بقلم - صلاح منتصر
حتى يتم التوصل إلى السيارة الطائرة التى لابد أن يتم إنتاجها مع النصف الثانى من هذا القرن سيظل مترو الأنفاق هو الوسيلة الرئيسية للمواصلات داخل المدن الكبيرة مثل العاصمة الجديدة وهو مايجعل «اللواء جمال على» مساعد وزير الداخلية السابق يسأل هل وضع المسئولون عن تخطيط المدينة فى الاعتبار وجود هذا المترو والمدينة فى مرحلة الإعداد، أم سينتظرون حتى يتم إنشاؤها وبعد ذلك يبحثون موضوع المترو وتحديد مسار خطوطه وإجراء أعمال الحفر اللازمة التى تقلب حال المدينة الجديدة وتعطل المرور وبتكلفة مضاعفة .
وغير المترو يسأل اللواء جمال على فى رسالته كيف سيتم ربط العاصمة الجديدة بالقاهرة، خاصة أن الوزارات ستنقل إليها وبالتالى سيتوافد إليها آلاف المواطنين كل يوم، فهل سنكرر الخطأ القاتل الذى وقعنا فيه مع مدينة أكتوبر ولم نربطها بمترو أو موناريل؟ ولنا تصور لو كنا فعلنا ذلك وتأثيره فى تخفيف الضغط الذى يعانيه طريق المحور الوحيد الذى أصبح عذاب الذين يستخدمونه. أسئلة ضرورية يجب الإعداد لها وفورا.
ومن المترو إلى رسالة أخرى من وزير التعليم الفنى والتدريب السابق د.محمد يوسف يقول فيها: أتابع مشروع العاصمة الإدارية الجديدة وهو مشروع يعد تحديا هندسيا واقتصاديا بل واجتماعيا بكل المقاييس، ويستحق التحية للهيئة الهندسية للقوات المسلحه وشركات المقاولات الكبرى التى تعمل على مدى الساعة فى هذا المشروع. وفى هذا الصدد أرى أنه من المهم للغاية، لتحقيق أهداف المشروع، أن يتم البدء فورا فى مشروع قومى لتأهيل وتدريب موظفى الوزارات والهيئات ممن سيتم انتقالهم إلى العاصمة الإدارية، وأن يراعى فى هذا الإعداد كل النواحى الفنية والتكنولوجية وايضا الناحية السيكولوجية. ذلك أن تكامل بناء العنصر البشرى مع ما يحدث من طفرة فى البنيه التحتية، هو ما يحقق أهداف هذا المشروع العملاق.
وأنهى برسالة من «أسامة شومان» يستعرض فيها عددا من الأسماء الفرعونية حورس وطيبة ونفرتيتى وغيرها لاختيار اسم يطلق على العاصمة الجديدة التى مازلت أرى أن «تحيا مصر» هو الاسم المناسب .