إصلاحيون وثورة يناير
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

إصلاحيون وثورة يناير

 فلسطين اليوم -

إصلاحيون وثورة يناير

بقلم عمرو الشوبكي

اتسم الجدل حول ثورة يناير بصراع خلاف بين مؤيدين ومعارضين، وضاع فى بعض الأحيان رأى تيار غالب من الإصلاحيين أيدوا مبادئ ثورة يناير بصرف النظر عن مشاركتهم فيها وتقييمهم لما حققته، لأنهم اعتبروا منذ البداية أن ثورة يناير فرصة للإصلاح (أهدرت ولكن لم تمت) والشروع فى إجراء تغييرات من داخل النظام من خلال شخصيات وصفت فى تجارب التحول الديمقراطى «بالجسر» بين القديم والجديد، وضمت فى الحالة المصرية أسماء مثل عمرو موسى وأحمد شفيق والراحل عمر سليمان.

وقد تلقيت عقب الذكرى الثالثة لثورة يناير رسالتين: الأولى من قارئ/ كاتب هو الأستاذ أحمد هوبى وجاء فيها:

بخصوص مقال حضرتك الرائع عن رياح يناير، أود أن أضيف أن الثورة بشكل عام تعبر عن فشل مجتمع ونخبة فى تنظيم تداول السلطة والثروة بشكل سلمى، فتقوم الثورات لصياغة عقد اجتماعى جديد بين السلطة والمواطنين، وأحد أسباب فشل ثوره يناير هو فشل النخبة (حكاما ومعارضة) فى تحويل طاقة الغضب الشعبى بالميادين إلى طاقة وعى تنير الدروب للشعب لمسارات آمنة. فالقوى الثورية أدمنت خطابا احتجاجيا وتعالت عن مطالب الناس اليومية بالسخرية والاستهزاء، فانفصلت عن الشارع وواصلت سوء الاختيار بشكل مدهش، عندما اقتنعت بأن نجاح ثورتها مرتبط بإسقاط النظام القديم، واعتبرت معركتها مع النظام بالضربة القاضية، ودخلت فى أحادية تفكير كارثية، ولم تتعلم من تجارب التغيير فى البرتغال وإسبانيا وغيرها، والتى أسقطت نظاما حاكما وقادت حركة إصلاحية لمؤسسات الدولة، بالتعاون مع الأجنحة الإصلاحية والنزيهة فى النظام السابق، تجنبا لصراعات مهلكة واستنزاف للدولة، وأن معركتها مع النظام الحالى هى معركة بالنقاط، لانتزاع مساحات من المجال العام ولم تقتنع للأسف حتى هذه اللحظة بأن المجتمع المصرى والوضع السياسى الحرج لا يتحمل أى تغيير بالعنف أو بالقوة فى قمه النظام السياسى (أعتقد أن بعضها مؤمن بذلك وراجع أفكاره القديمة)، أما المجلس العسكرى رغم انحيازه للشعب إلا أنه لم ينجح فى إدارة المرحلة الانتقالية، فحتى هذه اللحظة لا أدرى كيف سلم الجيش البلد بدون دستور ينظم تداول السلطة وحركة المجتمع وتياراته لجماعة سرية عابرة للقوميات مثل جماعة الإخوان.. للأسف تحتاج قوى يناير من ثوريين وحزبيين ونشطاء سياسيين ومؤسسة عسكرية إلى مراجعه شاملة للأداء السياسى، ويدرك الجميع أن الفرصة مازالت قائمة لتعديل المسار السياسى والمهم جدا للإصلاح الاقتصادى، وليدرك الجميع أن فوات هذه الفرصة سيكون قفزة فى المجهول.. نسأل الله أن يحفظ مصر شعبا وجيشا منها.

أما الدكتورة إيمان عبدالغنى فقالت فى رسالتها: أكثر من أضروا بيناير هم «أهلها» (لم أكن منهم. أنا إصلاحية محافظة).

وإلى اليوم لايزال سدنة الثورة ورؤساء مجالس إدارتها يصرون على نفس الأخطاء (عدم التوافق على قيادة، الكل يرى نفسه الأولى بميراث الثورة، رفض أى نظام حتى لو كان مقابل فراغ السلطة، إقصاء جميع المخالفين للرأى وليس فقط نظام مبارك).

بل البعض منهم طالب بإقصاء جميع المنتمين والمتعاملين مع نظام مبارك على الهوية، والآن يطالبوننا بدمج الإخوان فى حياتنا السياسية دون أن يخطوا هم بأنفسهم خطوة فى سبيل نيل رضا الجماهير والحصول على تأييدهم والاعتذار عن أخطائهم..!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إصلاحيون وثورة يناير إصلاحيون وثورة يناير



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday