المزيد من الدهس وحرب السكاكين
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

المزيد من الدهس وحرب السكاكين

 فلسطين اليوم -

المزيد من الدهس وحرب السكاكين

بقلم : مكرم محمد أحمد

لاشك فى أن السلطة الوطنية الفلسطينية تملك كل الأسباب وجميع الحيثيات التى تبرر قرارها الصعب الأخير برفض العودة إلى المفاوضات الثنائية المباشرة تحت رعاية أمريكية، لأنها لاترى - بعد ما يقرب من 20 اجتماعا مع وفد التفاوض الأمريكى الذى يرأسه جاريد كوشنر صهر الرئيس ترامب ويضم مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط جيسون جرينبلات - أى فائدة ترجى من هذه الاجتماعات، لأن الوسيط الأمريكى ينحاز بشدة إلى الجانب الإسرائيلى، يرفض إدانة الاستيطان الاسرائيلى الذى يتسارع بصورة تؤكد إصرار الاسرائيليين على ابتلاع معظم أراضى الضفة الغربية، فضلا عن إهدار حق الفلسطينيين فى دولة مستقلة تعيش إلى جوار إسرائيل فى أمن وسلام، بما يؤكد أن الهدف النهائى من جهود الوسيط الأمريكى تقنين الأمر الواقع، وحث الاسرائيليين على مجرد تحسين أحوال الضفة الغربية الاقتصادية قدر المستطاع!، أما الدولة الفلسطينية المستقلة التى تؤكد هوية الشعب الفلسطينى وتشكل جماع مطالبه السياسية وحلمه الكبير فى وطن فلسطينى يعيد لهم الكرامة بدلا من أن يكونوا مجرد لاجئين فلا يزال بعد أكثر من 26 عاما من التفاوض المباشر الذى ترعاه الولايات المتحدة مجرد وهم وسراب، لايريد الوسيط الأمريكى تحقيقه على أرض الواقع، رغم توافق العالم أجمع على أن قيام دولة فلسطينية هو الحل الصحيح الوحيد الذى ينهى كل أوجه الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، ويعيد إلى الشرق الأوسط أمنه واستقراره! ويضمن حسن التعايش بين الشعبين الاسرائيلى والفلسطينى ويزيد من قدرة المجتمع الدولى على اجتثاث جذور الارهاب! 

نعم يملك الفلسطينيون كل الأسباب وجميع الحيثيات التى تجعلهم هذه المرة أكثر إصرارا على رفض انحياز الدور الأمريكى بعد أن سقطت عنه كل مواصفات وواجبات الوسيط النزيه بعد 26 عاما من التفاوض المباشر ، الذى لم يحرك القضية الفلسطينية بوصة واحدة إلى الأمام، ولكن ماذا يكون رد فعل ادارة الرئيس ترامب ووفد التفاوض الأمريكى على ابواب الشرق الأوسط فى مهمة جديدة يزور فيها فلسطين وإسرائيل ومصر والأردن والسعودية. لعل الجميع يقبل تسوية صورية لا تنطوى على حق الفلسطينيين فى دولتهم المستقلة ولا توقف استمرار عملية الاستيطان ولا تضمن حلا شاملا ينهى كل أوجه الصراع العربى الاسرائيلى!.. أغلب الظن أن يعود الوفد الأمريكى بخفى حنين لأنه ما من طرف عربى يمكن أن يقبل تسوية اقليمية لاتقوم على مبدأ «الأرض مقابل السلام»، لأن «السلام مقابل السلام» مجرد حلم كاذب ووهم آخر يصعب أن يصبح واقعا مهما يطل أمد الصراع، ومهما تبلغ هيمنة القوة على الشعب الفلسطينى الذى اخترع ألوانا جديدة من المقاومة مثل الدهس وحرب السكاكين فى الشوارع، لأن جهود الوسيط الأمريكى أوصلته بعد 26 عاما إلى حالة من الإحباط جعلت أول أهدافه الانتقام لكرامته المهدرة. ويصبح السؤال، ما الذى يمكن أن يفعله الرئيس ترامب مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطينى بعد أن رفضت رام الله وساطته، أغلب الظن أنه سوف يلقى باللائمة على الشعب الفلسطينى ويمارس مع الرئيس الفلسطينى، ما فعلوه سابقا مع عرفات لتكون النتيجة المزيد من عمليات الدهس والمزيد من .حرب السكاكين فى الشوارع. 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المزيد من الدهس وحرب السكاكين المزيد من الدهس وحرب السكاكين



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday