بقلم - صلاح منتصر
أمامنا خيار أن نتلقى ضربات الإرهاب ونبكى على ضحاياه ونودع شهداءه ونتوعد ونهدد ، أو أن يكون هناك موقف أشد قسوة وأكثر جرأة بحيث نقطع يد الإرهاب قبل أن ينفذ عملياته، أو على الأقل نحد من مخاطرها وضحاياها .
الأمن أولا وقد تكون كلمة فى لحظة غضب وكما يقولون كبح الغضب من الحكمة، ولكن فى مواجهة ماحدث فى كنيستى مارجرجس فى طنطا والمرقسية فى الإسكندرية وبعد أحداث كثيرة سابقة فللصبر حدود، والحكمة الحقيقية فى شدة الإجراءات التى يتعين على الدولة اتخاذها، وأظن أنها بدأت برئاسة الرئيس السيسى لمجلس الدفاع الوطنى والقرارات التى خرجت عنه، والتى أعلنها الرئيس السيسى بنفسه فى كلمة لم يشأ أن ينتهى اليوم دون أن يقولها .
أهم القرارات: الإعلان عن تشكيل مجلس أعلى للإرهاب يتخذ مايرى لضبط الموقف، وإعلان حالة الطوارئ فى البلاد لمدة 3 أشهر، ودفع قوات من الجيش لمشاركة الشرطة فى تأمين المنشآت الحيوية كخطوة عاجلة قبل استكمال الإجراءات القانونية لإعلان حالة الطوارئ .
شخصيا كانت السوابق التى تقول إنه بعد كل نجاح لا بد للإرهاب أن يتحرك «ليفقد المصريين فرحة النجاح» تجعلنى أتوقع ردا على النجاحين اللذين تحققا فى سيناء وفى أمريكا.. فى سيناء حيث تمكنت القوات المسلحة من تحقيق سيطرتها على «جبل الحلال» الذى اتخذه الإرهابيون قاعدة لهم تحميهم تضاريس الجبل وطرقاته الوعرة ومسالكه الصعبة، وقد أمنوا إلى استقرارهم فيه، إلا أن جبل الحلال أصبح لأول مرة فى تاريخ سيناء فى قبضة قواتنا . والتطور الثانى رحلة الرئيس السيسى إلى الولايات المتحدة والتى حققت نجاحا كبيرا أبسط مايقال عنه إنه رد الاعتبار لمصر بعد شبه قطيعة دامت فترة حكم الرئيس السابق أوباما (بسبب انحيازه لحكم الإخوان) أوقف فيها المساعدات العسكرية وممارسة ضغوط سيأتى يوم وتعلن تفاصيلها .
توقعى للحدث أن يكون فى العيد الكبير للإخوة المسيحيين الأسبوع القادم ، ولكن المفاجأة جاءت أمس الأول ، ولعل إجراءات الأمن التى تقررت لا تترك فرصة للإرهاب أن يباغتنا أو على الأقل نحد من مخاطره .