخرى أو لم يسافر. ورغم عدم وجود دراسة مخصصة فى حدود علمى لبحث نسبة من سافروا هنا وهناك فى أوساط المتطرفين، تتضمن دراسات كثيرة عن التطرف معلومات عن خلفيات الذين انضموا إلى جماعات العنف منذ السبعينيات، وتتيح معرفة أن معظم من سافر منهم كانت وجهتهم أفغانستان التى لم يزوروا أى بلد قبلها، أو بلاد أخرى توجهوا إليها هربا من الملاحقة هنا بعد أن أصبحوا إرهابيين مطلوبين.

ولذلك فبدلا من الاستغراق فى أسباب وهمية للتطرف، يجدر بنا العمل لإصلاح أوجه الخلل فى البيئة الثقافية والمجتمعية والسياسية، حتى لا يصل بنا الأمر إلى رفع شعار هزلى مثل «فى السفر تطرف قاتل».

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فى السفر تطرف قاتل فى السفر تطرف قاتل



GMT 07:04 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تمييز ضد المرأة الرياضية

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 07:01 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

بطرس المُعَلِّم

GMT 06:59 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

احترام سائقى «أوبر»

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday