الكنيست 23  ملاحظات أولية
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

الكنيست 23 .. ملاحظات أولية !

 فلسطين اليوم -

الكنيست 23  ملاحظات أولية

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

مع أن النتائج النهائية لتوزيع مقاعد الأحزاب والتكتلات لانتخابات الكنيست الثالثة والعشرين التي جرت قبل يومين، لم تظهر بعد، إلاّ أنه بالإمكان تسجيل عدد من الملاحظات الأولية، خاصة وأنه من غير المتوقع أن تكون هناك مفاجآت كبيرة تتجاوز ما تم إعلانه رسمياً وبشكل أولي عن نتائج هذه الجولة الأخيرة من انتخابات الكنيست.وقد سبق هذه الجولة، تخوفات عديدة، من أن نسبة التصويت هذه المرة ستتراجع إلى حد ملموس تؤثر مباشرة على نتائج الانتخابات لاعتبارات تتعلق أولاً بأن الجمهور الإسرائيلي قد أصابه الملل من انتخابات تتكرر من دون أن يتمكن أحد من تشكيل الحكومة الجديدة، وبالتالي فإنه سيعاقب الجميع بعدم المشاركة الفاعلة في هذه الانتخابات، إضافة إلى ذلك، فإن معظم المراقبين حذروا من أن الجمهور الإسرائيلي الذي يخشى من تمدد وتوسع دائرة تأثير فيروس كورونا، لن يذهب إلى صناديق الاقتراع خشية من الإصابة، المفاجأة كانت أن هذا الجمهور، وأكثر من أي انتخابات سابقة منذ العام 1999، ذهب بقوة ليدلي بصوته، ولم تكن الجماهير العربية استثناءً، خاصة بعد خطابات نتنياهو العنصرية والإعلان عن صفقة القرن التي شملت مدن وقرى المثلث وضمه إلى ما يسمى بدولة فلسطين، وهي عوامل إضافية أدت إلى توجه الجماهير العربية لانتخاب قائمتها، ما منحها مزيداً من المقاعد والقوة، وما يمكن معه القول إن تأثير هذه القائمة بات أفضل من المرتين السابقتين، نسبياً كما سنرى!

لقد عزّزت القائمة العربية المشتركة من قوتها وأثبتت أنها المعبرة عن الجماهير العربية في الداخل المحتل، لكن هناك خيبات أمل، أيضاً، ذلك أن هدفها المعلن بإسقاط نتنياهو لم يتحقق، فهذا الأخير زاد من قوة زعامته، ورغم عدم حصول قوى اليمين على ما يكفي من تشكيل حكومة، إلاّ أن إمكانيات ذلك لا تزال قائمة، وخيبة أخرى خاصة بـ»المشتركة» ذلك أنها كانت ستكون قائدة المعارضة لو تم تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم الليكود و»أزرق ـ أبيض»، إلاّ أن ذلك تلاشى مع ترجيح تشكيل حكومة يمينية صرفة وبدون «أزرق ـ أبيض» الذي سيقود المعارضة.

ومن المتوقع أن تشهد بعض الأحزاب والتكتلات انزياحات وانشقاقات، خاصة كتلة «أزرق ـ أبيض»، وكتلة «العمل ـ ميرتس ـ غيشر»، ما قد يسهل على نتنياهو إحداث اختراق يمكن معه جلب المقاعد الكافية لتشكيل حكومته، الحديث هنا عن زعيمة حزب غيشر اولي ليفي ابيكاسيس والتي كانت ولا تزال أكثر ميلاً لليمين التقليدي في الدولة العبرية، كما يجري الحديث عن اتصالات سابقة أجراها الليكود بزعامة نتنياهو مع بعض أطراف «أزرق ـ أبيض» للانضمام إلى حكومته في حال فشل تكتل «أزرق ـ أبيض»، ومنهم بوغاز هندل، المساعد السابق لنتنياهو، وتسفي هاوزر سكرتير الحكومة السابق، وتم الإعلان مؤخراً عبر بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية، ان حزب الليكود هدد النائبة في حزب «أزرق ـ أبيض» عومر يانكلفيتش بتسريب تسجيل تحدثت فيه ضد زعيم التكتل غانتس، في تكرار لتسريب تسجيل مماثل عندما تم نشر تسجيل لمستشار لغانتس وهو يشير إلى عدم أهلية الأول لرئاسة الحكومة، ما يعني أن هناك جدية لمثل هذه التسريبات، قبل الانتخابات وكذلك بعدها.

ومن الواضح في هذا السياق، أن نتنياهو لن يلجأ إلى بيضة القبّان، ليبرمان زعيم «إسرائيل بتينو» للانضمام إلى حكومته المنشودة، طالما هناك بدائل أقل تكلفة يمكن الاعتماد عليها لتشكيل حكومة قوية ومستقرة حسب رأيه، إلاّ إذا استهدف نتنياهو تشكيل حكومة واسعة نسبياً حتى لا يخضع لابتزاز الأحزاب اليمينية الصغيرة، كما جرت العادة، ولكن في هذه الحالة سيكون عليه دفع مقابل ثمين لليبرمان، مثل نائب رئيس الحكومة ووزارات هامة، رشوة يمكن معها تشجيع ليبرمان على التخلي عن وعوده ومواقفه السابقة، وهو أمر مستبعد إلى حد معقول.

وإضافة إلى احتمالات مغادرة بعض نواب «أزرق ـ أبيض» المشار اليهم للالتحاق بركب نتنياهو في الحكومة الجديدة، هناك احتمالات لإعادة «توزيع» قوى التكتل، خاصة حزب «يش عتيد» بزعامة يائير لبيد، هذا الحزب الذي يجد نفسه مختلفاً تماماً عن الجماعات الأخرى التي شكلت التكتل، حزب مدني وسط جنرالات وعسكر لم يجمعهم معاً على اختلاف مشاربهم ومواقفهم سوى هدف واحد، إسقاط نتنياهو، وحيث أن هذا الأخير لم يسقط، يبدو أن دورهم في السقوط قد أزف!

قد يهمك أيضا : 

من تداعيات صفقة ترامب ـ نتنياهو: حكومة وحدة وطنية في إسرائيل!

تصعيد لا يلغي «التهدئة»!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكنيست 23  ملاحظات أولية الكنيست 23  ملاحظات أولية



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday