المتأرجحون
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

المتأرجحون!

 فلسطين اليوم -

المتأرجحون

بقلم : مكرم محمد أحمد

ما أريده اليوم من كل مصرى ومصرية لم يتخذ بعد قراره بالنزول إلى صناديق الانتخابات, بدعوى أن الرئيس عبدالفتاح السيسى سوف ينجح يقيناً، سواء نزل أو لم ينزل, وأن صوته الانتخابى لن يفرق كثيراً، او بدعوى لماذا يلح الإعلام على أهمية نزولنا إلى صناديق الانتخاب هذه المرة، بينما المعركة محسومة سلفاً لخلوها من المنافسة الحقيقية!، وما أريده من كل مواطن مصرى لا يزال يتأرجح رأيه بين الحضور وعدم الحضور أن يكون عادلاً مع نفسه، صريحاً شفافاً، يسألها السؤال الصحيح المطلوب، إلى متى تستمر هذه اللامبالاة، ومتى نستشعر مسئوليتنا تجاه الوطن، وهل يكفى الحكم الرشيد الذى ننشده ونتمناه وجود رئيس نثق أنه سوف يفعل نيابة عنا الشيء الصحيح المطلوب؟! أم أنه آن الأوان لأن نغير ما بأنفسنا إن كنا نريد بالفعل تغييراً حقيقياً إلى الأفضل والأحسن، وإذا لم يكن هذا التوقيت هو الوقت الصحيح لأن نغير ما بأنفسنا فمتى يحين هذا التوقيت ؟أعرف أن غالبية المصريين تفكر على نحو مختلف لأنها من معدن أصيل يبرق ذهباً فى الملمات، وأن لديها العديد من الأسباب الصحيحة التى تدفعها إلى النزول إلى صناديق الانتخاب رغم افتقاد المعركة إلى منافس قوي, أهمها أنهم يريدون قطع دابر جماعات الإرهاب ،وأولاها جماعة الإخوان التى خرج من تحت معطفها كل جماعات العنف، وهى أيضاً الجماعة التكفيرية التى سمحت لنفسها فى فلسفة سيد قطب أن تصف المصريين بالجهالة, وتدعو إلى اعتزالهم لأنهم لا يزالون مجتمعاً جاهلياً! ولا تزال جماعة الإخوان تصمت حتى الآن عن مراجعة هذا الفكر التكفيرى المدمر ،لأنه لا يزال جزءاً من عقيدة تنظيمها السري! أعرف أيضاً أن الغالبية تملك أسباباً أخرى للنزول إلى صناديق الانتخاب أهمها، هذا الحجم الرائع من الإنجازات التى لا ينكرها إلا كل كذاب مكابر والتى وضعت مصر بالفعل على بداية نهضة كبرى وأحيت الأمل فى غد أفضل، لكن ذلك لا يمنع من وجود نسبة غير قليلة من المصريين لا تزال تركن إلى الكسل العقلي، يمكن أن نسميهم حزب «الكنبة» يحسنون الفرجة والانتظار، ويمكن أن نسميهم بقايا الأغلبية الصامتة، أبرز صفاتهم اللامبالاة والركون إلى الأمر الواقع وعدم الحماس لأى تغيير..، وإذا جاز لنا فى ظروف سابقة أن نسكت على هذا السلوك بدعوى «دع الخلق للخالق» فإن ذلك لا يجوز والأمة تواجه تحديات خطيرة تتطلب المزيد من اليقظة والاصطفاف الصحيح والانتباه إلى مكامن الخطر والداء، كما انه لا يجوز أيضاً فى ظل حكم مختلف، لا يداهن ولا يهاون ولا يقبل بأنصاف الحلول لأنه يريد بالفعل حلولاً جذرية لمشكلاتنا المتراكمة، ويريد من كل مواطن أن يكون خلية حية فى المجتمع تنهض بواجبها المسئول كى ينهض كل المجتمع، كما حدث فى كل الأمم المتقدمة ،لأن قاعدة النجاح الصحيحة تؤكد أن نهوض المجتمعات رهن بنهوض أفرادها والارتقاء بقدراتهم وحسن استثمار هذه القدرات وتنظيمها.وربما لهذا السبب، اخترت أن أوجه فى ثانى أيام الانتخابات الرئاسية هذا السؤال لكل مصرى ومصرية لم يتخذ بعد قراره بالنزول إلى صناديق الانتخابات تحت أى من هذه الدعاوى المنافقة التى تستهدف تقليل حجم الحشود أمام الصناديق ،لأن ذلك ما تريده جماعة الإخوان وما تريده أيضاً صحافة الغرب فى التى تعادى ثورة 30 يونيو وتنكرها على نحو واضح رغم خروج ما يزيد على 30 مليون مصرى احتشدوا فى ميادين مدن مصر كلها إلى أن سقط حكم المرشد والجماعة.أسفى بالغ لكلمات صدرت عنى وصفت جماعة الاخوان وصفا ما كان ينبغى ان يصدر منى , لكن ربما يجد الكثيرون لى بعض العذر ان استمعوا او شاهدوا هذا السيل من بذاءات جماعة الاخوان رجالا و نساء على حد سواء والبادى أظلمالمصدر : جريدة الأهرام

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتأرجحون المتأرجحون



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يتحدى إسرائيل

GMT 04:42 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday