إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ
آخر تحديث GMT 21:12:46
 فلسطين اليوم -

إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ

 فلسطين اليوم -

إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ

بقلم - مكرم محمد أحمد

حذر تقرير علماء المناخ الدولى من مخاطر مخيفة تنتظر كوكبنا الارضى إذا لم تتحرك حكومات العالم لمواجهة ارتفاع درجات الارض المتوقع ان يتجاوز درجة ونصف الدرجة بين عامى 2030 و2052 نتيجة الاحتباس الحرارى، بما يؤدى إلى ذوبان الغطاء الجليدى القطبى فى مساحة جديدة من الأرض تربو على مليار ميل مربع إضافى من جليد الأرض المتجمدة.وقال التقرير الخطير ـ الذى يقع فى400 صفحة واستند الى اكثر من ستة آلاف دراسة ــ إن ذوبان الجليد فى هذه المساحة الشاسعة الجديدة من ارض القطبين خاصة القطب الجنوبى سوف يؤدى الى إطلاق الغازات المحتبسة فى الأرض المتجمدة منذ الأزل والتى يصل حجمها الى اكثر من 40 مليار طن فى العام، بما يرفع حرارة الكون الى مايزيد على درجة ونصف درجة مئوية ويرفع مستوى البحار والمحيطات ويؤدى الى غرق مساحات ضخمة وهائلة من السواحل تعرض حياة ما يقرب من عشرة ملايين شخص لاسيما فى المناطق المدارية الخطرة، وتدفعهم الى الهجرة الى أماكن اخرى بما يزيد من فرص الحرب والصراع، كما يزيد من خطر الجفاف الشديد وحرائق الغابات وارتفاع مستوى الفيضانات وهطول الأمطار الشديدة، وانقراض الكثير من الكائنات الحية، وزيادة حدة أزمات الجوع ونقص الغذاء واختفاء مصايد الاسماك الاستوائية وغلال المحاصيل الأساسية.ويحذر تقرير المناخ ــ الذى سوف تتم مناقشته فى قمة المناخ، التى تعقد فى بولندا فى ديسمبر المقبل ــ من أن الفرصة ضيقة لإنقاذ كوكبنا الارضى وليس لدى العالم أكثر من عقد من الزمان للسيطرة على تغيرات المناخ، وتقليل حجم الانبعاثات الكربونية بما يتطلب إجراءات وتدابير غير مسبوقة وتحولاً سريعاً وبعيد المدى للحضارة الإنسانية، لأن التهاون فى إجراء هذه التدابير سوف يؤدى الى زيادة حدة موجات الجفاف وقتل المزيد من الناس!، وانه لابديل أمام العالم عن خفض الانبعاثات الكربونية المسببة للاحتباس الحرارى بنسبة 45% بحلول عام 2030، وان يتواصل هذا الخفض بما يضمن عدم تجاوز درجة الحرارة الكون درجة ونصف الدرجة.ويتوافق العالم رغم تعارض مصالح بعض الدول على إجراءات محددة تلزمه رفع الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة من الشمس والرياح من 20% الى 67%، والحد من استخدام الفحم كمصدر للطاقة من 40% الى 1%، وهو إجراء يحدث ضرراً بالغاً لدولة مثل استراليا التى تعتمد على الفحم، وفرض ضرائب عالية على الدول تمنعها من زيادة انبعاثاتها الكربونية.ولذلك فإن المهمة تبدو صعبة إلى حد أن بعض علماء المناخ يعتقدون أن الحضارة الإنسانيه على حافة الفشل، لأن المطلوب صعب التحقيق يتلخص فى إجراء تغيرات ضخمة بشأن الأرض والطاقة والصناعة والنقل والمبانى وتخطيط المدن, وهو أمر ربما يتعارض مع مصالح بعض الدول الكبرى، بما يزيد الفجوة الراهنه الواسعة بين العلم والسياسة، التى تلزم أستراليا الدفاع عن حقها فى استخدام الفحم كمصدر للطاقة رغم أثره البالغ فى زيادة الانبعاثات الكربونية, وتجعل البرازيل فى تناقض حاد مع متطلبات تغير المناخ, لأن البرازيل ترى من صالحها قطع غابات الأمازون لصالح المزيد من الرقعة الزراعية، بينما يرى علماء المناخ أن قطع غابات الأمازون سوف يزيد الوضع سوءا، وأظن أنها المشكلة نفسها التى دفعت الرئيس الأمريكى ترامب إلى إنكار ظاهرات التغيرات المناخيه رغم تقارير علماء المناخ ورغم ارتفاع درجة ذوبان القطبين، ليؤكد أن قضيه تغيرات المناخ قضية اختلقتها الصين للإضرار بمصالح الولايات المتحدة! الى ان ظهر أخيرا تقرير علماء المناخ هذا العام الذى يؤكد ان الولايات المتحدة سوف تكون اكثر دول العالم تضررا وتأثرا بقضية المناخ هى والسعودية والهند، إلى حد أن ست ولايات امريكية رفضت الالتزام برؤية الرئيس ترامب، وأعلنت رفضها لقراره الغريب الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، وأكدت التزامها كولايات أمريكية بخفض انبعاثاتها الكربونية لأن ذلك فى صالح الولايات المتحدة، ويبقى السؤال عن موقف مصر من تغيرات المناخ؟!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ إنذار بفشل عالمى فى قضية المناخ



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان

GMT 09:52 2020 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

قناعاتنا الشخصية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday