وثيقة استسلام لا مبادرة سلام
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام!

 فلسطين اليوم -

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام

مكرم محمد أحمد

لو ان الدكتور سعد الدين إبراهيم استاذ علم الاجتماع فى الجامعة الامريكية جاءنا بعد اجتماعه على مائدة عشاء مع بعض قيادات جماعة الاخوان من الشيوخ والشباب فى بيت السياسى الهارب أيمن نور على ضفاف البسفور بعرض واضح مشمول بضمانات مؤثقة، تؤكد استعداد جماعة الاخوان المسلمين، الاعلان عن وقف شامل لكل صورالعنف التى ترتكبها الجماعة، ويرتكبها حلفاؤها من تنظيم بيت المقدس فى سيناء وانشقاقاتها الاخيرة، كما حدث مع الجماعة الاسلامية قبل عدة سنوات، لكان واجبا علينا جميعا ان نأخذ مبادرته بالجدية الواجبة !.

لكن ما يعرضه الدكتور سعد الدين إبراهيم هو فى جوهره وثيقة استسلام كامل، تلزم مصر اولا الافراج عن كل قيادات الاخوان المسلمين بمن فيهم بديع والشاطر والكتاتنى وجميع من تلطخت أيديهم بدماء المصريين، وتلزمها ثانيا بقبول عودة الجماعة إلى ممارسة دورها السياسى والدعوى والاجتماعى السابق وكأن شيئا لم يحدث!، وتعويضها عن كل خسائرها وممتلاكاتها دون اعتبار لحجم التخريب والتدمير والترويع الذى مارسته الجماعة ضد المصريين!، مقابل ان تقدم الجماعة اعتذارا للشعب المصري، لا نعرف بعد كيف تكون صيغته لكنه فى الاغلب سوف يكون إعتذارا عاما تتحمل فيه الجماعة جزءا من المسئولية، اما الجزء الاكبر فتتحمله الدولة والقوات المسلحة والشعب المصرى الذى خرج فى 30يونيو فى حشود هائلة يرفض حكم المرشد والجماعة!.

وما يدعو إلى الدهشة ان النتائج على ارض الواقع لا تبرر أبدا هذا الاستسلام الرخيص، لان الجماعة لم تحصد حتى الآن سوى هزائم مرة وضمور متواصل فى الدور والتأثير، ورفض شعبى حاسم يقطع الطريق على عودتها لعقود طويلة!، والانكى من ذلك ان التسليم بهذه الشروط يعنى فى الحقيقة اقرارا من الدولة والقوات المسلحة والشعب المصرى بان ما حدث فى 30يونيو كان انقلابا على شرعية حكم جماعة الاخوان المسلمين!، يتطلب تصحيحه العودة إلى دستور مرسى ومجلس شورى الجماعة!.

وما يعرفه د/سعد إبراهيم ويعرفه كل مصري، ان الجماعة هى التى فرضت العنف على الدولة والشعب المصري، وان هذا العنف ينحسر على نحو مطرد، وان الجماعة التى تزداد ضعفا كل يوم هى التى تحصد مسئولية ونتائج جرائمها، لان مصر تفتح أبوابها منذ اليوم الاول لعودة كل من لم يرتكب اثما كبيرا فى حق وطنه ولم تلوث يداه بدماء المصريين، وماعدا ذلك هو فى الحقيقة تفريط فى حقوق وطن، وفى حقوق شعب وحقوق دولة لايمكن ان نضعها فى كفة والجماعة فى الكفة الأخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وثيقة استسلام لا مبادرة سلام وثيقة استسلام لا مبادرة سلام



GMT 07:46 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

«آخر الكلام»

GMT 07:34 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مش معقول.. ستة دنانير فطور صحن الحمص!

GMT 07:23 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف النار في الجنوب اللبناني وما بعد!

GMT 07:20 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

سفينة العراق والبحث عن جبل الجودي

GMT 07:18 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

متغيرات في قراءة المشهد السوداني

GMT 07:14 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا: المفاجأة الكبرى أمام ترمب

GMT 07:07 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثلث نساء العالم ضحايا عنف

GMT 07:04 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أوكرانيا...اليوم التالي بعد الألف

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday