هل المطارات هى المشكلة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

هل المطارات هى المشكلة؟

 فلسطين اليوم -

هل المطارات هى المشكلة

بقلم: د. وحيد عبدالمجيد

اختراق المطارات ليس جديدا فى العالم. وما حدث فى مطار برج العرب أمس الأول، وقبله فى مطار شرم الشيخ منذ شهور، يمكن أن يحدث مثله فى أى مطار. وليس التفجير الإرهابى فى مطار بروكسل ببعيد. فأى مطار مُعرَّض للاختراق مهما كانت الإجراءات الأمنية فيه.

ولكن اختطاف طائرة أو سقوطها بعد اقلاعها من مطار مصرى أصبح يثير قدرا من الهلع العام لدينا قد لا نجد ما يماثله فى حالة وقوع حادث مشابه فى مطارات أخرى.

لم يتفرغ الإعلام البلجيكى على سبيل المثال طول يوم كامل تقريبا لمتابعة التفجيرات الإرهابية التى حدثت فى مطار بروكسل وبجواره أخيرا، رغم أن الحدث كان أضخم وأقوى بكثير، مقارنة باختطاف طائرة من مطار برج العرب إلى مطار لارنكا. فالمبالغة الإعلامية تؤدى فى بعض الأحيان إلى ردود فعل دولية تتجاوز ما هو معتاد فى مثل هذه الأحداث.

ولكن المشكلة ليست فى الإعلام الذى نُحوَّله عادة إلى «شماعة» نُعلَّق عليها أخطاء واختلالات لم يتسبب فيها، وإن لم يُحسن التعامل معها بسبب ضعف مستوى أدائه.

وإذا لم تكن المشكلة فى الإعلام، ولا فى المطارات، فأين تكمن؟ هذا هو السؤال الذى ينبغى أن ننشغل به. فالمشكلة تكمن فى وصول انكشاف الاقتصاد المصرى إلى مستوى غير مسبوق، بعد أن ازداد اعتماده على الخارج بصورة مفرطة. المشكلة هى أننا لا نريد إدراك خطر الاعتماد على موارد خارجية هى بطابعها غير مستقرة، ومعرضة للاهتزاز فى أى وقت, ولا نفرق فى سياستا الاقتصادية بين الاعتماد المتبادل والاعتماد من جانب واحد.

وعندما يكون الاقتصاد مزعزعا معتمدا على الغير، يتحول أى حادث مؤثر على موارده الخارجية إلى كارثة توجد استنفارا داخليا شديدا يدفع العالم إلى التعامل معنا بحذر، مما يؤدى إلى مزيد من الآثار السلبية على هذه الموارد.

والحل بسيط وذو شقين0 أولهما فتح المجال العام بشكل حر يتيح اطلاق الطاقات الابتكارية والإبداعية التى تخنقها القيود الراهنة0 والثانى إصلاح السياسات الاقتصادية عبر مراجعة أولويات السياسة الاقتصادية، وتوجيه الإنفاق العام إلى القطاعات الإنتاجية أكثر من البنية الأساسية، وبناء منظومة متكاملة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة ووضعها فى مقدمة جدول أعمالنا، والشروع فى خطة للإحلال محل الواردات الأكثر استنزافا لمواردنا, وليس محاولة خفضها لأن معظمها مستلزمات إنتاج لا بديل عنها إلا إذا أنتجنا مثلها .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل المطارات هى المشكلة هل المطارات هى المشكلة



GMT 06:10 2019 الثلاثاء ,02 إبريل / نيسان

نتفليكس.. والسينما المصرية

GMT 10:28 2019 الأحد ,17 آذار/ مارس

ثورة 1919 .. والإبداع

GMT 08:28 2019 الثلاثاء ,05 آذار/ مارس

الإسلام فى القرن 21

GMT 08:31 2019 الأحد ,03 آذار/ مارس

الإبداع كالهواء

GMT 05:47 2017 الثلاثاء ,23 أيار / مايو

اصطفاف .. لكنه ديمقراطى

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:57 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان
 فلسطين اليوم - تظاهرة تضامنية مع غزة في العاصمة الأردنية عمّان

GMT 02:22 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

أبل تقلّل أداء الموديلات القديمة للحفاظ على البطارية

GMT 14:47 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

فوزي غلام يستمر مع نابولي ويجدد لفقراء الجنوب

GMT 08:57 2014 الإثنين ,29 كانون الأول / ديسمبر

نصائح إيمي تشايلدز لتعيش حفل رأس سنة مميز

GMT 08:55 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ترشيح ثلاثة مدربين لقيادة نادي "اتحاد الشجاعية"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday