بقلم - صلاح منتصر
من زمان لم نحس هذا الشعور الذي عكسه اللقاء الرسمي الأول بين الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ،
فلم يكن لقاء بين رئيسين وإنما بين صديقين وأكثر من ذلك، وكما قال ترامب «وحليفين» . وإذا كانت النتائج تؤخذ بالظواهر فيمكن القول إنها أنجح زيارة يقوم بها رئيس مصري إلي أمريكا، خاصة أنها جاءت بعد فترة بعاد استمرت سبع سنوات منذ كانت آخر زيارة قام بها رئيس مصري للبيت الأبيض !
زيارة ناجحة في تأكيد ترامب أنه مع مصر في محاربة الإرهاب وأنه سيقدم الدعم العسكري غير المسبوق لمصر ، وأنه سيشترك مع مصر في حرب الإرهاب التي أصبحت دولية.
زيارة ناجحة أوضحت ثقة كل من الرئيسين في الطرف الآخر . ترامب قال عن السيسي إنه منذ أول مرة اجتمعنا فيه (في سبتمبر الماضي) وهو شخص مقرب مني ، والسيسي قال عن ترامب : لقد راهنت عليه منذ التقينا في نيويورك ، وكان ترامب وقتها مرشحا للرئاسة .
كان ترحيب ترامب بالسيسي أكثر من عادي، وقد عبر عن ذلك بكلمات واضحة وقوية قال فيها : أود أن يعلم الجميع ـ إن كان هناك شك ـ أننا نقف بقوة وراء الرئيس السيسي . لقد أدي عملا رائعا في موقف صعب للغاية . نحن نقف وراء مصر وشعب مصر بقوة .
أوضح ما في هذه العبارة غير العادية التي لم نسمعها من قبل علي لسان رئيس أمريكي تجاه دولة عربية، بل كان المعتاد أن نسمعها من رؤساء أمريكا عن إسرائيل ، أنها تبدو اعتذارا عن الموقف العدائي الذي وقفه الرئيس السابق أوباما ضد ثورة يونيو والرئيس السيسي وشعب مصر صاحب هذه الثورة، ولا أكرر بل أرجو العودة إلي بقية العبارة السابقة.
زيارة ناجحة بكل المقاييس ولهذا لا يستغرب إذا زاد حسادها، وأن نحذر محترفي الوقيعة، ولعل ترامب الذي فاجأ العالم بفوزه يحقق ما طلبه الرئيس السيسي منه وهو التوصل عمليا إلي حل حاسم للقضية الفلسطينية بما وصفه الرئيس السيسي بحل قضية القرن !