أوباما غاضب على الشرق الأوسط
آخر تحديث GMT 19:08:29
 فلسطين اليوم -

أوباما غاضب على الشرق الأوسط

 فلسطين اليوم -

أوباما غاضب على الشرق الأوسط

بقلم: مكرم محمد أحمد

فى حواره الطويل مع جيفرى جولد برج الذى نشرته صحيفة اتلانتيك على عدة صفحات، لا يخفى الرئيس الامريكى أوباما رغبته فى تجنب مشكلات الشرق الاوسط، بدعوى ان الشرق الاوسط غارق فى الماضى لا يدير وجهه تجاه المستقبل!، يساند سنته الارهاب فى تحالف غير مفهوم ضد الولايات المتحدة!، وقد فقد الكثير من اهميته ولم يعد يتعلق ببتروله مصير الحضارة الغربية التى نجحت فى ايجاد بديل حقيقى لمشكلة الطاقة، ولان المسلمين لا يزالون يتشبثون باساليب حياة قديمة لا تقبل بسهولة التحديث والتطور، فضلا عن غياب حريات الرأى والتعبير والاجتماع والعقيدة وانعدام المساواة بين المرأة والرجل!.

كما لا يخفى اوباما خيبة امله من زعماء المنطقة، ابتداء من نيتانياهو الذى كان يظن انه سوف ينتصر لحل الدولتين حفاظا على دولة يهودية ديمقراطية لكن مشكلة نيتانياهو انه يعتقد انه أذكى الجميع، إلى الرئيس التركى رجب الطيب أردوغان الذى كان مصدر إزعاج دائم للبيت الابيض وفشل فى ان يكون جسر وفاق بين الشرق والغرب، وانتهى إلى ان يصبح اتوقراطيا فاشلا يرفض استخدام قواته المسلحة لضرب داعش!.

ويكشف اوباما فى حديثه الطويل عن افكار ورؤى مهمة سيطرت على عقل صانع السياسية الامريكية، اخطرها الادعاء بأن إسرائيل ليست السبب الحقيقى لكل مشاكل الشرق الاوسط ومن الضرورى ان تملك تفوقا استراتيجيا ساحقا على كل جيرانها العرب!، وان لديه اسبابا تاريخية وحضارية لضرورات التعاون بين فارس والولايات المتحدة، وان كان سبب حماسه الاول لتسوية الملف النووى الايرانى اعتقاده ان منع طهران من امتلاك سلاح نووى يجعل إيران آيات الله أقل خطورة على الشرق الاوسط والعالم اجمع!.

ومع الاسف يلوم اوباما الجميع إلا نفسه، يلوم رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون و يلوم الرئيس الفرنسى ساركوزى على تدخلهما الفاشل فى ليبيا الذى اسلم البلاد إلى الفوضي!،ويلوم السعوديين لاصرارهم على عدم تحقيق سلام بارد مع إيران!،ويلوم العرب على انهم لم يبذلوا جهدا كافيا كى يتعرفوا على اسباب تعاستهم!،دون ان يلوم نفسه لانه انعش آمال الجميع فى امكان وجود تسوية عادلة للصراع العربى الاسرائيلى فى خطابه الشهير فى جامعة القاهرة، لكنه نكص على عقبيه تحت ضغوط نيتانياهو، ولانه توهم فى احداث الربيع العربى ان فجرا جديدا سوف يطل على الشرق الاوسط، لكنه تسبب بتدخله السافر فى فوضى عارمة اهلكت المنطقة لسنوات عديدة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما غاضب على الشرق الأوسط أوباما غاضب على الشرق الأوسط



GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 06:51 2019 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

لماذا تحضر مصر والأردن مؤتمر المنامة؟!

GMT 14:25 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

الفساد يكلف إفريقيا تريليونى دولار

GMT 17:50 2019 الخميس ,13 حزيران / يونيو

الفساد فى إفريقيا

GMT 12:44 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أيام فى الإسكندرية

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday