بقلم : صلاح منتصر
لابد أن يسعد أي مهتم بمستقبل مصر بهذا التطور المهم الذي حدث هذا العام. التطور الأول تلك الثورة التي يحاولها وزير التعليم طارق شوقي في مجال التعليم وتحويل وسيلة الدراسة من الكتاب الورقي المطبوع إلي الإلكتروني المحفوظ في الفضاء الالكتروني، والتطور الثانى ذلك الذي اتخذه مجلس الوزراء يوم 8 مايو بالانتقال من العصر الورقي إلي الالكتروني. إنني واثق أن قرار مجلس الوزراء يبدأ عصرا جديدا في الدولة لا أقول إننا سنفتح عيوننا عليه غدا وإنما نقول إننا وضعنا أقدامنا علي طريقه.
تساعد علي ذلك الثورة التعليمية التي بدأت أخيرا والتي لابد وأن تثمر جيلا يتعامل مع التابلت بسرعة وينمي فكرة التحول الإداري التي بدأها مجلس الوزراء.
إن ظاهرة نجاح التليفون المحمول في مصر لدرجة أن عدد أجهزة المحمول يفوق عدد السكان رغم مابجهاز المحمول من تعقيدات تفوق التابلت مثل صغر حجم الشاشة مثلا، تبشر بأن هذا التابلت سينتشر ويفجر تغييرا كبيرا بمصر سنشهد آثاره خلال سبع سنوات علي الأكثر يكون قد تخرج فيها أكثر من جيل أصبح التابلت رفيقه.
فإذا عرفنا أن الجهاز مقبل علي تطور كبير يمكن القول إننا وفي حقبة واحدة سنشهد ملايين الذين يتعاملون مع التابلت، وستكون الصحف أول المستفيدين من هذه الثورة كما ستؤثر علي جهاز الدولة الإداري وتوفير مليارات الجنيهات التي تنفق علي الورق في الحكومة وهو مايجب أن يشجع وزير المالية علي توفير الاعتمادات المطلوبة لخطة التعليم لأن عائدها سيعود علي كل مناحي الدولة .
لا يجب أن تكون هناك ضرائب علي ورق، ولا رسائل متبادلة علي ورق. يجب أن يختفي نكش الفراخ الذي تكتب به رسائل الحكومة سواء بين الوزارات أو مع المواطنين .
أكتب عن نفسي وأقول إنني عن طريق موقع أدفع فيه 800 جنيه شهريا أستطيع قراءة أي صحيفة في أي دولة وتخزينها دون شكوي من تكدس الصحف لأنها محفوظة في الفضاء. العالم تقدم ولا بد أن نتشعلق في قطار تقدمه.