هزيمة ثورة
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

هزيمة ثورة؟

 فلسطين اليوم -

هزيمة ثورة

بقلم صلاح منتصر

يسود الاعتقاد فى أن ثورة 25 يناير فشلت، أو هُزمت. وينطبق ذلك على الربيع العربى فى مجمله،
حيث يعبر أنصاره عن أحزانهم وخيباتهم فى كل مناسبة يُثار فيها الجدل حوله، وأهمها بطبيعة الحال الذكرى السنوية لثورات هذا الربيع.

غير أنه قليلاً ما يحدث نقاش موضوعى جاد فى هذا المجال. ولذلك نحتاج إلى بلورة معنى محدد لهزيمة الثورة اعتماداً على الاتجاه العام فى الأدبيات المعتبرة الفلسفية والعلمية التى عالجت الظاهرة الثورية منذ القرن التاسع عشر. وإذا تغاضينا عن تباينات هنا وهناك، نجد اتجاهاً عاماً يقيس هزيمة الثورة بموت القيم التى قامت من أجلها فى نفوس الناس، أى تخليهم عنها وإنكارها.

وعندما نطبق هذا المعنى على ثورات الربيع العربى، يبدو واضحاً أنها لم تُهزم رغم الانكسارات السياسية التى تعرضت لها. وإذا أجرينا استطلاعاً فى مصر مثلاً حول قيم ثورة 25 يناير (الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية)، سنجد أن أغلبية كبيرة تتمسك بها. وحتى إذا تخلى قطاع من المجتمع عن قيمة الحرية خوفاً من الإرهاب أو من المجهول فى مرحلة اضطراب اقليمى شامل، فقد صارت قيمتا العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية راسختين فى نفوس معظم المصريين، فضلاً عن أن التخلى عن قيمة الحرية مؤقت ومرتبط بتراجع الأخطار التى تدفع إليه.

ويبرز هنا سؤال مهم هو: ألم تكن قيم ثورة 25 يناير حاضرة فى الوجدان العام قبلها، وأى فضل لها بالتالى فى هذه القيم إذا كانت موجودة قبل اندلاعها؟ والجواب أن الثورة هى التى حوَّلت تلك القيم من حلم لدى بعض قطاعات من المجتمع، إلى هدف لمعظم فئاته بما فيها تلك التى لم تكن الظروف التى عاش فيها أفرادها تسمح حتى بالحلم. وهذا تحول فى مستوى الوعى الإنسانى الذى كان قد تراجع فى العقدين السابقين على الثورة، ثم نهض خلالها ومضى فى مسار ملحمى متعرج وفق الحالة التى عبر عنها الفيلسوف الألمانى هيجل فى تخليله طبيعة الوعى الإنسانى، والعوامل المؤثرة عليه، والمراحل التى يمر بها، والإنجازات التى تحققت بفضله منذ الحضارتين اليونانية والرومانية حتى عصر النهضة، فيبدو تاريخ البشرية لقارئه كما لو أنه فيلم يرى من خلاله المحطات الأساسية فى هذا التاريخ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هزيمة ثورة هزيمة ثورة



GMT 06:57 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

هذه هى الحياة

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

عن فيلم الممر

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

عن فيلم الممر

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

عن فيلم الممر

GMT 06:48 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

عن فيلم الممر

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday