ماذا تبقى من داعش
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

ماذا تبقى من داعش؟

 فلسطين اليوم -

ماذا تبقى من داعش

بقلم - مكرم محمد أحمد

ماذا تبقى من تنظيم داعش؟!، وهل صحيح ما تروج له إدارة الرئيس الأمريكى ترامب من أن داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة الآن، وربما لا يستغرق الأمر أياماً أو أسابيع محدودة قبل إعلان نهايته المحتومة؟!، أم أن إدارة ترامب التى تؤكد كل يوم حرصها على الانسحاب العاجل من سوريا وتخفيف وجودها العسكرى فى أفغانستان تهون من خطورة تنظيم الدولة الإسلامية الذى لا يزال قادراً على شن عمليات هجوم مؤثرة فى العراق، ولا يزال يحاول استعادة قوته فى سوريا؟!، وفى شهادته الأخيرة قبل عدة أيام أمام إحدى لجان استماع مجلس الشيوخ الأمريكي، حذر الجنرال جوزيف فوتيل الرئيس الحالى للقيادة المركزية التى تُشرف على القوات الأمريكية فى الشرق الأوسط وأفغانستان من خطورة استئناف تنظيم الدولة الإسلامية لتهديداته عقب الانسحاب الأمريكى من سوريا، مؤكداً أن تنظيم داعش لا يزال يحتفظ بقيادات ومقاتلين ووسطاء وموارد تُغذى قدرته على القتال، ولا يزال يملك القدرة على تخطيط وتنفيذ عمليات مؤثرة فى العراق وسوريا، ويؤكد تقرير المفتش العام فى البنتاجون الذى صدر قبل أيام، أنه فى حالة غياب الضغط المستمر على داعش يمكن لتنظيم الدولة الإسلامية أن يستعيد قدرته ويعاود نشاطه فى كل من العراق وسوريا فى فترة تتراوح ما بين 6 و12 شهرا بما يوسع نطاق سيطرته، وربما يستطيع داعش استعادة بعض الأراضى التى فقدها لكن فى إطار مساحات جد محدودة، لكن الأمر المؤكد أن داعش لا يزال قادراً على شن هجمات مؤثرة كما فعل أخيراً فى مدينة منبج السورية، وما يزيد من خطورة هذه الشهادات والتقارير أن رؤساء جميع أجهزة المعلومات والمخابرات الأمريكية يعارضون رؤية ترامب ويرون أن خطر داعش لا يزال قائما وموجودا، وثمة تقرير آخر للسكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش رفعه إلى مجلس الأمن يؤكد أن تنظيم داعش تحول فى مجمله إلى شبكة سرية فى العراق وسوريا، ولا يزال يمثل تهديدا خطيرا، وأن عملية تجفيف منابعه المالية لم تنجح لأن هناك دولا لا تزال تمد داعش بكل صور العون المادى والمالي، ولا يزال فى حوزة داعش طبقاً لتقرير سكرتير عام الأمم المتحدة ما يزيد على 300 مليون دولار تمكنه من تمويل عملياته، ووصف تقرير الأمين العام الذى يقع فى 19 صفحة حالة داعش الراهنة بأنه لا يزال أكبر تنظيم إرهابى وأكثرها طموحا، يملك القدرة على شن هجوم مُعقد واسع النطاق، ويمتلك أسلحة مضادة للطائرات، ويستخدم فى عملياته المواد الكيماوية والبيولوجية، ويحتفظ بأعداد ضخمة من المقاتلين تبلغ 18 ألف مقاتل تقريبا، كما أن لديه فرقة نسائية انتحارية تقوم بعمليات التفجير الإرهابية والأخطر من ذلك آلاف المتطوعين الأجانب الذين عاد بعضهم إلى بلادهم، ويُشكلون خلايا نائمة جاهزة للتحرك فور تلقيها الأوامر. وبالطبع لم يتحدث الآن سكرتير عام الأمم المتحدة فى تقريره عن الدور الخطير الذى لعبته تركيا هى والرئيس أردوغان فى تمكين داعش من السيطرة على الكثير من المناطق السورية شمال البلاد، عندما كانت تركيا تسمح بمرور هذه الآلاف المؤلفة من الشباب القادمين من دول أوروبا ومعظمهم من أصول عربية وإسلامية من عبور حدودها إلى سوريا جهارا نهارا كى يشاركوا فى عمليات داعش فى العراق وسوريا، ويتحمل أردوغان الجانب الأكبر من المسئولية التاريخية عن تضخم أعمال داعش فى العراق وسوريا، يشاركه المسئولية التاريخية قطر التى مولت ولا تزال تمول عملياته فى ليبيا كما تمول الحوثيين فى اليمن وحزب الله فى لبنان، ولست أعرف، ما هى جدوى استمرار الحرب على الإرهاب فى ظل أوضاع دولية غامضة لا تزال تمكن قطر وتركيا من مساعدة وتمويل جماعات الإرهاب، والأكثر مدعاة للأسف أن يتعمد الرئيس التركى خداع الأمريكيين، وما لم تتوحد جهود المجتمع الدولى على ضرورة عقاب كل دولة أو جماعة تعاون الإرهاب وتموله، فسوف يستمر نزيف الدم الإنسانى ويستمر تخريب مصالح الشعوب ضد الأمن والسلم الدوليين.

 

نقلا عن الاهرام القاهرية

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا تبقى من داعش ماذا تبقى من داعش



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday