السياسة فى المدارس 2
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

السياسة فى المدارس (2)

 فلسطين اليوم -

السياسة فى المدارس 2

بقلم ـ د.أسامة الغزالي حرب

تناولت بالتعليق أمس التعليمات التى أصدرها د.طارق شوقى وزير التعليم بشأن حظر الحديث عن السياسة فى المدارس، وأشرت إلى ما شهدته مصر فى نصف العقد الفائت من استغلال إخوانى للتعليم لفرض رؤاهم وتوجهاتهم الخاصة والتى هى بالطبع رؤى حزبية وطائفية وليست وطنية. فى ضوء ذلك وبالنظرإلى ما جرى بعد ذلك من تطورات كانت فى صلبها مؤتمرات الشباب المتوالية التى جذبت بالضرورة أعدادا كبيرة من الشباب لحلبة المشاركة السياسية، فإننى أفهم أن دعوة السيد الوزير تنطوى على الفصل بين السياسة والتحزب، فلا يترك التلاميذ عرضة لأفكار حزبية متصارعة إخوانية كانت أو غير إخوانية، ولكن فى المقابل فإن من المفترض ــ أو بالأحرى من المفروض ــ تشجيع التلاميذ على المشاركة السياسية، بمعنى أولا، تنمية مشاعر الانتماء والمواطنة لبلدهم مصر (وهذا موضوع يستحق مزيدا من التفصيل لاحقا).. وثانيا، تقديم جرعة من المعلومات السياسية العامة، تتضمن مثلا التعريف بالدستور ومبادئه الأساسية، والتعريف بحقوق الإنسان ، فضلا عن غرس قيم الحوار الموضوعى، واحترام الرأى والرأى الآخر...إلخ.

أما إذا فهمت تعليمات الوزير على إنها الابتعاد كلية عن السياسة فإن ترجمتها الوحيدة عمليا هى ترك الساحة مفتوحة على مصراعيها لقوى حزبية وأيديولوجية تتصارع على الفضاء الإلكترونى الذى أصبح بالفعل فى متناول أى شاب على هاتفه المحمول، وأدعو السيد الوزير لأن يتأمل فقط القضايا والأفكار المتداولة على شبكة الإنترنت وعلى الفيس بوك وتويتر والتى أصبحت على رأس وسائط التواصل والتعبير فى العالم اليوم حتى من جانب كثير من الرؤساء وزعماء العالم فى تواصل مباشر مع الناس عموما والشباب بوجه خاص...، وهى كلها تطورات يدركها ويستوعبها د. طارق شوقى بالذات. وفى ضوء هذا كله يمكن أن نفهم ونتصور كيف يمكن تنفيذ التعليمات بحظر الكلام فى السياسة !

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السياسة فى المدارس 2 السياسة فى المدارس 2



GMT 06:55 2019 الخميس ,20 حزيران / يونيو

نهاية الأسبوع

GMT 06:43 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

دروس من برشلونة!

GMT 10:46 2019 الإثنين ,03 حزيران / يونيو

استغاثة!

GMT 07:32 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

..وجورج قرداحى!

GMT 07:31 2019 الأحد ,02 حزيران / يونيو

حماقة متفردة

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday