بقلم مكرم محمد أحمد
عيد ميلاد مجيد لاقباط مصر الذين يباركون شعبها فى كل قداس، ودعاء بالرحمة والمجد فى الاعالى لارواح شهداء الكنسية البطرسية وكل الشهداء الاقباط الذين اغتالتهم يد الإرهاب الاسود فى اية بقعة على ارض مصر الطيبة..، وعيد ميلاد مجيد للبابا تواضروس بطريرك الكرازة المرقسية، كفكفت يد المسيح دمعه على الشهداء الابرار، واحاطته هو ومجميع أسر الضحايا بالصبر والسلوان على فقدان أحبة تسكن أرواحهم الطاهرة أعلى عليين مع الشهداء والابرار وحسن هؤلاء رفيقا.
عيد ميلاد مجيد لكل الشهداء أقباطا ومسلمين من رجال الجيش والشرطة الذين سقطوا دفاعا عن امن واستقرار مصر، ودفعوا حياتهم قربانا غاليا كى ينعم كل المواطنين مسلمين وأقباطا بحياة آمنة ومستقبل افضل لاجيالهم المتتابعة، يشبون معا يدا واحدة تبنى وتصنع السلام والامن والازدهار وتضرب القهر والظلام والارهاب.
وأذا كان المجرمون نجحوا فى ان يختطفوا بليل فرح القلوب ليحل الحزن والاسى بدلا من البهجة والسرور فى يوم عيد الميلاد المجيد، فإنه سبحانه تعالي، أودع فى نفوس الجميع شجاعة الصمود فى وجه أعداء الحياة، كما أودعها الايمان العميق بأن شهداءنا فرحون فى السماء بما اتاهم الله، يعرفون ان دماءهم لم تذهب سرابا لانها أضفت المزيد من قوة الصمود وعظمة الايمان على ربوع هذه الارض الطيبة!..،وانهم جميعا مسلمين واقباطا مصريون أحرار شركاء بالتساوى فى هذا الوطن، أصحاب ارض وحق وارادة يؤمنون بان الدين لله والوطن للجميع، قادرون على دحر الارهاب وهزيمته كما هزموه مرات كثيرة سابقة.
وما ينبغى ان يعرفه كل مصرى مسلم كان ام قبطيا، ان الارهاب يصغر وينكمش ويتضاءل، وتتفكك وتندثر جماعاته، ليسكن روح غلام جاهل لم نحسن تربيته ولم نعلمه صحيح دينه، وكان زبانية الشر اسبق إليه من الاب والمدرسة والشيخ والمعلم!..، ومسئوليتنا الاساسية جميعا ان نقطع الطريق على هؤلاء الزبانية لنستنقذ ارواح غلمان جهال لايعرفون صحيح دينهم، ونتوحد كتلة صمود قوية ضد كل صور الارهاب، نرفض دعاواه وفتاويه واحاييله وكذبه، ويكون لدينا من الشجاعة ما يمكننا من مساءلة وعقاب كل هؤلاء المنافقين الذين يصدرون فتاوى كاذبة تدعو إلى الفتنة، أوتحرق اشجار عيد الميلاد، أو تمنع المسلم من أن يهنئ جاره القبطى وأظن ان الرد الصحيح لا يكون فقط بمسائل مثيرى الفتن ولكن باظهار كل مشاعرالود الاحترام والتهنئة لاقباط مصر فى يوم عيد الميلاد المجيد.