وثيقة استسلام لا مبادرة سلام
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام!

 فلسطين اليوم -

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام

مكرم محمد أحمد

لو ان الدكتور سعد الدين إبراهيم استاذ علم الاجتماع فى الجامعة الامريكية جاءنا بعد اجتماعه على مائدة عشاء مع بعض قيادات جماعة الاخوان من الشيوخ والشباب فى بيت السياسى الهارب أيمن نور على ضفاف البسفور بعرض واضح مشمول بضمانات مؤثقة، تؤكد استعداد جماعة الاخوان المسلمين، الاعلان عن وقف شامل لكل صورالعنف التى ترتكبها الجماعة، ويرتكبها حلفاؤها من تنظيم بيت المقدس فى سيناء وانشقاقاتها الاخيرة، كما حدث مع الجماعة الاسلامية قبل عدة سنوات، لكان واجبا علينا جميعا ان نأخذ مبادرته بالجدية الواجبة !.

لكن ما يعرضه الدكتور سعد الدين إبراهيم هو فى جوهره وثيقة استسلام كامل، تلزم مصر اولا الافراج عن كل قيادات الاخوان المسلمين بمن فيهم بديع والشاطر والكتاتنى وجميع من تلطخت أيديهم بدماء المصريين، وتلزمها ثانيا بقبول عودة الجماعة إلى ممارسة دورها السياسى والدعوى والاجتماعى السابق وكأن شيئا لم يحدث!، وتعويضها عن كل خسائرها وممتلاكاتها دون اعتبار لحجم التخريب والتدمير والترويع الذى مارسته الجماعة ضد المصريين!، مقابل ان تقدم الجماعة اعتذارا للشعب المصري، لا نعرف بعد كيف تكون صيغته لكنه فى الاغلب سوف يكون إعتذارا عاما تتحمل فيه الجماعة جزءا من المسئولية، اما الجزء الاكبر فتتحمله الدولة والقوات المسلحة والشعب المصرى الذى خرج فى 30يونيو فى حشود هائلة يرفض حكم المرشد والجماعة!.

وما يدعو إلى الدهشة ان النتائج على ارض الواقع لا تبرر أبدا هذا الاستسلام الرخيص، لان الجماعة لم تحصد حتى الآن سوى هزائم مرة وضمور متواصل فى الدور والتأثير، ورفض شعبى حاسم يقطع الطريق على عودتها لعقود طويلة!، والانكى من ذلك ان التسليم بهذه الشروط يعنى فى الحقيقة اقرارا من الدولة والقوات المسلحة والشعب المصرى بان ما حدث فى 30يونيو كان انقلابا على شرعية حكم جماعة الاخوان المسلمين!، يتطلب تصحيحه العودة إلى دستور مرسى ومجلس شورى الجماعة!.

وما يعرفه د/سعد إبراهيم ويعرفه كل مصري، ان الجماعة هى التى فرضت العنف على الدولة والشعب المصري، وان هذا العنف ينحسر على نحو مطرد، وان الجماعة التى تزداد ضعفا كل يوم هى التى تحصد مسئولية ونتائج جرائمها، لان مصر تفتح أبوابها منذ اليوم الاول لعودة كل من لم يرتكب اثما كبيرا فى حق وطنه ولم تلوث يداه بدماء المصريين، وماعدا ذلك هو فى الحقيقة تفريط فى حقوق وطن، وفى حقوق شعب وحقوق دولة لايمكن ان نضعها فى كفة والجماعة فى الكفة الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام وثيقة استسلام لا مبادرة سلام



GMT 11:56 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 11:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 11:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 11:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 11:50 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 11:49 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 11:47 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 11:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday