من تداعيات صفقة ترامب ـ نتنياهو حكومة وحدة وطنية في إسرائيل
أخر الأخبار

من تداعيات صفقة ترامب ـ نتنياهو: حكومة وحدة وطنية في إسرائيل!

 فلسطين اليوم -

من تداعيات صفقة ترامب ـ نتنياهو حكومة وحدة وطنية في إسرائيل

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

الحلبة السياسية في إسرائيل، تقدر أن كافة الأطراف ستجهد حتى لا تتوجه دولة الاحتلال الى جولة انتخابية رابعة، مفتاح الحل الذي كان بيد ليبرمان، زعيم «إسرائيل بيتنا»، اكد أنه لن تكون هناك جولة انتخابية رابعة، وكونه كان، وربما لا يزال، حسب بعض الاستطلاعات يشكل بيضة القبّان، فإن لحديث ليبرمان أهمية في هذا السياق، فهو يراهن

على التداعيات الأخيرة، بعد الإعلان عن صفقة القرن، جعلته اقرب الى التحالف مع «أزرق ـ ابيض»، بعدما اتخذ هذا الأخير عدة مواقف جعلت تحالفه او قبول دعم القائمة العربية، أمراً غير ممكن، ما يفتح المجال أمام انضمام ليبرمان الى غانتس لتشكيل حكومة، ربما تتم دعوة أعضاء من الليكود إليها، حيث هناك رهان من قبل ليبرمان، على أن

نتائج الانتخابات القادمة في آذار، ستؤدي الى تفسخ حزب الليكود والانقلاب على رئاسة نتنياهو، وحتى اذا لم يحدث ذلك، فإن إمكانية تحالف ليبرمان ـ غانتس باتت اكثر احتمالاً لتشكيل حكومة تضم «إسرائيل بيتنا» و»أزرق ـ أبيض». هذه القراءة تعتمد على بقاء «إسرائيل بيتنا» برئاسة ليبرمان بيضة القبّان بنتائج الانتخابات القادمة، هذه

القراءة لا ترى أن هناك مستجدات تستبعد بقاء ليبرمان مؤثراً كبيضة قبان على تشكيل الحكومة الإسرائيلية المقبلة، وأكثر من ذلك فإن قراءة أكثر تفحصاً وتدقيقاً، ربما تجعل من «إسرائيل بيتنا» خارج التشكيل الحكومي المقبل، ذلك أن أحد أسباب عدم تشكيل حكومة بنتائج الانتخابات السابقة، إصرار نتنياهو على أن تكون المرحلة الأولى من رئاسة

الحكومة له، حتى يتفادى المحاكمات بحصوله على الحصانة من خلال الائتلاف مع «أزرق ـ أبيض»، ولكن بعد رفض هذه الفرصة، فإن مكانته كرئيس للحكومة في الفترة الأولى، لن تمنحه مثل هذه الحصانة التي كان يتطلع لها، بعد ان فقدها، ولذلك فإنه لن يمانع في هذه الحال، أن يترك الفترة الأولى لرئاسة الحكومة، لمنافسه وغريمه، وحليفه

الجديد، غانتس لكي يتولى هذا الأخير رئاسة الحكومة، وفي سياق هذه القراءة، فإن إمكانية تشكيل حكومة وحدة وطنية تجمع «الليكود» و»أزرق ـ أبيض»، باتت واردة بشكل جدي، ويمكن استبعاد كافة الأطراف الأخرى إذا لزم الأمر، بعدما يتخلى نتنياهو عن أحزاب اليمين، ذلك أن تعهده بانضمامهم إليه، ينتهي مع بداية الانتخابات الجديدة، بينما

«أزرق ـ أبيض»، لن يكون بحاجة لا إلى ليبرمان، ولا إلى دعم «القائمة المشتركة»! «أزرق ـ أبيض» من جهته، ووفقاً لهذه القراءة، لن يكون بحاجة إلى دعم «القائمة المشتركة»، ليس لأن ليبرمان يرفض ذلك، كما كان الأمر في الجولتين السابقتين، ولكن «أزرق ـ أبيض»، لن يكون باستطاعته الاستجابة لمتطلبات «القائمة المشتركة» حول

عدم تطبيق السيادة الإسرائيلية على أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وفقاً لصفقة ترامب ـ نتنياهو، ذلك أن هذا التكتل كشف من جديد عن حقيقة مواقفه عندما توافق مع اليمين الإسرائيلي، بالاستجابة الى هذه الصفقة التي دعمها بعد اجتماع قيادته الأولى مع الرئيس الأميركي قبل ساعات من إعلانها، وتكررت مواقف «أزرق ـ أبيض» اليمينية من

جديد عندما انضم الى أحزاب اليمين واليمين المتطرف عندما أيد وطالب بشطب النائبة هبة يزبك في «القائمة العربية المشتركة»، من قائمة الترشح للانتخابات، ما يجعل إمكانية تسمية «القائمة المشتركة» لتكتل «أزرق ـ ابيض» لرئاسة الحكومة، مستحيلة حسب العديد من الآراء، إذ إن هناك الآن العديد من المواقف التي اتخذها «أزرق ـ

أبيض»، من شأن إقدام «القائمة المشتركة» تجاهلها، أن يهدد وحدتها وكينونتها، وستصرف الكثير من المؤيدين لها عن التصويت لها، ولن تخاطر «القائمة المشتركة»، حسب ما تعتقد، بذلك. في سياق هذه القراءة، فإن فرص «الليكود» وزعيمه نتنياهو، ليست بأفضل حال مما كان عليه الأمر في الجولتين السابقتين، وخلافاً لتوقعات عديدة، ووفقاً

لاستطلاعات الرأي، فإن «الليكود» لم يستفد من شراكة زعيمه في صفقة القرن، فالهدية وصلت فعلاً، إلاّ أنها لم تعجب المتلقين اليمينيين المتحالفين مع نتنياهو، خاصة بعد ان تردد هذا الأخير، ثم أرجأ الإعلان عن السيادة الإسرائيلية لمستوطنات الغور والبحر الميت إلى ما بعد الانتخابات، خلافاً لمطالب هذه القوى والأحزاب اليمينية بإقرار الضم

والسيادة على الفور، لذلك فإن الخيار الأفضل، لكل من «الليكود»، و»أزرق ـ أبيض» هو تشكيل حكومة وحدة، تفرض على الآخرين الانضمام إليها وفقاً لاشتراطات هذا التحالف بين الكتلتين الكبيرتين!

قد يهمك أيضا : 

   هاني حبيب يدعو "عاصفة الحزم" إلى إنقاذ اللاجئين في اليرموك

هاني حبيب يؤكّد أنّه لا دور تركي في ملف المصالحة

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من تداعيات صفقة ترامب ـ نتنياهو حكومة وحدة وطنية في إسرائيل من تداعيات صفقة ترامب ـ نتنياهو حكومة وحدة وطنية في إسرائيل



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

إطلالات النجمة يسرا المدهشة من فساتين الكاب إلى الجمبسوت

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تتميز دائماً النجمة يسرا بإطلالتها الأنيقة بمختلف الأوقات، ولكن لا زالت تحتفظ بأناقتها مع مرور السنوات. واحتفالاً بعيد ميلادها قررنا أن نشارككِ أبرز صيحات الموضة التي حرصت على اختيارها النجمة يسرا بمختلف الأوقات سواء بالحفلات والمهرجانات، والتي ساعدتها في الحصول على مظهر أنيق ورائع يخطف الأنظار. الفساتين بموضة الكاب اختيار يسرا كانت فساتين السهرة بموضة الكاب من أكثر الصيحات المفضلة لدى النجمة يسرا عند ظهورها على السجادة الحمراء في مختلف دول العالم. حيث اختارت الفستان العاجي المطرز بتفاصيل ذهبية، وذلك عند حضورها حفل الأوسكار 2020. لهذا تميل دائماً لاختيار هذه الموديلات من توقيع المصممين العرب مثل زهير مراد وإيلي صعب وجورج حبيقة. اختارت أيضاً الفستان السماوي بموضة الكاب بأقمشة الشيفون بشكل ناعم مفعم بالأنوثة خلال حضورها �...المزيد

GMT 07:42 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تحتاج إلى الانتهاء من العديد من الأمور اليوم

GMT 10:33 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الحب على موعد مميز معك

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 10:08 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ديكور شرقي وكلاسيكي في منزل نجوى كرم في لبنان

GMT 12:49 2020 الثلاثاء ,30 حزيران / يونيو

تعرف على موعد عرض مسلسل "شديد الخطورة" على" watch it"

GMT 19:50 2018 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

هاجر سامي تعبر عن مشاعر رقيقة في إليك

GMT 03:11 2018 الجمعة ,13 إبريل / نيسان

ديكورات خشبية مميزة وتصاميم عصرية لعام 2018

GMT 12:09 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

ارفعوا أياديكم عن محمد صلاح

GMT 09:06 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

المشاجرة بين الأم وأولادها المراهقين ظاهرة صحية

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday