بقلم-صلاح منتصر
مع تعانق عقربي الساعة منتصف الليل تسقط ورقة عام 2018 في بحر الماضي ويبدأ العالم سنة جديدة تشهد تحولات مهمة في الحياة المصرية نتيجة عديد المشروعات التي يرعاها الرئيس عبدالفتاح السيسي وعلي رأسها نظام التعليم الجديد الذي أرجو ألا تؤثر عليه الصعاب التي سيواجهها مع بدء توزيع التابلت والـ4500 جنيه التي يتعهد من تسلم التابلت بسدادها عند ضياع الجهاز.
وأسجل بسرعة عناوين القضايا التي شغلت الرأي العام وأولاها الجريمة المشهورة أو مقتل جمال خاشقجي التي لم تنته أصداؤها بعد، ومظاهرات السترات الصفراء في فرنسا، ومظاهرات الخبز في السودان، ومونديال موسكو في يونيو / يوليو والذي اعتبر أفضل مونديال في تاريخ الكرة وفازت به فرنسا، وانتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي في مارس ليبدأ ولاية ثانية، وحصول فلاديمير بوتين علي الولاية الرابعة التي تنتهي في 2024 ليصبح الرئيس الروسي لأطول فترة في الحكم بعد جوزيف ستالين. وظهور حسني مبارك لأول مرة في المحكمة وهو يجلس علي كرسي كشاهد في قضية الإخوان المسلمين، وتولي الدكتور مصطفي مدبولي رئاسة الوزارة خلفا للمهندس شريف إسماعيل الذي يتولي ملفات أراضي الدولة المعتدي عليها، والقانون الذي صدر في تونس ـ مخالفا لحدود الله ـ بتوريث الأنثي مثل الذكر. وأزمة البطاطس التي شغلت المواطنين، وحكاية فستان فنانة استغرب البعض أنها زادت عن حدها وإن كانت الثورة عليها قد رسمت خطا لوقف الاتجاه في هذا العري.
أما عن شخصية عام 2018 فهو المواطن المصري محدود الدخل الذي تحمل في صبر وثقة بالمستقبل تكاليف الزيادة في أسعار الوقود والكهرباء والنقل ومختلف السلع الغذائية حتي الخضار الذي لم يكن يمثل مشكلة، ولعل القرارات تترفق به في العام الجديد حتي يلتقط أنفاسه، وأن يكون في استيفاء الدولة حقوقها لدي الذين يستبيحون أكل الحقوق وهم ميسورو الحال مثل مستغلي الحديقة الدولية بالإسكندرية ما يعوض ولو قليلا، عن بعض الزيادات المنتظرة في العام الجديد!.
نقلا عن الأهرام القاهرية
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع