بقلم : صلاح منتصر
سجل الرئيس الأميركى الجديد دونالد ترامب سبقا ثانيا فى أول يوم تولى فيه منصبه، فقبل التنصيب كان أول رئيس لأمريكا لم يخدم فى الجيش ولم يعمل فى السياسة ، وبعد التنصيب كان أول رئيس فى تاريخ أمريكا بين 45 رئيسا ، يصحو أول يوم عمل على أكبر حشود من مظاهرات الاحتجاج التى سادت ولايات أميركا .
وهى مظاهرات أطلقت على نفسها اسم womens,rights ودعت اليها محامية مقعدة اسمها "تيريزا شوك" تعيش فى جزيرة هاواى وحددت يوم 21 باعتباره أول يوم عمل لترامب بعد تنصيبه لتخرج فيه النساء الأمريكيات فى مظاهرة احتجاج على الأوصاف البذيئة التى تحدث بها ترامب عن المرأة فى جلسة خاصة تم تسجيلها وأذيعت خلال حملة ترشيحه . وقد كان الاعتقاد أن المظاهرات ستكون محدودة فاذا بها تبلغ 300 مظاهرة ضخمة فى مختلف الولايات ولم تكن للنساء فقط بل لمختلف المواطنين الذين تعددت أسباب اشتراكهم فى هذه المظاهرات من النساء والأقليات والمسلمين والمكسيكيين وغيرهم .
اتصلت بصديق فى سان فرانسيسكو فقالت لى زوجته إنها تستعد للحاق بالمظاهرة التى ستبدأ فى الثالثة مساء وأنها حصلت على "تذكرة" للاشتراك فيها . وعرفت أن على طالبى الاشتراك فى هذه المظاهرات أن يبعثوا الى الجهة المنظمة التى تخطر الأجهزة الرسمية بالأسماء وتبعث الى طالب الاشتراك "تذكرة" تسمح له بذلك بحيث إذا حصل أى أمر تكون التذكرة فى جيب المشترك حامية له. وفى الوقت نفسه تكون الأجهزة الأمنية على معرفة مسبقة بالأعداد التى ستشترك وطريقها والزمن المسموح به للتظاهر دون هتافات وانما بواسطة اللافتات المحمولة .
انتهى يوم الاحتجاج أمس الأول ، وأيا كان القادم فقد سجل ترامب بداية غير مسبوقة للحكم وهى أنه نجح من أول يوم فى تقسيم شعبه سواء بسبب التصريحات التى قالها فى مرحلة الترشيح أو فى أول خطاب رسمى له بعد التنصيب وبدا فيه أنه يرأس دولة نامية لا أكبر دولة فى العالم ! وقد لا تغير المظاهرات من ترامب ، ولكنها بالتأكيد ستغير من نظرة أعضاء الكونجرس والأجهزة اليه بعد أن وضح لهم هشاشة علاقته بشعبه !