بقلم صلاح منتصر
هذه فكرة تبناها أحد المسئولين الوطنيين رحمه الله، وقد تشرفت بالعمل معه ضمن الفريق الذى تم تكوينه فى أهم مؤسسات الدولة لتنفيذ الفكرة،
ولدى 8 مجلدات مازلت أحتفظ بها منذ أكثر من 45 عاما وأخشى أن ينتهى عمرى فى الدنيا دون أن تنتفع الحبيبة مصر بهذا الجهد الذى مازال صالحا لتقديم أحد الحلول المفيدة التى حان أوانها بتعديلات طفيفة، وكانت وقت إعداد هذه الدراسة وتفاصيلها التصميمية أملا كبيرا فى حل مشكلة نقص المياه التى تعانيها مصر، إلا أن ضغوط السياسة وخلافاتها حجبتها عن التنفيذ، ولعلها ترى النور على يد الرئيس السيسى .
من هذه المقدمة يمضى صاحب الرسالة محمد إسماعيل عبد الرازق فيقول : كنت أحد القلائل الذين درسوا الهندسة النووية فى جامعة الإسكندرية ومن خريجى الدفعة الثانية التى حصلت على البكالوريوس منذ 50 عاما . وهذه الدراسة تعتمد على المفاعلات النووية ذات القدرات الصغيرة التى تستخدم فقط كمصدر حرارى عظيم الكمية والقيمة لتحلية مياه البحر وليس لتوليد الكهرباء . وهذه المفاعلات تستخدم تكنولوجيا كندية مؤكدة النجاح وتفوقت الهند فى استخدامها منذ أن تبّنت هذه التكنولوجيا التى تستخدم معدن اليورانيوم الطبيعى ، أى أنه يورانيوم بدون تخصيب مما لايسبب أى إزعاج للدول النووية المتقدمة بالإضافة إلى أنه ليست هناك مصاعب فى توفيره . إن هناك نحو 5000 مهندس نووى تم تخرجهم على مدى 50 عاما وجاء الأوان لأن تستفيد مصر من هذه الكفاءات التى تم إعدادها ثم ذابت وتبعثرت فى الحياة فى أنشطة أخرى . وأؤكد أنه إذا تبّنت أى جهة فى مصر هذا الحل التكنولوجى فلن تسهم فقط فى حل المشكلة فى مصر بل وستجعل مصر رائدة وتستفيد من بيع هذه التكنولوجيا لدول عديدة على سواحل العالم المختلفة. إن استخدام هذا الحد الأدنى من التكنولوجيا النووية سيؤدى إلى خفض تكلفة إنتاج المياه فى هذه المناطق البعيدة القاحلة لتكون مقبولة جدا بالمقارنة مع البدائل التكنولوجية الأخرى .
تعليق : لست خبيرا حتى أقيم مثل هذه الرسالات ولكن الفكرة التى تتحدث عنها مفهومة وسهلة ولعلها تجد من يسرع ويهتم بها فقد تكون باب الأمل الواسع لحل مشكلة المياه!