تجديد علوم الدين 3
آخر تحديث GMT 11:54:23
 فلسطين اليوم -

تجديد علوم الدين (3)

 فلسطين اليوم -

تجديد علوم الدين 3

بقلم: عمار علي حسن

فى مقال أمس تناولت «علم اجتماع الدين» و«الأديان المقارنة»، بما لا يقتصر على الأديان الإبراهيمية، كحقلين معرفيين لا بد من الاهتمام بهما فى الكليات التى تدرس علوم الدين، وهنا أكمل:

ج- التاريخ: ومنهجه غاية فى الإفادة بالنسبة لتمحيص علاقة الآراء الدينية والفقهية، لاسيما السياسية منها، وهى مصدر المشكلة الرئيسية التى نواجهها، بالأحداث والوقائع التى جرت فى زمانها. كما أن أغلب ما يقف ضد التنوير وما ينطوى عليه من إصلاح دينى يرتبط بروايات تاريخية يتم استعارتها طوال الوقت لتشكل جزءاً صلباً من عملية الحِجَاج والبرهنة التى يقوم بها الوعاظ والفقهاء ومنتجو الفتوى الدينية فى زماننا الراهن.

د- اللسانيات: وبوسع هذا العلم أن يكشف لنا عن الألفاظ الواردة فى الروايات التاريخية التى أنتجها البشر فى الماضى وصنعت نصاً وخطاباً يستعان به فى صناعة الأطر والقيم والتعاليم التى تحكم حياتنا المعاصرة. فمثلاً لو وجدنا لفظاً فى قول منسوب لأحد صحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) الذين عايشوه ورأوه وعرفنا أن هذا اللفظ أو تلك الكلمة لم تدخل التداول بين الناس سوى فى القرن الثانى أو الثالث الهجرى، لأدركنا أن هذا القول منتحل أو مكذوب. وبذا يمكن استخدام الألسنية فى غربلة جديدة وعصرية للأقوال القديمة التى أنتجها البشر وأخذت شكل النصوص، وغطت عند كثيرين على النص المؤسس وهو القرآن الكريم.

هـ- علم اللغة: فيمنحنا إمكانية تحليل النصوص والخطابات القديمة والراهنة من خلال التحليل المعجمى والنحوى والصرفى، وكذلك فى دراسات البنية الداخلية للنصوص، وعملية التناص، وتبيان مدلول المفردات وأجزائها وتراكيبها وأصواتها وبلاغة صورها، وفحص علاقة ما قيل ويقال بسياقه الاجتماعى. ومثل هذا يساعدنا على التمييز بين الأصيل والدخيل فى المنتج الدينى بشتى صنوفه، خاصة إن كان يعتمد على البيان اللغوى كوسيلة أساسية لإيصال رسالته عبر خطف الألباب وجذب النفوس، من فرط سحر البلاغة، أو الاستعانة بالتراكيب القديمة التى تنطوى على جزالة وجرس قوى وإيقاع مشبع بالموسيقى أو الصور، لهز القلوب وقتاً عابراً دون أى عناية بمخاطبة العقول.

و- الأنثروبولوجيا: وهو العلم الذى يدرس البشر فى ماضيهم وحاضرهم، لكى يقرب إلينا أفكار وتدابير وطقوس الكيانات الإنسانية وما مرت به من ثقافات عبر التاريخ، وهى تستفيد من معارف عدة منها علم الاجتماع والبيولوجيا والتاريخ والفنون والفلسفة والفيزياء. ومن فروعها الأنثروبولوجيا الدينية التى تدرس أثر العقائد على تكوين المجتمعات البشرية بطقوسها وتصرفاتها وأنماط علاقاتها وإدراك الناس لأنفسهم ودورهم وللطبيعة وعطائها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تجديد علوم الدين 3 تجديد علوم الدين 3



GMT 06:00 2018 الجمعة ,14 كانون الأول / ديسمبر

نصف الكوب السياسي الفارغ

GMT 03:48 2018 الجمعة ,22 حزيران / يونيو

آفة أن يُحارَب الفساد باليسار ويُعان باليمين

GMT 05:25 2017 الجمعة ,23 حزيران / يونيو

مصر من الثقافة المدنية إلى الحكم المدنى

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday