نشر صديقنا الدكتور محمد ناصر، أستاذ العلوم السياسية «العابر للحدود»، على صفحته هذا التعليق المنقول، وأبدى الرجل اندهاشه وصدمته من كون هناك ناس راقية بعضهم يعرفهم يرددون هذا الكلام ونشروه على نطاق واسع.
الخبر يقول:
قررت واشنطن حرمان مصر من 96 مليون دولار ضمن برنامج المساعدات المقرر بسبب سوء سجلها فى مجال الحريات وحقوق الإنسان.
والحقيقة هى:
فى محافظة شمال سيناء وبالتحديد «مثلث الإرهاب» رفح - الشيخ زويد - العريش
وفى مكان ما تم اكتشاف مستشفى كامل تحت الأرض!!
أطباء ومنهم «أمريكان»، أسرّة، أجهزة طبية، تكييفات، غرفة عمليات، غرفة عناية، مستشفى كامل على أعلى مستوى لعلاج عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة، التى تقوم بعمليات ضد جنودنا فى الجيش والشرطة!!.
ووُجد به أيضا أطباء «ألمان» وجنسيات أخرى...
المنطقة مدروسة تماما، لأنها تبعد عن الحاجز المائى الذى أقامته
مصر، يبعد بمسافة محسوبة لكى لا يتأثر بالمياه وينهار!!.
طبعا قُبض على كل المتواجدين فى هذا المستشفى والآن
يُحقق معهم من الأجهزة المعنيّة...
ملحوظة أخرى: هؤلاء يدخلون عن طريق أنفاق، وكلما اكتشفت
القوات المصرية نفقا يبدأون فى بناء غيره فى ظرف ساعتين أو ثلاث
يكونون قد بدأوا فى حفر نفق جديد! بواسطة أحدث معدات الحفر وأسرعها وأقواها!!
يا سادة إنها «مصر» الجائزة الكبرى!
عينهم على شمال سيناء، يريدون حل مشكلة غزة على حسابها!.
المخطط كبير وخطير وطويل الأمد!!
أعيدها وأزيدها مرات ومرات:
مصر قديمة ولئيمة ولها رجال يحمونها.
مصر محروسة بشعبها وجيشها وربها إلى يوم الدين..
ربنا يرد كيدهم فى نحورهم ويجعل تدبيرهم فى تدميرهم.
والحقيقة أن الوصول بالتفكير لهذا المستوى البائس بات أمرا متكررا فى السنوات الأربع الأخيرة ووجدنا شريحة متعلمة ومؤيدة للحكم لم تكن بالضرورة نتاج الجهل والأمية والفقر، إلا أنها تحولت إلى جهاز استقبال (receiver) لكل ما هو غث، حتى اقتنعت أن هناك أطباء أمريكان وألمان يعالجون الإرهابيين فى سيناء.
والسؤال لماذا ارتاح نظام الحكم أن يكون جزء كبير من أنصاره على هذه الشاكلة؟، لماذا لم نجد مؤيدين مثل الذين عرفناهم فى عهد عبدالناصر والسادات ومبارك، امتلك أغلبهم حجة منطقية «فى مكان ما»، فمن المدافعين عن الاشتراكية فى عهد عبدالناصر إلى مؤيدى الرأسمالية فى عهد السادات، إلى مؤيدى الاستقرار فى عهد مبارك، حتى وصلنا إلى مرددى الكلام الفارغ ونظريات المؤامرة البلهاء وناشرى الجهل والتجهيل فى العهد الحالى.
لقد عكس انتشار هذا النمط من «لا تفكير» إلى إلغاء كامل للعقل، سواء فيما يتعلق بمعالجة المشاكل الداخلية أو الخارجية ونمط إدارة علاقتنا مع دول العالم، سواء أمريكا أو غيرها.
والسؤال هل يتصور بعض من فى الحكم أنهم رابحون لو جعلوا بعض مؤيديهم يرددون كلاما فارغا من هذا النوع، وكأنهم يقولون طالما أن الضحية من الشعب (حتى لو كان مؤيدا) فليس مهما لأنه لا ينتمى للحكم.