انكسار داعش
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

انكسار داعش!

 فلسطين اليوم -

انكسار داعش

بقلم : مكرم محمد أحمد

يبدو أن المعركة الأخيرة لداعش تقترب من نهايتها، وأن عددا من مقاتلى التنظيم لا يزيد على 300 مقاتل بينهم 100عراقى يحاربون معركة داعش الأخيرة محاصرون فى مساحة لا تزيد على كيلو متر مربع، ويقود هذه المجموعة الأخيرة قائد عسكرى يحمل الجنسية العراقية من إحدى قرى الحويجة فى محافظة كركوك، وقال مصدر أمنى عراقى إن داعش عمد إلى تفخيخ عشرات المنازل والسيارات فى معركته الأخيرة، وأن زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى هرب من قرية الباغوز إلى داخل العراق ومعه أربعة أشخاص من حراسه، وأن داعش أضرمت النار فى أربعة بيوت كان يسكن أحدها أبوبكر البغدادى قبل هروبه منذ 3 أسابيع، وأن أحد البيوت الأربعة كان يضم أرشيف داعش الذى يحتوى على أسرار التنظيم، وكشف المصدر الأمنى العراقى أن داعش قام بذبح 50 فتاة يزيدية كن عبدات للجنس لدى التنظيم الذى كان يرتهن مئات المختطفات اليزيديات وكان يبيع الواحدة منهن فى سوق النخاسة مقابل 10 آلاف دولار ترتفع إلى 20 ألفا إن كانت الفتاة لا تزال بكرا.

  وذكرت صحيفة الواشنطن بوست أن خلافة داعش التى كانت تسيطر على مساحة من الأراضى العراقية والسورية تفوق مساحة بريطانيا انكمشت فى حدود لا تزيد على بضع مئات من الأمتار وأن كل ما تبقى من داعش لا يعدو مجموعة من الخيام والأنفاق، وأن المعركة الأخيرة تتسم بالبطء الشديد بسبب أعداد المدنيين المحاصرين داخل القرية، وأن الآلاف من سكان القرية غادروها بالفعل خلال الأسابيع الأخيرة، وتوقعت قوات سوريا الديمقراطية الاحتفال بالنصر خلال الأيام القليلة القادمة، وأن تنظيم داعش بدأ يتأقلم مع خسارته الفادحة للأراضى الواسعة التى كان يسيطر عليها، ويركز جهوده الآن على تغذية خلاياه النائمة شرق سوريا، وأوضحت صحيفة الواشنطن بوست أن تحقيق الاستقرار فى هذا الجزء من سوريا يعتمد على مجموعة من العوامل منها موافقة الرئيس الأمريكى ترامب أخيرا على الإبقاء على 400 من القوات الأمريكية فى سوريا لمنع داعش من إعادة تنظيم قواته والعودة إلى الأراضى السورية، وما إذا كانت قوات سوريا الديمقراطية سوف تعقد اتفاق مصالحة وطنية مع حكومة بشار الأسد، وتصرفات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من أجل الهيمنة المنفردة على المنطقة العازلة التى يجرى التفكير فى إقامتها داخل حدود سوريا الشمالية، كما أن مصير مئات السجناء، وبينهم الرهائن الغربيون الذين تم القبض عليهم فى معارك الباغوز لا يزال مجهولا، خاصة أن معظم دولهم ترفض عودتهم إلى البلاد، باستثناء مئات التوانسة الذين هربوا إلى ليبيا على أمل أن يجدوا فيها بديلا لسوريا يمكن أن تكون قاعدة ارتكاز لداعش، فضلا عن مصير زعيم التنظيم أبوبكر البغدادى الذى هرب مع حراسه إلى العراق ولم يشارك فى معارك الباغوز الأخيرة، وقالت الصحف البريطانية نقلاً عن محمد على وهو كندى من عناصر تنظيم داعش التى سلمت نفسها، أن الغضب يسود صفوف الكوادر الباقية من داعش لأن أبوبكر البغدادى هرب إلى العراق ولم يشارك فى معارك الباغوز الأخيرة .وأكد كبير الباحثين فى مركز الدراسات العربية والشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية بوريس دولفن أنه تم بالفعل سحق القوة الرئيسية لداعش، والحديث يدور الآن عن بقايا مغارز الإرهابيين الذين يقاتلون معركتهم الأخيرة فى الباغوز، ومجموعات أخرى منفصلة هربت إلى الصحراء لا تُشكل خطرا كبيرا، يمكن القضاء عليهم بسهولة لأنهم موجودون فى صحراء مكشوفة، علما بأن بعضاًمن قوات داعش انضم إلى قوات سوريا الديمقراطية، وتتداول مواقع التواصل الاجتماعى صورا وفيديوهات عديدة للمدنيين الذين خرجوا من الباغوز، ومقاتلى داعش من جنسيات مختلفة وهم يسلمون أنفسهم لقوات سوريا الديمقراطية، ونساء داعش الهاربات من قرية الباغوز وهن يصرخن فى وجوه الصحفيين، وصوراً عديدة لعناصر داعش المنهزمين تدل على الهزيمة والانكسار .

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انكسار داعش انكسار داعش



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday