الاقتصاد في مواجهة السياسة
آخر تحديث GMT 11:03:36
 فلسطين اليوم -

الاقتصاد في مواجهة السياسة

 فلسطين اليوم -

الاقتصاد في مواجهة السياسة

بقلم : عمرو الشوبكي

انعقاد مؤتمر البحرين يعنى تبنى اختيار الاقتصاد فى مواجهة فشل السياسة، وأن طرح الإدارة الأمريكية يقوم على فكرة جوهرية بسيطة تقول إن كل المسارات السياسية التى دخلها الفلسطينيون والإسرائيليون منذ اتفاق أوسلو فشلت، وإن المشكلة الفلسطينية نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية فى الأراضى الفلسطينية وفى المنطقة العربية عمومًا، وإن الحل سيكون بوضع بديل اقتصادى قائم على ضخ استثمارات فى فلسطين والأردن ومصر، قيمتها 50 مليار دولار.والحقيقة أن هذه الدول تحتاج لاستثمارات ومشاريع تنمية اقتصادية، ومطلوب أن تسعى أمريكا ودول الخليج العربى لضخ استثمارات فى المنطقة تفيد الجميع: مستثمرين وشعوبًا.. ولكن تبقى المشكلة الحقيقية حين يتم اعتبار هذه المساعدات الاقتصادية بديلا للحل السياسى القائم على احترام قرارات الشرعية الدولية وحق الشعب الفلسطينى فى بناء دولته المستقلة فى الضفة الغربية وغزة وعاصمتها القدس، فى مقابل ضمان أمن إسرائيل فى حدود آمنة.صحيح أن المسار السياسى تعثر، وصحيح أن الانقسام الفلسطينى ورغبة حماس الدفينة فى أن تسيطر بمفردها على إمارة غزة قد أعطى رسائل للعالم كله بأننا أمام قضية بلا حل.مؤكد أن المسؤول الأول عما وصل إليه الواقع الفلسطينى هو سلطة الاحتلال الإسرائيلى، ولكن لا يمكن تجاهل مسؤولية الانقسام العربى والفلسطينى وعمق الصراع بين فتح وحماس حتى أصبح تعامل كل فصيل مع الآخر على أنه هو العدو الأول وليس الاحتلال الإسرائيلى، وهناك تفاصيل ووقائع كثيرة تؤكد تلك الحالة المؤسفة.كل هذا الواقع لن يحل بالقفز عليه والتعامل معه وكأنه غير موجود، أو القول بأننا سنحل القضية الفلسطينية بمشاريع اقتصادية واستثمارات، وهو بالتأكيد لن يحل المشكلة الفلسطينية.علينا أن نتذكر أن اتفاقية السلام المنفرد التى وقعها الرئيس الأسبق أنور السادات مع رئيس وزراء إسرائيل فى ذلك الوقت مناحيم بيجين كانت هى إطار الحل السياسى، وترتبت عليها مساعدات أمريكية لمصر مستمرة حتى الآن، ولم يطالب أحد مصر بأن تقبل بنصف سيناء حتى تحصل على مساعدات اقتصادية، إنما جاءت هذه المساعدات لتدعم المسار السياسى، أيًّا كان الرأى فيه، وليست على حسابه أو فى مواجهته.لا أتوقع أن يسفر مؤتمر المنامة عن أى حل للقضية الفلسطينية، وإذا ربطت المساعدات الاقتصادية بحل سياسى منزوع عنه بناء الدولة الفلسطينية ذات السيادة، فإن ذلك سيعنى فشل المسارين الاقتصادى والسياسى.فشل المسارات السياسية فى حل القضية الفلسطينية لا يعنى أن الحل ليس فى السياسة والاقتصاد عنصر تابع لها وليس العكس، وأن ما يجرى هو كمن يطالب نصف شعبه مثلا بالهجرة خارج البلاد حتى تحل المشاكل الاقتصادية. فالقضية الفلسطينية جوهرها أزمة سياسية تتعلق بسلطة احتلال جاثم على هذه الأرض منذ 70 عاما، ولن تحل إلا بالدولة الفلسطينية المستقلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاقتصاد في مواجهة السياسة الاقتصاد في مواجهة السياسة



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday