بانتظار الفيلم الأميركي
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

بانتظار الفيلم الأميركي

 فلسطين اليوم -

بانتظار الفيلم الأميركي

رامى مهداوى
بقلم : رامى مهداوى

منذ نشأة مصنع الأفلام الأميركية «هوليوود» والعالم تتم تعبئته بأن هناك أبطالا أميركيين خارقين في جميع جوانب الحياة هم من سينقذون الولايات المتحدة  والعالم من العديد من الكوارث التي ستؤدي لنهاية الحياة على كوكب الأرض، وأن البطل الأميركي الخارق هو من سينقذ الكارثة في اللحظات الأخيرة من عُمرْ الحياة البشرية وفي نهاية الفيلم يُقبّل البطل الخارق حبيبته والعلم الأميركي يرفرف خلفهما!!والآن مع التطورات التكنولوجية، دخلنا الى عالم المسلسلات لكافة الأعمار التي تتحدث عن الأبطال الخارقين وبالتأكيد جميعهم من أحفاد رجل «الكاوبوي» لكن بجينات متطورة يستخدمون أدوات جديدة للحفاظ على كوكب الأرض من أي غزاة، أو حماية العدل والحق والديمقراطية في البلدان التي تفتقر لها بناءً على الرواية التي يتم نسجها، فبالماضي مثلاً تم ربط العرب بالجمل والنفط والخيمة فقط ليأتي المُخلص الأميركي لإنقاذ العرب!!

أقرب فيلم أميركي يلامس جائحة فيروس كورونا «Contagion» الذي تم إنتاجه العام 2011، وتدور أحداثه عن وباء بفعل فيروس ينتقل عبر اللمس والهواء ومحاولات الباحثين والمختصين للسيطرة على الوباء واحتواء التداعيات السلبية على النظام الاجتماعي وتقديم مصل لإيقاف انتشار المرض، التشابه وصل لحقيقة أن الخفاش هو سبب الفيروس الذي انتقل الى الخنزير من خلال المشهد الأخير للفيلم، الخفاش يأخذ الطعام من شجرة موز؛ يطير الخفاش فوق خنزير، ويسقط جزءا كبيرا من الموز، يأكلها الخنزير. يشتري الطاهي هذا الخنزير الصغير؛ بينما يجهز الطاهي الخنزير لطبخه، لا يغسل يديه عند مصافحة زوجة بطل الفيلم ما يجعلها تصاب بفيروس مركب، بالتأكيد يتم اكتشاف الطُعم المضاد من قبل شركة أميركية تريد حصد الأرباح الخيالية!!

السؤال هو إذا كانت تلك الأفلام التي تم وصفها بالخيالية في ذلك الوقت؛ لماذا لم يستطع الخارق الأميركي حتى هذه اللحظة أن يكتشف لنا الحل والمجتمع الأميركي والبشرية بحاجة لهذا المصل!!! أين هو الرجل الخارق في زمن الحاجة العالمية؟ أم أن فيلم «هوليوود» لم يبدأ بحياتنا الواقعية بعد؟ وكم مدة هذا الفيلم؟ وما هي التسعيرة التي وضعها مخرج ومنتج وكاتب الفيلم ليدفعها المشاهد؟!أين هم الأبطال الخارقون؟؟ رامبو، سوبرمان، الرجل الحديدي، جيمس بوند، إنديانا جونس، الرجل الأخضر، كابتن أميركا، ثوور، باتمان؟؟ هل جميعهم الآن مُختبئون من الفيروس؟! وهل نحن ما زلنا ننتظر أمام شاشة التلفاز قدوم أي بطل من أجل إنقاذ الكرة الأرضية؟!

بالتأكيد، بعد الخروج من هذا الوباء ستنهال أفلام «هوليوود» علينا كما كان الحال بعد حرب فيتنام، وبعد حرب أفغانستان، وبعد حرب الخليج، وبعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وجميعها سيروي قصصا مختلفة تصب جميعها في مصلحة الحفاظ على صورة الحلم الأميركي بأنه الأول في كل شيْء، لكنهم لن يذكروا بأنهم الأول حتى بعدد ضحايا هذا الفيروس وأن شعبهم والإنسانية تنتظر الخلاص الذي تأخر!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بانتظار الفيلم الأميركي بانتظار الفيلم الأميركي



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران

GMT 21:49 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

انتقال النسخة الـ23 من بطولة كأس الخليج إلى الكويت

GMT 16:12 2016 الخميس ,30 حزيران / يونيو

أجنحة الدجاج بالليمون والعسل

GMT 09:12 2017 الأربعاء ,04 تشرين الأول / أكتوبر

استبعاد تاج محل من كتيب السياحة الهندي يُثير السخرية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday