لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة
آخر تحديث GMT 11:03:36
 فلسطين اليوم -

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

 فلسطين اليوم -

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة

بقلم : مكرم محمد أحمد

بينما تتصاعد وتيرة الرفض الشعبى والرسمى الفلسطينى لورشة البحرين الاقتصادية المزمع انعقادها نهاية هذا الشهر تحت عنوان «الازدهار من أجل السلام»، أعلنت الولايات المتحدة والبحرين فى بيان مشترك، أن الورشة سوف تعقد على مستوى وزراء المالية، وأن الرئيس الأمريكى ترامب يركز على المنافع الاقتصادية للفلسطينيين كمرحلة أولى، وأن الهدف هو تشجيع الاستثمار فى الأراضى الفلسطينية المحتلة سواء الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة، وقالت شبكة «سى إن إن» الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تركز على المنافع الاقتصادية المحتملة رغم وجود شكوك عميقة بين الخبراء بشأن فرص نجاح هذه الخطة.
 
وقد أعلنت الإمارات والسعودية مشاركتهما فى ورشة المنامة الاقتصادية، وثمة أنباء بأن مصر والأردن والمغرب سوف يشاركون فى المؤتمر، بينما أعلن العراق ولبنان عدم مشاركتهما. وقال متحدث أردنى إن الأردن تعتقد أن مشاركته هذه ضرورية للبقاء على تماس مباشر مع جميع التفاصيل المتعلقة بالخطط والبرامج التى يتم طرحها، سواء على مستوى الشرق الأوسط أو القضية الفلسطينية، وأن مشاركة الأردن لا تعنى الانسياق مع رؤى تتضارب مع المصالح الأردنية، وعلى العكس سوف يمثل مؤتمر المنامة فرصة للأردن كى يطرح وجهة نظره، خاصة أن الأردن لن يبدى موافقته على أى مشروع مقترح، إلا إذا أبدت السلطة الفلسطينية موافقتها على هذا المشروع، ويعتقد رئيس لجنة الشئون الخارجية فى مجلس النواب الأردنى نضال الطحافى، أن الحلول التى يمكن أن تطرح فى مؤتمر المنامة، لن يكون لها جدوى وأن ما يحكم الأردن فى النهاية هو قواعد ثابتة راسخة تتمثل فى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 67، وأن الشعب الأردنى بجميع مكوناته يساند توجهات الملك عبد الله السياسية، كما أكد وزير الخارجية الأردنى أيمن الصفدى أن مشاركة الأردن هى جزء من الاشتباك الإيجابى، وما يجرى فى المنامة هو مجرد ورشة عمل لا تشكل نهاية التاريخ أو بدايته.

وهناك ثمة تطابق كامل فى وجهات نظر مصر والأردن، لأن القاهرة تعتقد أن حضور ورشة عمل المنامة لا يغير شيئاً فى موقف مصر الواضح، الذى يؤكد أن قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام هو الحل الوحيد الصحيح للصراع العربى الإسرائيلى ، لكن ذلك لا يعنى أن تتوقف القاهرة عن سماع وجهات نظر الآخرين، ولكن الموقف الثابت لمصر يؤكد أنها لن تقبل حلولا يرفضها الفلسطينيون أصحاب القضية. وربما يكون من حق الفلسطينيين مقاطعة مؤتمر المنامة ورفض المشاركة فيه خوفاً من أن يكون الهدف تصفية القضية وإعطاء القوة والشرعية لاستمرار الاحتلال الإسرائيلي، كما أن تحسين الاوضاع الإنسانية الفلسطينية وتجاهل مناقشة القضايا السياسية وحقوقهم الوطنية، بل والتفكير فى ضم أجزاء من الضفة الغربية إلى إسرائيل يهدف فى الحقيقة إلى حرمان الفلسطينيين من حقهم فى تقرير المصير وأن يكون لهم دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس، لكن، ليس من حق الفلسطينيين الاعتراض على حضور مصر والأردن خاصة أن الدولتين تصران على قيام دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وترفضان المساومة على حق الفلسطينيين مع تفهم مصر والأردن لمبررات الإجماع الفلسطينى على مقاطعة المؤتمر، خوفاً أن يتيح المؤتمر الفرصة لمناقشة القضايا الجوهرية التى تمس حياة الفلسطينيين وحقوقهم الوطنية، ولأن الفلسطينيين يعتبرون مؤتمر المنامة بمثابة إعلان للقبول بالصفقة الكبرى التى أعدها ترامب وصهره جارد كوشنير والتى بدأت بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس والاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، كما شملت وقف المساعدات المالية المقررة للأونروا التى تقدمها للاجئين، فضلاً عن نيات إرادة ترامب بالقضاء على حلم الدولة الفلسطينية واعتبارها قضية فلسطينية إنسانية ينبغى معالجتها اقتصاديا بالعمل على تحسين مستوى المعيشة للشعب الفلسطينى .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday