قنديل ومنيب
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قنديل ومنيب

 فلسطين اليوم -

قنديل ومنيب

بقلم-عمرو الشوبكي

هما اثنان من رموز القوى المدنية: عبدالحليم قنديل، الصحفى الكبير صاحب القلم الجرىء والتاريخ الناصع، ومحمد منيب، المحامى الناصرى الصلب صاحب المواقف الشجاعة والمبدئية. كلاهما من قيادات الحركة الناصرية ولهما باع طويل فى العمل السياسى المعارض فى عهود السادات ومبارك ومرسى، وتميزا بالاستقامة الشديدة فى الدفاع عن قناعتهما.

اختلفت مواقفهما من العهد الحالى، فقد أيد عبدالحليم قنديل عن قناعة الرئيس السيسى ودعمه واختلف فى بعض التوجهات وانتقد أوجه قصور كثيرة، فى حين كان موقف محمد منيب هو المعارضة على أرضية وطنية ومن خلال الإيمان بالدولة الوطنية ومؤسساتها واختلف على دورها وأدائها السياسى.

وقد أيدت محكمة النقض مؤخرا الحكم الصادر بحقهما فى القضية المعروفة بـ«إهانة السلطة القضائية» بالحبس ثلاث سنوات وقاما بالفعل بتنفيذ الحكم منذ أن أيدته أعلى سلطة قضائية فى مصر مع عدد آخر، أبرزهم المحامى منتصر الزيات والسياسى حمدى الفخرانى وآخرون.

والحقيقة أن صحفيا بتاريخ عبدالحليم قنديل تعرض لأذى بالغ فى عهد مبارك، ومع ذلك حافظ على نزاهته ولم يتنازل عن شبر واحد من قناعته ولم يتلون ولم يستفد أو يسترزق من السياسة وظل صوت ضمير نزيه لكثير من السياسيين والصحفيين حتى مع من اختلفوا مع أفكاره وكتاباته.

وشارك عبدالحليم فى ثورة يناير وأيدها ثم عارض بشراسة حكم الإخوان ولم يمارس أى مواءمات معهم بعد أن وصلوا للسلطة مثلما فعل البعض، واختلف عن قناعة أيضا مع كثير من رموز تياره وأصدقائه القدامى حين دعم الرئيس السيسى انتخابيا وسياسيا معتبرا أن التحديات التى تواجهها مصر تستلزم إعطاء الأولوية للتنمية ومحاربة الإرهاب وليس الديمقراطية.

ومع ذلك فقد دافع الرجل بشراسة عن كل معتنقى الرأى من التيار المدنى (أى من خارج الممارسين للعنف أو المحرضين عليه) ودخل فى معارك صحفية مع حيتان الفساد والبلطجة بشجاعة نادرة وبدون أى حسابات، ومثل وجها محترما لمؤيدى الحكم الحالى عن قناعة.

تأييد عبدالحليم للدولة فى جوانب كثيرة (ومعارضته فى بعض الجوانب) هى قناعاته التى يجب أن تحترم، مثلما أن معارضة منيب لكثير من توجهات النظام الحالى يجب أيضا أن تحترم وتجعل معاملته بالشكل الإنسانى ووفق القواعد والأعراف القانونية.

يقينا لا أحد يطالب بأن يعفو الرئيس عن المؤيدين ويترك المعارضين، ولا أن يتم عدم تنفيذ أحكام القضاء خاصة إذا أيدتها محكمة النقض (مثلما فعل البعض)، إنما المطلوب تفعيل العفو الرئاسى فى حالات كثيرة تخص معتقلين سلميين قد يكون بعضهم أخطا أو تجاوز لكنه لم يكن أبدا لا محرضا ولا إرهابيا.

نقلا عن المصري اليوم

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قنديل ومنيب قنديل ومنيب



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 03:11 2015 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحقيبة الصغيرة مكملة لإطلالة المرأة الجميلة في سهرات 2016

GMT 10:00 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أسباب غير متوقّعة تؤدّي إلى تأخّر الإنجاب

GMT 12:10 2019 الإثنين ,21 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تحرص على حضور عزاء الفنان سعيد عبد الغني

GMT 03:33 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

"حماس" تخطط لإعادة فتح معبر رفح والقاهرة لا تعقب

GMT 11:49 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

باكستاني ينسى اسم عروسته والسلطات البريطانية تعتقله

GMT 03:18 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

نوعان من الزراف في أفريقيا يواجهان خطر الانقراض

GMT 09:27 2018 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

الإسباني بينات يقترب من تدريب نادي النصر الإماراتي

GMT 08:17 2018 الثلاثاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

بريطاني مسنّ مخمور يعترف أمام فتاة شابة في حانة بخنق زوجته

GMT 06:00 2018 الخميس ,11 تشرين الأول / أكتوبر

أردوغان يطالب دول أفريقيا للتبادل التجاري بالعملة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday