بقلم - صلاح منتصر
هذه السطور وصلتنى على الإنترنت وأعجبتنى وحاولت البحث عن كاتبها ووجدت أن عليها خلافا ، لكن الذى لا خلاف عليه عنوانها «المرحلة الملكية» ونصها :
توجد مرحلة فى الحياة تدعى «المرحلة الملكية» (royal level) إذا وصلتها لن تجد نفسك مضطرا للخوض فى أى نقاش أو جدال ، ولو خضت فيه لن تحاول أن تثبت لمن يجادلك أنه مخطئ ..
لو كذب عليك أحدهم ستتركه يكذب عليك، وبدل أن تشعره بأنك كشفته ، ستستمتع بشكله وهو يكذب مع أنك تعرف الحقيقة !
ستدرك أنك لن تستطيع إصلاح الكون ، فالجاهل سيظل على حاله مهما كان مثقفا ، والغبى سيظل غبيا !
سترمى كل مشاكلك وهمومك والأشياء التى تضايقك وراء ظهرك وستكمل حياتك ..نعم ستفكر فى أشياء تضايقك من وقت لآخر ، ولكن لا تقلق . سترجع للمرحلة الملكية مرة أخرى .
ستمشى فى الشارع ملكا ، مبتسما إبتسامة ساخرة ، وأنت ترى الناس تتلون وتتصارع وتخدع بعضها من أجل أشياء لا لزوم ولا قيمة لها !
ستعرف جيدا أن فرح اليوم لا يدوم وقد يكون مقدمة لحزن الغد والعكس .. سيزداد إيمانك بالقضاء والقدر ، وستزداد يقينا بأن الخير فيما اختاره الله لك ..
إذا وصلت يوما لتلك المرحلة لا تحاول أن تغير من نفسك ، فأنت بذلك قد أصبحت ملكا على نفسك ، واعيا جدا , ومطمئنا من داخلك .
كلما تقدمنا فى العمر زاد رشدنا ، وأدركنا أننا إذا لبسنا ساعة ب300 أو 3000 فستعطيك نفس التوقيت ، وإذا امتلكنا محفظة نقود سعرها 30 أو 300 فلن يختلف مافى داخلها ، وإذا عشنا فى مسكن مساحته 300 متر أو 3000 متر فإن مستوى الشعور بالوحدة واحد.
وفى النهاية ستدرك أن السعادة لا تتيسر فى الأشياء المادية ، فسواء ركبت مقعد الدرجة الأولى أو الدرجة السياحية فإنك ستصل لوجهتك فى الوقت المحدد . لذلك لا تحثوا أولادكم على أن يكونوا أغنياء بل علموهم كيف يكونون أتقياء . وعندما يكبرون سينظرون إلى قيمة الأشياء لا ثمنها ..