طز فى قطر
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

طز فى قطر..

 فلسطين اليوم -

طز فى قطر

بقلم مكرم محمد أحمد

هى الحرب إذن، يفرضها على مصر تحالف الإرهاب، داعش وجماعة الاخوان والقاعدة وقطر الممول التاريخى للإرهاب بشهادة رئيس الولايات المتحدة واعتراف أغلب العالم، ومن لف لفهم من حثالة القوم، غربان السياسة الذين لاهم فى العير أو النفير، يعرف المصريون أدوارهم وأحجامهم وأنهم لايساوون جميعا قلامة من ظفر أصغر شهيد، يأملون وهما أن ينتصر الإرهاب وان تعود الجماعة الى حكم مصر ويخرج محمد مرسى أول رئيس جاسوس لقطر من السجن إلى القصر الجمهورى رغم التضحيات الباهظة التى دفعتها مصر من دماء شهدائها الأبرار!

وجميع ذلك أضغاث أحلام كاذبة لأن وقائع وحقائق الواقع اليومى تقول، ان الارهاب ينحسر ويلفظ أنفاسه ويتلقى كل يوم المزيد من الضربات القاتلة، ليس فى مصر فقط ولكن فى العراق وسوريا وليبيا، يخرج ذليلا هاربا من الموصل يتخفى فى ملابس شهداء الجيش، العراقى ويحارب فى الرقة السورية معركته الأخيرة بعد أن انسحب من كل أراضى العراق وسوريا، وتجرى تصفية فلوله فى سيناء رغم الطابور الخامس الذى يخدم أهدافه، ويقبع محسورا فى قطر تحت حصار برى وبحرى وجوى رغم التظاهر بالعناد والمكابرة.

والأخطر والأهم أن مصر مصممة على تعقبه إلى حتفه مهما كلفها ذلك من تضحيات جسام، لن تغفر ولن تنسى وستظل تطارده فى ساحة الحرب وتتعقبه على المستويين الدولى والإقليمى، وداخل المحافل الدولية وصولا الى الجمعية العامة ومجلس الامن والمحكمة الجنائية الدولية إلى أن ينال عقابه تحت البند السابع من ميثاق الامم المتحدة.

وما من شك أن مصر قادرة على بلوغ هذه الاهداف، يؤكد ذلك، استجابة المجتمع الدولى الواسعة لمطلبها بضرورة عقاب كل دولة مارقة تمول الإرهاب وتعطيه العون المادى والمعنوى وتمنحه ملاذات آمنة، لأنه دون ذلك تصبح الحرب على الارهاب ــ التى أجمع المجتمع الدولى على حتميتها ــ نوعا من اللغو وعملا عبثيا مثل الحرث فى البحر.. صحيح أنه لايزال هناك من يمسك العصا من منتصفها، لكن الصحيح أيضا أنهم يتوارون خجلا ومصيرهم الاندثار، تفضحهم شعوبهم التى عانت كثيرا من جرائم هذه الجماعات ويتربص بها العديد من الخلايا النائمة يمكن أن تضرب ضربتها فى أى حين!

نعم فقدنا فى عملية رفح الأخيرة 23 شهيدا وجريحا من خيرة أبناء مصر لكن تربص أكمنة القوات المسلحة بالمهاجمين وجاهزية القوة الجوية التى خرجت فى التو واللحظة تطارد سياراتهم الرباعية الدفع التى تدفع فيها قطر أثمانا باهظة تعمل فيها القتل والتدمير إلى أن سقط معظمهم 40 كادرا مهما قتلى فى قفار سيناء، فى عملية نوعية ناجحة تلقى تأييد وتشجيع المجتمع الدولى بما يعنى زيادة قدرة مصر على فرض مطالبها وإلزام المجتمع الدولى ومؤسساته بعقاب كل دولة مارقة وأولاها قطر.. وما من شك أن أحداث رفح أزاحت ورقة التوت الأخيرة التى كانت تستر عورات نظامها، وكشفت نفاق دول الغرب التى أمسكت العصا من منتصفها، وبددت جهود وسطاء السوء الذين أصدروا حكما مسبقا فى القضية ينحيهم عن القيام بأى دور صحيح عندما سارعوا إلى اصدار حكم مسبق على مطالب الدول الأربع بأنها مطالب غير واقعية يصعب على قطر قبولها وتنفيذها، رغم أن قطر سبق وأن قبلت هذه الشروط جميعا عام 2013، وأظن أنها سوف ترغم على قبولها مرة ثانية اضافة إلى تشكيل لجنة مراقبة ومتابعة تتأكد من التزام قطر بجميع بنود المطالب الثلاثة عشر التى حاول وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون تفكيكها، ثم جاءت أحداث رفح لتؤكد للعالم أجمع أن مطالب الدول الأربع السعودية ومصر والامارات والبحرين مطالب جد واقعية ينبغى أن تلتزم بها قطر تحت رقابة دولية، لأنه ليس صحيحا أن إغلاق الجزيرة أو إلزامها جادة الصواب يمثل عدوانا على حرية الرأى والتعبير، لان الجزيرة فضحت نفسها فى أحداث يناير وهى تستهدف مصر متجاوزة كل المعايير المهنية والحرفية لتصبح مجرد بوق كاذب إلى أن سقطت مصداقيتها فى مصر تماما، ولم يعد أحد يتابعها أو يهتم بها.

أخيرا، لا أقول عزاء لمصر والمصريين أو عزاء للقوات المسلحة فى شهداء مصر الأبرار من الجيش والشرطة والأمن، بعد الذى سمعناه من أسر الشهداء، الذين احتسبوا أعزاءهم الشهداء فداء لوطنهم، ولا يخالجنى الخوف من أننا سوف نفقد المزيد من الشهداء فى هذه المعركة الباسلة دفاعا عن أمن الوطن، وقيم الانسانية ونور الاسلام وعقيدته السمحاء ــ مصداقا لقول الرسول الكريم «مصر فى رباط الى يوم الدين وجندها هم خير أجناد الأرض» ولم يعد يقلقنى كثيرا هذا السؤال العصى، مصر الى أين؟!

لأننى ولست وحدى أرى الغد واضحا جليا بعد أن كبرت مصر بتضحياتها الجسام لتستعيد إرادتها ومكانتها وحقها فى أن تكون شريكا فى تقرير مصير عالمنا، تحارب الارهاب بشجاعة لاتلين وتدفع فى معركتها ثمنا باهظا يمكنها من إلزام المجتمع الدولى بعقاب كل دولة مارقة تخرب وتدمر وتمد يد العون لجماعات الارهاب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طز فى قطر طز فى قطر



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday