بقلم صلاح منتصر
لا أتصور الآثار دون العالم الكبير زاهي حواس ، كما لا أتصور الأقصر دون مصطفي الوزيري مدير آثارها علي امتداد 22 سنة، وقد كان من حظنا أنه رافقنا الي معبد الكرنك
(كنا وفدا ضم 19 منهم سبعة أطفال) وقد راح يمتعنا بسلسلة حكاياته عن المصريين القدماء بطريقة جعلت حتي الأطفال لا يتحركون ويتسمرون في أماكنهم منصتين . وجاء السؤال من أحدنا مشيرا الي الفراعنة عندما قال الوزيري بحسم: هذا قول خطأ ، فأجدادنا ليسوا فراعنة وانما مصريون قدماء .
أوجز الخلاف في نظريتين تقول إحداهما أن اسم فرعون هو وصف يطلق علي كل من تولي الحكم ، بينما النظرية التي يدافع عنها الوزيري أن فرعون هو اسم حاكم معين بلغ من جبروته وسطوته أن استخدمه الآخرون وفي مقدمتهم اليهود لتشويه ملوك المصريين .
دفاع الوزيري عن نظريته :
1ـ ان قوما من الأعراب عرفوا باسم الهكسوس استطاعوا الوصول الي حكم جزء من مصر وفي أواخر أيامهم حكمهم ملك طاغية اسمه فرعون فأرسل الله اليه سيدنا موسي لتحرير بني اسرائيل من سيطرته
2ـ لم يذكر اسم فرعون منسوبا لمصر أو للمصريين فلم ترد آية واحدة في القرآن تقول انه فرعون مصر كما ذكر القرآن عزيز مصر و ملك مصر
3ـ كما لم تأت كلمة فرعون علي أنها صفة مثل صفة الملك أو الامبراطور وانما وردت كاسم علم بشخصه «اذهب الي فرعون»...
4ـ الحكام الذين عاصروا الأنبياء ابراهيم ويعقوب ويوسف لم يطلق علي أيهم لقب فرعون فالحاكم الذي عاصر سيدنا ابراهيم أطلق عليه ملك ، وكذلك الذي عاصر سيدنا يوسف أطلق عليه ملك في خمسة مواضع ، أما من عاصر سيدنا موسي فقد أطلق عليه وحده فرعون في 74 آية بالقرآن دون أداة التعريف أل
5ـ تضمن القرآن امرأة نوح وامرأة لوط كتعريف للزوجة باسم زوجها وهو نفس قوله تعالي «امرأة فرعون».
وحجج الوزيري كثيرة لتأكيد أن أجدادنا ليسوا فراعنة بل مصريون قدماء!