بقلم: صلاح منتصر
1ـ كنت أتمنى لو أن الحديث الذى أدلى به الرئيس السيسى لصحيفة «لاريبوبليكا» الايطالية قد جرى قبل ذلك بأسبوع . بالتأكيد كان تأثيره سيكون أوقع كثيرا . اختيار التوقيت المناسب لا يقل أهمية عن موضوع الحديث ، ومن الظلم جعل الرئيس مسئولا عن كل شئونه الإعلامية وإلا ما فائدة مستشاريه ؟
2ـ تحية خاصة للوزير حلمى النمنم وزير الثقافة على جهوده الانسانية تجاه رموز الفن المصرى. أقول ذلك تعليقا على زيارته الفنانة مديحة يسرى وتقديم درع الوزارة تكريما لها ولتاريخها، وإطلاق اسم استاذة المسرح سميحة ايوب على قاعة المسرح القومى الكبرى . أجمل تكريم لأى فنان أن يتم فى حياته وأن تسعد أذناه بكلمات التقدير يسمعها بنفسه ولا يكتمها اصحابها الى مابعد موته .
3ـ بعد غياب طويل ظهر عالم القانون الدكتور مفيد شهاب فى تليفزيون مصر مساء السبت الماضى فى مناسبة ذكرى تحرير طابا التى استردتها مصر بعد معركة قانونية جندت لها 15 شخصية قانونية وهندسية وعسكرية نذرت نفسها لمواجهة اسرائيل فى معركة كانت اسرائيل واثقة من الانتصار فيها ليس لقوة وثائقها وانما لاستهتارها بالأداء المصرى.
كانت اسرائيل قد ماطلت فى الانسحاب من طابا أملا فى أن حسنى مبارك سيضعف عن مواجهتها، بالاضافة إلى ماذا يعنى كيلومتر واحد أمام 62 ألف كيلومتر تستعيدها مصر؟ فى حوار ممتع أعد له جيدا عمرو قنديل ابن الزميل والصديق الراحل محمد وجدى قنديل شرح الدكتور مفيد شهاب بأسلوبه الهادئ الجذاب والبسيط الذى يخاطب المثقف والمتعلم والبسيط تفاصيل معركة طابا التى استكملت بها مصر استعادة كل شبر من سيناء . ورغم أن مباريات الكرة كانت مواكبة لحديث الدكتور شهاب فقد كان حديثه أجمل من أى مباراة . أعيدوا الحديث لتفيدوا الشباب !
4ـ على مدخل مبنى الركاب رقم 3 قبل منفذ مرور السيارات ، لوحة ضخمة تودع المسافرين تقول كلماتها نصا :«حاملى التصاريح يلتزم اليمين» . لوحة فضيحة إن كان لها معنى فهى أن يستعرض من كتبها أمام المغادرين مدى الاستهانة التى نتعامل بها مع قواعد اللغة العربية . ارحمونا وارفعوها أو اكتبوها عربى !!