ظالم ومظلوم
آخر تحديث GMT 12:38:00
 فلسطين اليوم -

ظالم ومظلوم

 فلسطين اليوم -

ظالم ومظلوم

بقلم : عمرو الشوبكي

الجدل حول قانون الإيجارات القديم لم يتوقف، والنقاش حول مَن الظالم والمظلوم مستمر منذ عقود، وتحميل الحكومات المتعاقبة مسؤولية تفاقم هذه المشكلة أمر مؤكد، حتى جاء حكم المحكمة الدستورية العليا ليُعيد النقاش حول العلاقة بين المالك والمستأجر ومستقبلها.

تحت عنوان «الإيجارات القديمة»، قرأت لكم بعمودكم فى ١٩- ١١ مقالًا مهمًّا يتعلق بالموضوع، إننى أرى أن مُلاك العقارات القديمة يعيشون الآن أيامًا وليالى هانئة سعيدة حالمين منتظرين الملايين والألوف، أو على الأقل مضاعفة الدخول والثروات، وهذا حق لا ننكره عليهم، وعلى الجانب الآخر يمضى المستأجر القديم أيامه خائفًا متوجسًا من ارتفاع الإيجار وتحديد مَن يُقيم معه من ذويه وأمور أخرى لا يعرف حجمها ومداها!. وصاحب العقار لا يتمنى زيادة بعشرات الجنيهات أو المئات أو حتى الألوف، إنما قُرة عينه هدم العقار القديم وبناء الجديد. وبصراحة، فإن قيمة الإيجار القديم أصبحت ظالمة ومُضحكة، الأمر الآن يحتاج إلى عدل الفاروق وحكمة سليمان. لقد أصبح غلاء الغذاء والكساء والدواء كابوسًا مستمرًّا دائمًا، وينبغى علينا أن نجعل من المأوى سكنًا ورحمة ومودة، وليس محنة وعذابًا وضيقًا. وإذا لم يحدث ذلك، فسوف تنشأ شريحة جديدة، الأولى: المالك القديم المظلوم، الثانية: المستأجر القديم الظالم، الثالثة: المالك الجديد الظالم.

وبصرف النظر عمّن الظالم ومَن المظلوم، فإن ثبات القيمة الإيجارية منذ بناء العقار فيه ظلم للمالك،

والمطلوب زيادتها بصورة مناسبة دون أن تصل إلى سعر السوق الحالية لأن العقار بُنى بأسعار لا تقارن بأسعار اليوم، والزيادة المقترحة يمكن أن تتراوح بين ٢٠ و٥٠ ضعف قيمة الإيجار الحالى، بما يعنى أن الشقة التى إيجارها ١٠ جنيهات يمكن أن يترفع إلى ٢٠٠ أو ٥٠٠ جنيه بحد أقصى، مع زيادة سنوية ١٠٪.

أما مسألة وضع عقود جديدة لبضع سنوات، يخرج على أثرها الساكن الأصلى من العقار، فهى أمر يجب رفضه تمامًا لأنه لا يمكن قبول وضع أسر فى الشارع، بعد أن استقرت أوضاعها منذ عقود فى عقار بعينه، ثم نطالبهم بدفع ثمن عدم اكتراث الحكومات السابقة بحل هذه المشكلة وتركها تتفاقم حتى وصلنا إلى الوضع الحالى.

يقينًا.. لو كنا منذ نصف القرن لبدأنا فى زيادة قيمة الإيجار كل عام ١٠٪، ولكنا لم نصل إلى ما نحن فيه حاليًا، ولمَا وجدنا شقة يدفع فيها المستأجر ١٠ جنيهات، فى حين أن الشقة المقابلة له بعقد إيجار جديد يدفع المستأجر فيها ٥ آلاف جنيه.

حل هذه المشكلة يجب أن يكون تدريجيًّا، وأن يعتبر أن المالك والمستأجر هما ضحايا تجاهل حكومى لمشكلة ممتدة منذ عقود

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ظالم ومظلوم ظالم ومظلوم



GMT 10:32 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 10:30 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

مسرح القيامة

GMT 10:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا توثيق «الصحوة» ضرورة وليس ترَفاً!؟

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 10:15 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى شهداء الروضة!

GMT 10:12 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الشريك المخالف

GMT 10:05 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد رحيم.. يرسم ملامح المطرب بالنغمة والإيقاع!

GMT 10:02 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

اثنان فيتو ضد العرب!

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday