صلاح منتصر
فاجأ الرئيس عبد الفتاح السيسى الأستاذ عمرو أديب منذ أيام بمداخلة تليفزيونية رد فيها على تخوفات عمرو عن إهمال سيناء وغيابها عن الاهتمام. وكان من بين ماقاله الرئيس لعمرو: اسمحلى أقدر تخوفك وأوضح المعلومات التى لا يعرفها الكثيرون. وبالتفصيل الذى يؤكد متابعة الرئيس لكل التفاصيل شرح الرئيس جميع المشروعات التى تجرى فى سيناء من اسكان وطرق ومزارع سمكية وأنفاق تنقل المياه الى سيناء وميناء شرق بورسعيد ومجمع لصناعة الرخام وغير ذلك من مشروعات كثيرة أكد الرئيس أنها ستكون مكتملة قبل أن ينهى مدته قائلا : أرجو منكم انكم ماتعطلوش الفرصة وتصبروا. احنا بنتكلم دلوقتى على عشرين شهر مش عشرين سنة.
كان الحديث واضحا أن الرئيس تدخل للرد على موضوع محدد هو تصور أن سيناء ليست فى الخاطر فأراد الرئيس من خلال عمرو توضيح أن الصورة عكس ذلك تماما، ولكن فى اليوم التالى خرجت معظم الصحف تشكو من عدم حديث الرئيس فى مداخلته عن الدولار وارتفاع أسعارالسلع الحياتية، وهو ما يعكس عدم فهم هذه الصحف أن الرئيس لم يكن يرد على جزئية معينة أثيرت، بل كان يدلى ببيان خلا من الحديث عما يطمئن الناس فى حياتهم فماذا يعنى ذلك؟
فى ظاهرة يعنى أن هذه الصحف كانت تتصيد للرئيس وهى ملاحظة يمكن رصدها كثيرا، ولكن من ناحية أخرى فالواضح أن المشاكل التى ظهرت مرة واحدة من دولار وارتفاع أسعار ومساس بلقمة العيش وحياة المواطن ، جعلت الصحف تقف الى جانب هذا المواطن الذى لم يعد يرى الا حاضره فى الوقت الذى يبدو فيه أن الرئيس يعطى اهتمامه للمشروعات الضخمة القومية. وصحيح أن عائد هذه المشروعات سيعود فى المستقبل القريب على المواطن ، ولكن عندما يصل سعر كيلو الأرز الى سبعة جنيهات فان ضغوط الحاضر تسيطر على المواطن وتجعله لا يرى سوى صعوبة الحصول على الأرز والزيت والسكر. معاناة الغلابة ،ولهذا عقد اجتماع مهم جدا، اجتماع الرئيس مؤخرا بالوزراء المسئولين عن احتياجات المواطن الحاضرة والعاجلة. فعندما يشعرالمواطن بالاهتمام بحاضره، سيمكنه قراءة مشروعات المستقبل بفهم أكثر.