مصر  عامان فى عضوية مجلس الأمن
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

مصر .. عامان فى عضوية مجلس الأمن !

 فلسطين اليوم -

مصر  عامان فى عضوية مجلس الأمن

بقلم : مكرم محمد أحمد

 من ثوابت مصر السياسية، التزامها القوى بقرارات الأمم المتحدة، سواء فى ذلك قرارات مجلس الأمن الواجبة التنفيذ إذا لم تستخدم الولايات المتحدة أو أى من الدول الدائمة العضوية حق الفيتو، أو قرارات الجمعية العامة غير الملزمة، واحترامها الشديد ميثاق المنظمة العالمية باعتباره أساساً للسلم والأمن الدوليين، ولا عجب فى ذلك لأن مصر واحدة من الدول المؤسسة للأمم المتحدة، وظّفت دورها فى المنظمة الدولية لمصلحة أمن العالم وسلامه، ولعبت فيها دور المتحدث باسم الدول النامية غير المنحازة وباسم الدول الإفريقية ودول الجنوب من أجل تحقيق التوازن بين مصالح دول الجنوب ومصالح دول الشمال، وهى من أكثر دول العالم إسهاماً فى قوات المراقبة الدولية وحفظ السلام، وما من قرار مهم صدر عن الأمم المتحدة لم تلعب فيه مصر دوراً مهماً، وربما يكون أشهر هذه القرارات، قرار مجلس الأمن الأخير الذى رفض الاعتراف الأمريكى بالقدس عاصمة لدولة إسرائيل كما رفض قرار الرئيس الأمريكى ترامب بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس واعتبره قراراً أحادى الجانب منعدماً لا ينتج أثراً وهو القرار الذى حصل على تأييد 14 عضواً من الأعضاء الـ15 لدول مجلس الأمن، وحصل على 128 صوتاً فى الجمعية العامة بعد أن استخدمت الولايات المتحدة حق الفيتو مقابل 9 أصوات معارضة !

وعلى امتداد العامين الماضيين شغلت مصر منصب عضوية مجلس الأمن وتولت رئاسة المجلس مرتين وكانت كعهدها عضواً نشيطاً شارك فى اعتماد 137 قراراً و26 بياناً رئاسياً خلال عضويتها لمجلس الأمن التى بدأت فى يناير عام 2016 وتنتهى فى يناير عام 2018 مع بدء العام الجديد .

جاءت قضية مكافحة الإرهاب على رأس أولويات مصر عندما رأست مصر دورة مجلس الأمن فى مايو 2016 وتولى سامح شكرى رئاسة المجلس داعياً الدول الأعضاء إلى أن تضع فى صدر اهتماماتها الجانب الفكرى والعقائدى فى مجال مكافحة الإرهاب، وبالفعل شاركت أكثر من 70 دولة فى مناقشات مثمرة استهدفت كشف أبعاد هذه الأيديولوجيات الخطيرة بما أدى فى النهاية إلى اعتماد مجلس الأمن بالإجماع قراره رقم 2354 حول مكافحة الخطاب الإرهابى الذى استنكر خطاب الكراهية الذى يدعم العنف وأكد ضرورة تجريمه على جميع دول المجتمع الدولى .

وظّفت مصر أيضاً عضويتها فى مجلس الأمن خلال العامين الأخيرين من أجل دعم كل جهد من شأنه إنهاء الحرب السورية ورفع المعاناة عن الشعب السورى الذى دمر الإرهاب مدنُه ودوره وأسواقه التاريخية فى حلب وحمص وحماة ودير الزور وغوطة دمشق ودعت مصر إلى ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة والأرض السورية ورفض كل محاولات قسمة الشعب السورى وسعت جهدها باعتبارها المسئول عن الملف الإنسانى فى مجلس الأمن بالاشتراك مع إسبانيا ونيوزيلندا والسويد واليابان من أجل تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى مناطق التوتر والنزاعات فى سوريا، وفيما يتعلق بالوضع فى ليبيا جاءت مناقشات مجلس الأمن لتؤكد محورية الدور المصرى فى تعامله مع هذا الملف، انطلاقاً من ضرورات المصالحة بين شرق ليبيا وغربها وجنوبها، وتوحيد جهود حفتر والسراج، وأهمية وحدة القوات المسلحة تحت إدارة مدنية ودعمها ورفع الحصار عن إمدادها بالسلاح والمؤن والذخائر حفاظاً على وحدة الدولة والأرض الليبية، وخلاصاً من عصابات الإرهاب والمرتزقة التى تحكم معظم مدن الغرب فى ليبيا .

ولا يقل أهمية عن ذلك الدور الذى لعبته مصر خلال عضويتها بمجلس الأمن فى نصرة قضايا إفريقيا والتعبير عن شواغل القارة وأولوياتها سواء ما تعلق بجنوب السودان وتعزيز استقرار منطقة البحيرات ودعم جهود التسوية السلمية فى بوروندى وتحقيق استقرار الكونغو الديمقراطية وتخفيف العقوبات عنها .

ويبقى مسك الختام لدور مصر فى مجلس الأمن فى مشروع القرار التاريخى الذى لقى قبول العالم أجمع سواء فى مجلس الأمن أو الجمعية العامة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر  عامان فى عضوية مجلس الأمن مصر  عامان فى عضوية مجلس الأمن



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday