كيف نفكر
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

كيف نفكر..؟

 فلسطين اليوم -

كيف نفكر

بقلم: د.أسامة الغزالى حرب

الجدال غير المسبوق الذى شهدته الساحة المصرية حول قضية جزيرتى تيران و صنافير كان كاشفا لحقائق كثيرة تتعلق بالطريقة التى نفكر بها نخبة وشعبا و دولة فى قضايانا القومية، و هى طريقة لا تبعث- فى تقديرى – على الارتياح! إن انقسام الرأى حول القضايا السياسية هو مسألة متصورة، بل هو أمر طبيعى و بدهى فى الدنيا كلها، خاصة بشأن المعاهدات و الاتفاقيات التى تعقد بين الدول. ولم يعرف العالم قط اتفاقية او معاهدة حظيت باجماع كامل من أى من طرفيها ، أو بموافقة أو رفض بنسبة مائة فى المائة من الشعب أو الراى العام...إلخ و ربما كان من أبرز الأمثلة هنا فى بلد من أعرق بلاد الدنيا فى الديمقراطية ، إن لم تكن أعرقها ، وهى بريطانيا، ذلك الانقسام الكبير و المستمرهناك حول انضمام أو عدم انضمام بريطانيا إلى اتفاقية السوق الاوروبية المشتركة، فهناك من يرى من الشعب البريطانى أن انضمام بلده إلى تلك الاتفاقية سوف يعطيها مزايا اقتصادية كبيرة، و هناك من يرى أن ذلك الانضمام سوف يفقد بلاده حرية حركتها و يؤثر على مصالحها الاقتصادية، و هذا الانقسام بين الموقفين موجود و مستمر منذ تأسيس السوق الاوروبية المشتركة فى 1957. هناك بالطبع اختلاف بين طبيعة مشكلة السوق الاوروبية وطبيعة مشكلة تيران وصنافير، ولكنى أقصد الطريقة التى نمارس وندير بها خلافاتنا. وأكرر هنا أن الانقسام الذى نشهده بشأنهما أمر صحى و منطقى و دليل على حيوية الرأى العام ولكن ما يثير القلق هو أشياء اخرى مثل أن جانبا من الرافضين للاتفاقية هم من معارضى الرئيس السيسي، وبالتالى هم يرفضون ما يقبله، ويقبلون ما يرفضه، ثانيا أن رفض الاتفاق يثير أيضا مسالة انعدام الثقة فى المؤسسات الرسمية مثل وزارة الخارجية التى اعتقد أنها جديرة بالثقة فى كفاءة كوادرها الدبلوماسية و القانونية، وأيضا فى وطنيتهم!وثالثا أن البعض يرفض الاحتكام للوثائق و القوانين على اساس أن "الشعور الوطني" لا بد و أن يدفع للقول بمصرية الجزيرتين، ايا كانت المبررات و الاسباب ، ولكنى ببساطة لا أوافق على هذا المنهج، أيضا انطلاقا من شعورى الوطنى ومن ولائى لبلدى و لمصالحها العليا! 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف نفكر كيف نفكر



GMT 06:11 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

رانيا المشاط

GMT 06:53 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 06:13 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نهاية الأسبوع

GMT 23:51 2016 الثلاثاء ,18 تشرين الأول / أكتوبر

درس أحمد عز !

GMT 04:58 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

بأى ذنب قتلت ميار ؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday