العلمين درة الساحل الشمالى
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

العلمين درة الساحل الشمالى!

 فلسطين اليوم -

العلمين درة الساحل الشمالى

بقلم : مكرم محمد أحمد

سوف يكون لمصر على ساحلها الفيروزى شرق المتوسط عند منطقة العلمين، مدينة ساحلية عالمية مليونية، عند كورنيشها بطول 14 كيلو متراً على شاطىء المتوسط، تماماً مثل الإسكندرية، جاذبة للسياحة، تضاهى فى جمالها وسمعتها الدولية مدينة شرم الشيخ، وسوف تكون مدينة العلمين فى غضون ثلاث سنوات فقط درة الساحل الجنوبى، نقطة جذب مهمة للسياحة الأوروبية، يأتيها الفرنسيون والإيطاليون والألمان والإنجليز طول العام، يتمتعون بسواحلها الذهبية ومياهها النادرة الزرقة التى تسر الفؤاد، وسوف تكون المدينة مركزاً عالمياً للفنون والثقافة يضاهى طرازها المعمارى أبنية الإسكندرية القديمة، نموذجاً جديداً للمدن الساحلية المصرية التى تنهض على أنشطة اقتصادية وثقافية متنوعة تحقق لها تنمية متكاملة طول العام.

مدينة ذكية تقود التنمية فى المنطقة الساحلية يضم مخططها العام الممشى بطول ساحل البحر لا يحجبه عن الرؤية أية أبنية على الشاطئ المفتوح كى يكون البحر من حق المدينة بأكملها، للجميع الحق فى استخدامه والتمتع به ثم منطقة البحيرات يحكمها بوغاز يفتح على البحر لتجديد مياه البحيرات مساحتها 800 فدان، ومتحف العلمين ترى فيه بقايا الحرب العالمية الثانية وتراثها والمنطقة الثقافية ومراكز الأبحاث والمدينة الترفيهية وحدائق نوعية متعددة بما يوفر للمدينة أساساً اقتصاديا متنوعا، وتمتد طرق المدينة مسافة 110 كيلو متراًت، جميعها خمس حارات فى كل اتجاه، وتضم المدينة وحدات سكنية تناسب مختلف الشرائح بداية من الإسكان الاجتماعى وانتهاء بالوحدات الفاخرة التى تحقق جودة الحياة. وبرغم سرعة الإنجاز التى سبقت كل معدلات البناء ثمة حرص شديد على توافر عناصر الجودة والإتقان، فضلاً عن دهشة التصميمات وبراعتها، ويشكل واحداً من معالم مدينة العلمين أبراجها التى تطل على البحر والبحيرة بارتفاعات تصل إلى 100 متر، سكنية وفندقية تستوعب 20 ألف غرفة، وتتوسط منطقة الأبراج المنطقة الترفيهية والتجارية تطل على الممشى والكورنيش، ولا تبعد كثيراً عن مدينة الثقافة والفنون التى تغطى مساحة 190 فداناً يتوسطها المسرح الرومانى المكشوف ومتحف العلمين، والمسجد والكنيسة، وسوف يكون فى العلمين أفرعاً لأهم الجامعات العالمية، ويكاد يكون الشرط الأساسى لأية جامعة تقام فى العلمين أن ترتبط بعلاقات توأمة مع واحدة من أهم 75 جامعة فى العالم. وتشكل مدينة العلمين واحدة من 15 مدينة جديدة تمثل الجيل الرابع من المدن المصرية الجديدة التى لا يقل فيها نصيب الفرد من المساحات الخضراء عن 15 متراً مربعاً، وتعمل كل خدماتها بطريقة ذكية، فى الشيخ زايد والإسماعيلية وملوى والفشن، يعمل بمشروعاتها الآن أكثر من 3 ملايين مواطن يتمتعون منذ أمس بشهادات أمان يضمن للعامل وأسرته الأمن عند الوفاة، وتعطى عائداً يكفل له حد الكرامة، وما يميز الجيل الرابع من المدن المصرية أن لكل مدينة شخصيتها ووظيفتها وجميعها يحتوى على كل الخدمات التى تتم من شباك واحد، وتتميز خدماتها بأعلى مستويات الجودة والإتقان، فضلاً عن وفرة محطات تحلية مياه البحر بطاقة 150 ألف متر مكعب، وقبل بداية الصيف القادم سوف تكون المرحلة الأولى من مدينة العلمين قد اكتملت بحيث يبلغ طول الممشى 7 كيلو مترات مع الإبقاء على البحر مفتوحاً للجميع وتطهير كل المدينة من مخلفات الحروب السابقة.

وفارق كبير بين الرؤية والفلسفة التى تحكم الآن عملية تعمير ما تبقى من أراضى الساحل الشمالى التى ذهب أغلبها فى إنشاء قرى مغلقة تخص طوائف وتجمعات مهنية ونقابية، تظل مغلقة طول العام باستثناء أسابيع محددة لا تتجاوز شهراً أو شهراً ونصف، تفتح خلالها هذه القرى أبوابها لأصحابها يقضون فيها فترة إجازة محدودة ثم يغادرونها إلى الصيف القادم وتظل مغلقة طول العام، وهى التى استوعبت معظم مدخرات المصريين دون أن نحسن الاستفادة منها فى بناء مراكز عمران وتنمية تفتح أبوابها طوال العام وتزيد من قدرة مصر الإنتاجية ونهجت فى هذه المناطق الجديدة مجالات واسعة لتنفيذ مشروعات إنتاجية وعمرانية ذات مقاصد واضحة هدفها جذب المزيد من السياح الأجانب، فارق كبير بين الرؤية السابقة التى حكمت خطط تعمير الساحل الشمالى على امتداد الأربعين عاماً الماضية والرؤية الجديدة التى جعلت من العلمين نقطة جذب لمزيد من الاستشعارات توسع دائرة العمران وتضمن له أسباب الاستقرار والنجاح والتقدم، لا تغلق الفرص على حق المصريين فى الاستمتاع بمميزات بلادهم ولا تصادر حقهم فى تنمية مصادر قوتهم. وأظن أن جزءاً غير قليل من هذا المفهوم الجديد المتطور لمعنى العمران يعود إلى الدكتور مصطفى مدبولى وزير الإسكان الذى فرض نفسه وزيراً للعمران، يحسن توظيف المسكن لإسعاد الأسرة المصرية وتحسين بيئة الحياة والارتقاء بالذوق والجودة، بما جعله مثالاً فريداً فى وزراء الإسكان العرب أحسن فهم وظيفته وأعطاها معناها الإنسانى والجمالى.

المصدر : جريدة الأهرام

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلمين درة الساحل الشمالى العلمين درة الساحل الشمالى



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday