بقلم : صلاح منتصر
من بين حشود الإعلانات والمسلسلات والبرامج الحوارية استطعت التقاط واحد من أفضل برامج الشهر الكريم وهو برنامج «رب زدني علما» الذي يسبق موعد الإفطار علي قناة صدي البلد .
أعرف مقدم البرنامج الدكتور حسام موافي أستاذ الحالات الحرجة بكلية طب قصر العيني، وقد سبق وشاهدته في برامج حوارية مع المذيع محمود سعد، لكنه في برنامجه الجديد يتحدث مباشرة إلي المشاهد بطريقته المبسطة التي يشرح بها أعقد الموضوعات الطبية .
تابعت حديثه باهتمام عن الأنيميا وتوابعها وما يتعلق بالدم والهيموجلوبين والحديد، وحاليا بدأ حديثا غير مسبوق عن معاني التحاليل التي نجريها، وأولها صورة الدم وماذا تعني، والأشعات العادية والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي.
ثقافة طبية بأسلوب سهل لا يتعالي علي المشاهد بل يدخل عقله وقلبه . شيء واحد يعكنن علي المشاهد وهو مستغرق في الانصات، هذه الخلفية الموسيقية التي يدسها الإخراج علي كلام الدكتور وكأنه يحاول إثبات أنه يفعل شيئا بينما تكون النتيجة التشويش علي المشاهد.
وهذه مشكلة في البرامج الحوارية وفي بعض المسلسلات التي يستدعي الموقف تركيز المشاهد علي الحوار الذي يجري فيفاجأ بموسيقي تسرق الانتباه وتقلل درجة وصول الصوت وكأنها عمل مقصود لعكننة المشاهد . بدون موسيقي أفضل وإسألونا نحن المشاهدين ودعكم من فلسفة الإخراج التي تعلمتموها خاصة إذا كان المتحدث أستاذا مثل الدكتور حسام موافي يعرف ببساطته وسهولته وموضوعاته الجذابة كيف يسرق اهتمام المشاهد.
< قال لي دكتور متخصص في إجراء المناظير التي يدخلها في معدة المواطن ، إنه رغم أن إجراء المنظار يسبقه عملية تنظيف يقوم بها المريض لإخلاء الأمعاء من أي مأكولات وحتي يسهل مرور المنظار فيها ، فمن النادر قال لي الطبيب ألا يلتقي المنظار ببقايا الفول المدمس، مما يؤكد أن هذا الفول هو الغذاء الأكبر لملايين المصريين وأن قدرته قوية علي البقاء في المعدة والأمعاء مما يؤهله لأن يكون الغذاء الذي يدوم طويلا. بصورة عامة لا أتصور رمضان دون فول مدمس ولا أتصور مصر كلها دون هذا الفول !