بقلم : صلاح منتصر
الحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة لم يعد حديثا عن حلم بل عن واقع ارتفعت مبانيه وشقت شوارعه وميادينه وأكثر من ذلك جرى افتتاحه مع بداية هذا العام بمسجد الفتاح العليم الذى يعد أكبر مساجد الشرق، وكاتدرائية ميلاد المسيح التى لا مثيل لها فى المنطقة. وفى الوقت نفسه بدأ الإعداد لعملية العزال الكبرى على أساس أن تنتهى عام 2020 الذى يعتبر عاما فارقا فى تاريخ مصر.
والمفروض أن العاصمة الجديدة ستأخذ مكانها على الخرائط العالمية ولكن بأى اسم؟ فهل ستظل باسم العاصمة الإدارية الجديدة الذى نردده، وكيف سيتم إبلاغ مواقع الدول والبنوك والطيران والسياحة وغيرها كثير بهذا الاسم الذى يصعب تداوله عالميا. هل هناك مفاجأة يعدها لنا المسئولون يتم فيها إعلان الاسم الذى ستحمله العاصمة ويتم إبلاغه إلى العالم؟والمفروض أن العاصمة الجديدة ستأخذ مكانها على الخرائط العالمية ولكن بأى اسم؟ فهل ستظل باسم العاصمة الإدارية الجديدة الذى نردده، وكيف سيتم إبلاغ مواقع الدول والبنوك والطيران والسياحة وغيرها كثير بهذا الاسم الذى يصعب تداوله عالميا. هل هناك مفاجأة يعدها لنا المسئولون يتم فيها إعلان الاسم الذى ستحمله العاصمة ويتم إبلاغه إلى العالم؟
فى أبريل عام 2017 منذ نحو عامين طرحت فى هذا المكان تساؤلا عن الاسم الذى يمكن أن تحمله العاصمة الجديدة وتلقيت من القراء مئات الاقتراحات لأسماء عديدة كانت تنطق بحب أصحابها ورغبتهم فى المشاركة فى عمل عظيم مثل إنشاء العاصمة باختيار الاسم الذى يمكن أن تحمله. ولكن فى المقابل لم تلق هذه الاقتراحات أى تعليق رسمى رغم أنه كان من بينها أسماء مناسبة، ولم تكن الأهمية فى رأيى فى اختيار أحد هذه الأسماء بقدر ماكان دفع الجهات المسئولة إلى فتح هذا الباب مبكرا حتى لا نفاجأ بقرب الإعلان عن افتتاح العاصمة دون اسم تم الاستقرار عليه.
من الضرورى فى رأيى أن يكون هناك اسم للعاصمة الجديدة إلا إذا كان قد تقرر أن يصبح اسمها العاصمة الإدارية وأظن أن هذا الاسم حتى وإن تناسب فى السنوات الأولى من عمر العاصمة إلا أنه لن يكون مناسبا بعد عشرين أو خمسين سنة، بالإضافة إلى أن الاسم يعكس نشاطا حكوميا وليس مدينة فيها كل صور ونواحى الحياة. افتحوا الباب لإعلان اسم العاصمة حتى يثبت فى الأذهان ويأخذ مكانه عالميا.