بقلم : د.أسامة الغزالي حرب
أرجو- ابتداء- أن يتقبل القارئ الكريم اعتذارى عن تأخرى فى كلمات اليوم عن تغطية حدث انتهى منذ ستة أيام، وهو معرض القاهرة الدولى للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى دورته الحادية والعشرين، والتى عقدت فى الفترة من 3 إلى 6 ديسمبر. حقا، إن الأحداث تلاحق كاتب العمود اليومى، ولكن هذا لا يبرر أبدا تجاهل حدث بأهمية ذلك المعرض الذى عقد هذا العام تحت شعار له مغزاه، وهو «خارج التوقعات»! لقد اعتدت على حضور دورات ذلك العرض باستمرار، ولكنى أقول إننى هذه المرة شعرت بجرعة كبيرة من السرور والتفاؤل.
لقد ضم المعرض ما يقرب من 250 شركة فى مجالات تكنولوجيا المعلومات، عالميا وإقليميا ومحليا...لم يلفت نظرى فقط حماس وحيوية مئات الشباب من العارضين، وإنما أيضا بالذات الشباب الذين شاركوا فيما سمى «ساحة الابتكار» الذين اهتموا بتقديم ابتكاراتهم وأفكارهم المبدعة الواعدة، والذين أقبلوا على الدخول فى مسابقات عالمية فى مجالات عديدة جديدة مثل المدفوعات الرقمية والتعليم والتواصل الاجتماعى والمدن الذكية فضلا عن التطبيقات الإلكترونية التى تخدم ذوى الاحتياجات الخاصة. ولقد لفتت نظرى بوجه خاص جهود تصنيع موبايل مصرى من جانب شركة مصرية خاصة «شركة صناعات السليكون» SICO وكذلك جهود بعض الطلاب الواعدين من كلية هندسة المنصورة لتصنيع سيارة لسباقات فورميلا واستعدادهم للاشتراك بها فى مسابقة عالمية للفرق الطلابية على مستوى العالم سوف تعقد فى لندن، وعلمت بأن هناك فريقين آخرين من جامعتى القاهرة وعين شمس سوف يشاركان فى المسابقة نفسها. إننى لا أعرف عدد من زاروا هذا المعرض، ولكنى كنت أتمنى أن تطول مدته وأن تسهل زيارته من كل أنحاء مصر، فليس هناك ما هو أفضل ولا أروع من مشهد شباب متعلمين طموحين واعدين يرسمون مستقبل بلدهم ويجسدون قيمة لو تعلمون عظيمة جدا اسمها الإبداع