قطر وأمريكا
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قطر وأمريكا

 فلسطين اليوم -

قطر وأمريكا

بقلم : عمرو الشوبكي

تفاءل الكثيرون بقرب حل الأزمة القطرية/ العربية عقب اتصال حاكم قطر تميم بولى العهد السعودى محمد بن سلمان إلا أنه لم يمض بضع ساعات على هذا الاتصال حتى حرفت وكالة الأنباء القطرية، كما هى العادة، الخبر وذكرت أن مبادرة الرئيس ترامب هى التى كانت وراء هذا الاتصال.

والمؤكد أن هناك دورا أمريكيا فى حل الأزمة القطرية الخليجية، ومن المؤكد أيضا أن علاقة أمريكا بقطر هى علاقة خاصة تختلف عن علاقة واشنطن بباقى دول الخليج، بما يعنى أن قطر ستحرص طوال الوقت على حشر أمريكا فى كل قضية حتى لو كانت مجرد اتصال تليفونى.

وبصرف النظر عن صحة الدور الأمريكى فى هذا الاتصال أم لا؟ إلا أن هذا لن ينفى حقيقة أن قطر هى التى اتصلت وهى التى أعلنت استعدادها لبحث المطالب الخليجية.

وإذا كان من الواضح عقب ثلاثة أشهر من اشتعال الأزمة بين الدول الأربع وقطر أن الولايات المتحدة أكبر من مجرد داعم أو حليف لقطر وتعتبرها «دولة مهام» أو دولة وظيفية تقوم بأدوار محددة وتنفذ تكليفات أمريكية واضحة المعالم.

لقد تصور البعض أن الولايات المتحدة ستتبنى موقف الدول العربية الأربع، وتصور البعض الآخر بحسن نية أن تغريدات ترامب تعكس الموقف الأمريكى الرسمى، أو إن إدانته لدعم قطر للإرهاب يعنى التخلى عن دورها الوظيفى المفيد لأمريكا أكثر من دول عربية كثيرة.

وإذا كانت الدول الأربع وقعت فى البداية فى أخطاء حين وسعت دائرة مطالبها لتشمل 13 مطلبا، منها علاقات قطر بدول أخرى أو بإغلاق قناة الجزيرة، وعادت منذ الشهر الماضى وحددت مطالبها فى 6 مطالب واضحة دارت حول نقطة محورية وهى دعم قطر للإرهاب ووثقت جرائمها فى هذا الإطار وهى كثيرة، والتى شملت دعما ماليا سخيا لمنظمات إرهابية وأيضا تبنى كامل لخطابها وتحريض على كل دولة وطنية راسخة فى المنطقة بصرف النظر عن الاتفاق والاختلاف مع نظامها السياسى.

لقد واجهت قطر هجوم الدول الأربع عبر التسويق لخطاب مظلومية سياسية عالمى، وأقامت حملات إعلامية ودعائية حشدت فيها مؤسسات صحفية كبرى ومراكز أبحاث مرموقة ومنظمات حقوقية، كما اختارت فى إطار دورها المرسوم أن تتحالف مع تيار سياسى، هو الإخوان المسلمون، لدية تنظيم عابر للقارات وخطاب مظلومية سياسية يروجه فى كل بقاع الأرض، فبدت قطر المترفة التى لا تعرف من الأصل حياة سياسية أو ديمقراطية وكأنها تدافع عن حقوق المظلومين والضعفاء حتى نالت تعاطف البعض.

وظيفة قطر أمام الدول الكبرى أنها حائط صد أمام الجماعات الإرهابية من خلال تسويقها لدور يتلخص فى عدم انتقالهم من العالم العربى إلى أمريكا وأوروبا، وأنها تمثل قناة اتصال معهم لدرء شرورهم، واستيعاب بعضهم على أرضها والإنفاق بسخاء على بعضهم الآخر خارج أرضها، وهو دور لا ترفضه أمريكا بل ترعاه، ولكنها ستقبل بتعديله إذا أحسنت الدول الأربع توظيف أوراقها، واعتبرت أن الإرهاب شر يطال الجميع ولا يجب القبول بدور قطر فى دعم الإرهاب فى بلادنا ومنعه عن أمريكا وأوروبا.

معركة الدول الأربع مع قطر هى معركة بالنقاط وليست بالضربة القاضية، نظرا لطبيعة الوظيفة القطرية المطلوبة (والمحمية أيضا)، عالميا وإقليميا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر وأمريكا قطر وأمريكا



GMT 04:16 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

تحية للشعب السوداني

GMT 02:15 2019 الخميس ,27 حزيران / يونيو

الاقتصاد في مواجهة السياسة

GMT 04:59 2019 الأحد ,12 أيار / مايو

ظاهرة عادل إمام

GMT 03:31 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

وبدأت الجزيرة

GMT 09:27 2019 الجمعة ,15 آذار/ مارس

الجزائر على طريق النجاح

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday