ذكرى الثورة الإيرانية
آخر تحديث GMT 11:58:37
 فلسطين اليوم -

ذكرى الثورة الإيرانية

 فلسطين اليوم -

ذكرى الثورة الإيرانية

بقلم - عمرو الشوبكي

مرت 40 سنة على قيام الثورة الإيرانية التى مثلت واحدة من أكبر وأهم الثورات الشعبية فى التاريخ المعاصر، وامتد تأثيرها إلى داخل إيران وخارجها، ويمكن وصفها بأنها آخر نموذج للثورات التقليدية الكبرى «الثورة الفرنسية 1789 والثورة الشيوعية فى روسيا 1917 والصين 1949»، التى أسقطت النظام والدولة معاً، لأن كل تجارب التغيير أو الثورات التى أعقبتها لم تسقط فيها الدولة، إنما تغير النظام وأصلحت مؤسسات الدولة كما جرى فى أمريكا الجنوبية وأوروبا الشرقية وكثير من البلاد الآسيوية والأفريقية.والمؤكد أن الدولة الإيرانية دولة راسخة، والمجتمع الإيرانى مجتمع ثرى ومتنوع وملىء بالحيوية، ومع ذلك تبقى المشكلة فى النظام السياسى الإيرانى، الذى عرف منذ نشأته على يد الإمام الراحل آية الله الخمينى «قائد الثورة الإيرانية» ازدواجية مؤسساته وتدخلاته فى شؤون الدول الأخرى، خاصة دول الخليج العربى.والحقيقة أن الانقسام الموجود فى بنية النظام بين منصبى الرئيس والمرشد امتد ليشمل تقريباً كل المؤسسات السياسية فى الجمهورية الإسلامية، فهذه الازدواجية تنطبق على السلطة التشريعية (مجلس الشورى الإسلامى «البرلمان»/ مجلس صيانة الدستور) وفى القوات المسلحة (القوات المسلحة النظامية/ قوات الحرس الثورى الإسلامى).وبوجود رئيس يستمد شرعيته بالانتخاب، ومرشد للثورة يستمد شرعيته من مؤهلاته الدينية (ولكنه منتخب أيضاً)، يتضح أنه بدون أن يرضخ الرئيس لتوجيهات المرشد الأعلى لا يمكن ضمان استقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية وتسيير شؤونها.والمعروف أن مرشد الثورة يرتبط بنظرية ولاية الفقيه التى وضعها الإمام الخمينى، فهو القائد العام للقوات المسلحة بأفرعها، وله حق إعلان حالة الحرب والسلم، وتعيين وعزل 6 أعضاء من علماء الدين فى مجلس صيانة الدستور ورئيس السلطة القضائية ورئيس مؤسسة الإذاعة والتليفزيون، والقائد الأعلى للحرس الثورى الإسلامى والقيادات العليا للقوات المسلحة وقوى الأمن. وهناك ممثلون للمرشد فى كل وزارة أو مؤسسة حكومية مهمة، وفى معظم الهيئات الثورية والدينية. ويشكل هؤلاء شبكة سيطرة تنتشر فى البلاد لفرض سلطة المرشد الأعلى.وقد عرف النظام السياسى الإيرانى تنافساً داخلياً محكوماً بإرادة عليا (سلطة المرشد) أعطت لإيران فرصة للتطور وتجديد نخبتها بصورة جعلت نظامها (على عدم ديمقراطيته) يتسم بقدر من الكفاءة والحيوية، وربما يفتح الباب أمام تقليص صلاحيات مرشد الجمهورية الإسلامية، أو بالأحرى انتقالها من مؤسسة حكم إلى مؤسسة نصح تمثل قيمة معنوية ورمزية ودينية للشعب الإيرانى وتعبر عن الثقافة السياسية الشيعية للمجتمع وليس أداة حكم وإدارة سياسية.ازدواجية النظام السياسى الإيرانى جعلته يراهن فى المنطقة العربية على أذرع تحركت بشكل مناهض لدولها، أو شكّلت كياناً موازياً لهذه الدول مثلما نرى فى لبنان والعراق واليمن.ومع ذلك ستبقى إيران دولة أصيلة فى المنطقة، والتفاعل النقدى معها مطلوب برفض سياساتها العدوانية والتفاعل الإيجابى مع جوانبها الإيجابية، خاصة مجتمعها الحى.نقلا عن المصري اليومالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى الثورة الإيرانية ذكرى الثورة الإيرانية



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday