الأصل الفلسطيني نقاش قديم جديد
آخر تحديث GMT 13:28:24
 فلسطين اليوم -
الخطوط الجوية الفرنسية تواصل تعليق رحلاتها إلى تل أبيب وبيروت حتى نهاية العام أردوغان يبدي استعداد تركيا للمساعدة في وقف حرب غزة وزير الدفاع الإسرائيلي يوعز بالتعامل بشكل صارم مع الأشخاص المحسوبين على حزب الله العائدين إلى الشريط الحدودي مع إسرائيل تجدد قصف الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متعددة في لبنان مسبباً دماراً واسعاً في الضاحية الجنوبية لبيروت والجنوب الاحتلال يعتدي على طاقم إسعاف ويحتجز مسعفة في أوصرين جنوب نابلس الصين تعرب عن دعمها لمذكرة الاعتقال بحق نتنياهو وغالانت وتؤكد أهمية وقف إطلاق النار في غزة عشرات الآلاف من المستوطنين يقتحمون الخليل والمحيط الإبراهيمي بقيادة بن غفير والاحتلال يمنع الفلسطينيين من مغادرة منازلهم حزب الله يستهدف قاعدة حيفا التقنيّة و جنود الاحتلال عند أطراف الخيام وكفركلا كتائب القسام تعلن استهداف قوة إسرائيلية ودبابة ميركافا في جباليا شمال قطاع غزة "أدنوك" الإماراتية تدرس بيع حصة في شركة الغاز التابعة لها
أخر الأخبار

الأصل الفلسطيني: نقاش قديم جديد

 فلسطين اليوم -

الأصل الفلسطيني نقاش قديم جديد

عاطف ابو سيف
بقلم : عاطف ابو سيف

قرأت بعض الردود على بعض المداخلات حول ضرورة التركيز على قراءة التاريخ الكنعاني كجزء من إعادة موضعة الصراع مع الاحتلال، في ظل ما يتعرض له تاريخ فلسطين المادي وغير المادي من سرقة واستلاب، مثل ما تتعرض له الأرض الفلسطينية. وربما في الكثير مما دار، إذا تم استثناء الغث منه، جدية تهدف إلى الوصول إلى مقاربات أفضل لفهم الكيفية التي يمكن موسقة السياق الكنعاني في السياق الفلسطيني المعاصر. والمؤكد أن ثمة الكثير الذي يمكن قوله في هذا الجانب، لكن الأكثر إلحاحاً بالطبع هو ضرورة فهم كيف يمكن توظيف كل هذا في فهم اعمق لطبيعة ما

تتعرض له الأرض، وما يتعرض له الموروث وحامله الإنسان وموقعه الأرض من استلاب أيضاً.أولاً: يجب فض الاشتباك بين الجدل الواهي بين الأصل الكنعاني بتنويعاته وتجلياته، وفي قلبها الفينيقي والفلسطيني من جهة، وبين العروبة. إذ إن ثمة افتراضا خاطئاً بوجود تناقض من نوع ما. أولاً فإن التجليات العربية مختلفة التكوينات سبقت ظهور فكرة العروبة نفسها التي يجب النظر إليها بشمولية كبيرة دون حصرها في إطار عرقي ضيق. بل إن المعالجة الثقافية للعروبة والإقرار بتنوع التكوين وشموليته سيساهم بشكل كبير في فهم التاريخ العربي القديم. فمن المؤكد أن شعوب المنطقة

القديمة انحدرت كلها من عرق واحد. في لحظة تاريخية تنوعت الاختلافات وفق جغرافيا الأماكن المختلفة دون أن يعني تبايناً عرقياً ما، وإن كانت بعض الشعوب قد اختلطت مع شعوب أكثر بقدر أكبر من غيرها، وبالتالي حدث تقارب أكبر بين بعض التكوينات البشرية من غيرها. وهذا يفسر مثلاً ظهور اللهجات المختلفة التي تخلقت على شكل لغات مختلفة سبقت تكوين العربية كما نعرفها وكما نكتبها، مع وجود شبه كبير وربما في بعض الحالات البنائية اللغوية تطابق. وهذا بحد ذاته تأكيد على أن الاختلاف الذي حدث عبر القرون ليس إلا نشوءاً طبيعياً لمرحلة نمو الشعوب، وهو لا

يتعارض بأي حال مع وحدة الحال المبحوث عنها في التاريخ من أجل تبرير الحاجة إلى وحدة الحال الراهن، مع ما في هذا البحث من مغالطات منهجية. وهذا أمر مختلف. فالحاجة لوحدة الحال الراهنة ليست بحاجة لتبرير تاريخي، ويجب أن لا تغرقنا في مقولات كبيرة تتجاوز ضرورات التاريخ، ولا تغفل عن تنوعه ونموه في مراحله المختلفة. فالتنوع لا يعني تفتت وحدة الحال، كما أن الاختلافات التي ظهرت في المكون الحضاري لا تعني نفي الأصل الواحد، والإقرار بهذا التنوع لا يعني نفي وحدة التاريخ. والتاريخ بطبعه ليس وحدة ساكنة، وتاريخ الشعوب ليس قصةً واحدة نرويها قبل النوم،

إذ إن ثمة أكثر من رواية لذات الحدث، وهناك مئات الأساطير حول ذات الحادثة، والمؤكد أن فهماً عميقاً للتاريخ يساعد كثيراً في تجاوز بعض القضايا التي يستعصي فهمها في نطاق ضيق.
ثانياً: يبدو مهماً التأكيد على أن مثل هذا التأكيد على ضرورة استعادة المبادرة لقراءة التاريخ الكنعاني، كجزء من التأكيد على الهوية الوطنية المعاصرة، لا يتعارض بأي حال من الأحوال مع العمق العربي للقضية الفلسطينية. وهذا النقاش ربما رافق نشوء الحركة الوطنية الفلسطينية بين أولوية الصراع بين الوحدة والتحرير، وهو نقاش وإن خمد قليلاً لكنه لم يغب بالطبع كما يبدو. فالوطنية

الفلسطينية لا تتناقض مع العمق العربي للصراع الذي وجد بعد أن تم زرع الجسم الكولينيالي في أرض فلسطين، وإن مطامح دولة الاحتلال في الأساس كانت تمزيق الحالة العربية وقطع الطريق أمام وحدة الحال العربي. ومهما يكن الأمر، فإن مثل هذا الفهم يجب أن لا يغيب عن بالنا ولم يغب، كما يمكن ملاحظته، عن بال آباء الحركة الوطنية الفلسطينية.ومع هذا، فإنه يجب ملاحظة أن الصراع يدور على أرض فلسطين، وأن زارعي بذرة الاستعمار في بلادنا استخدموا كل مقولات التاريخ المزورة من أجل نفي وجود الشعب العربي الفلسطيني عن فلسطين. ومع كل الإقرار بالعمق العربي

للقضية الوطنية إلا أن الصراع في جوهره لا يتم إلا في أرض فلسطين في أساسه. صحيح أن مصر وسورية والأردن ولبنان لم تنجُ من العدوان والاحتلال في لحظات مختلفة، إلا أن أساس الصراع ظل أن مهمة المشروع الإحلالي الكولونيالي كانت دائماً إزاحة الشعب الفلسطيني عن الخارطة.وعليه فإن الوعي الغربي تم احتلاله قبل أن يتم احتلال الأرض الفلسطينية، من خلال بيع أوروبا، بوصفها قوة الاستعمار الأولى، مقولات الحركة الصهيونية حول أرض الميعاد الفارغة التي تنتظر شعب الله المختار حتى يعود إليها. وتم توصيف الشعب الفلسطيني بوصفه مجموعة رعاة مشتتين عابرين لا

شيء يجمعهم ولا يمكن وصفهم بشعب، بل إن كلمة شعب لم تعترف بها أوروبا ولم تستخدمها بالإشارة للشعب الفلسطيني إلا بعد عشرات السنين، ربما بعد تقرير شومان عام 1971. الكثير من المقولات تم تأليفها من أجل أن تظل فلسطين الأرض الذي يجب أن يتحقق عليها الوعد الإلهي.مرة أخرى نحن بحاجة لإعادة الاعتبار إلى البحث في التاريخ الفلسطيني القديم، ليس من أجل الرد فقط على مزاعم الصهيونية، على أهمية ذلك، بل من أجل تحصين الهوية الوطنية وصون عملية النضال التحرري. إن مواجهة الرواية المضادة مهم ولكن بناء روايتنا الخاصة أكثر أهمية في بناء الشخصية

الوطنية المعاصرة. إن الشجرة التي تصبو فروعها نحو السماء، أيضاً تمتد جذورها عميقاً في الأرض، وإن تطوير فلسفة عمل وطنية لقراءة التاريخ القديم تتساوق مع بحثنا عن بناء المواطن المعاصر، أمران في غاية الأهمية. من المؤكد أن تاريخنا يسبق مرور العابرين من أرضنا بآلاف السنين، ويجب أن نحرص على إبراز ذلك حتى لا يتم خطف الحكاية عما جرى على هذه الأرض، إذا أردنا أن نظل عليها.

قد يهمك أيضا : 

بعد خمسين عاماً: الاحتلال والدولة الفلسطينية

  حركة "فتح" تدعو إلي أكبر نشاطات جماهيرية مساندة للأسري

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأصل الفلسطيني نقاش قديم جديد الأصل الفلسطيني نقاش قديم جديد



GMT 22:40 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أزياء الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الأناقة الملكية والطابع العصري

عمان ـ فلسطين اليوم
استطاعت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، خلق بصمة مميزة عبر إطلالاتها الجمالية الراقية، التي تعكس شخصيتها كملكة وكأم، سواء من خلال اختيارها للمكياج الكلاسيكي، أو طريقة تزيين شعرها بتسريحات ناعمة وفخمة، إطلالاتها الجمالية، دائماً تحمل رسالة من الرقي والاحترام، حيث تجمع في اختياراتها بين التراث العربي الأصيل ولمسات الحداثة العصرية، ما جعلها أيقونة الجمال والأناقة في العالم العربي، ومثالاً يحتذى به للسيدات اللواتي يبحثن عن التوازن بين البساطة والجمال الطبيعي. الأميرة رجوة تتألق بمكياج ناعم وتسريحة ذيل الحصان البف في أحدث ظهور للأميرة رجوة الحسين، وعلى هامش حضورها خطاب العرش للعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال افتتاح مراسم الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشري...المزيد

GMT 08:01 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة
 فلسطين اليوم - إطلالة غير مسبوقة لنجوى كرم تثير الإعجاب والدهشة

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف
 فلسطين اليوم - أماكن فاخرة تدمج بين سحر الطبيعة وأعلى مستويات الترف

GMT 07:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض
 فلسطين اليوم - حلول عملية وذكية بالأثاث متعدد الأغراض

GMT 08:27 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية الصحية طريقك لصحة العين وحماية من مشكلات الرؤية
 فلسطين اليوم - التغذية الصحية طريقك لصحة العين وحماية من مشكلات الرؤية

GMT 12:59 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب
 فلسطين اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف يجتمعان لأول مرة في عرض مسرحي مرتقب

GMT 14:26 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

نجوى إبراهيم ضيفة إسعاد يونس للمرة الأولى منذ سنوات

GMT 07:34 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

"مطعم القطط" يعتبر من أجمل الأماكن لتناول الطعام

GMT 11:49 2020 الإثنين ,07 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لهدايا كتب الكتاب للعروس

GMT 22:21 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

فهرية أفجان تستعد لتصوير إعلان جديد مع جينيفر لوبيز

GMT 10:28 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

روجينا بإطلالة كلاسيكية راقية في أحدث جلسة تصوير

GMT 20:33 2017 السبت ,16 كانون الأول / ديسمبر

كفيتوفا تتجه بإيجابية إلى مستقبلها بعد عام على إصابتها

GMT 15:20 2016 الإثنين ,01 شباط / فبراير

رينو الفرنسية تفتتح مصنعًا لها في الصين

GMT 16:59 2016 الثلاثاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

سيارات رياضية يمكنك شراؤها بأقل من 10 آلاف دولار أميركي

GMT 00:57 2017 الثلاثاء ,03 كانون الثاني / يناير

عزوزة يوضح المشاكل ومعوّقات الاستثمار في الجزائر
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday