قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة
آخر تحديث GMT 04:16:48
 فلسطين اليوم -

قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة!

 فلسطين اليوم -

قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

أبدى عدد من المحللين الإسرائيليين استغرابهم من وقف القيادة الإسرائيلية لسياسة «الحرب ما بين الحروب» في المواجهة مع إيران على الأراضي السورية، دون ان تقدم بديلاً عنها، وهي الحرب التي قادتها إسرائيل طوال السنوات الماضية بهدف منع نقل أسلحة إيرانية الى حزب الله في لبنان، او منع ايران وأتباعها من تعزيز قواتها على الأراضي السورية، ومنع نشاطات «ارهابية» معادية لها في المناطق الحدودية مع الجولان السوري المحتل، الأمر الذي أثار الجدل لدى أوساط الباحثين السياسيين في إسرائيل، عندما لاحظ هؤلاء ان هذه الحرب قد توقفت منذ ان التقى رئيس الحكومة الإسرائيلية نتنياهو بالرئيس الروسي بوتين في الثالث والعشرين من آب الماضي في سوتشي، والربط بين هذا اللقاء ووقف سياسة الحرب بين الحروب والتي تقضي بقيام إسرائيل بضرب ما تدعي انها قواعد او مواقع عسكرية لإيران او اتباعها على الأراضي السورية، بشكل منتظم بين وقت وآخر، على ضوء اتفاق مع روسيا التي تحتفظ بقوة عسكرية واسعة في الأراضي السورية. وقف هذه الحرب بنظر هؤلاء يعود الى تفاهمات جديدة بين روسيا وإسرائيل تقضي بعودة موسكو عن سياسة الصمت عن هذه الحرب، مع استعداد روسي لوقف التمدد الايراني على الأراضي السورية دون حاجة الى إحراج روسيا بضرب اسرائيل لمواقع إيرانية على الأراضي السورية.

وقد لوحظ بالفعل، أننا لم نشهد منذ اكثر من شهرين، اي محاولة إسرائيلية لضرب أهداف ايرانية على الأراضي السورية، رغم ان إسرائيل عمدت الى عدم الإعلان عن مسؤوليتها عن هذه الضربات، الا في الأسابيع الأخيرة من هذه الحرب، عندما اعلن نتنياهو عن مسؤولية الاحتلال عن هذه الضربات، لدوافع انتخابية، بعد ذلك توقفت هذه الحرب التي سادت سياسة التعامل الإسرائيلية مع التمدد الإيراني على الأراضي السورية.

أصبحت روسيا، في وقت ما قادرةً على الانسحاب من تعهداتها بالصمت ازاء الضربات الإسرائيلية على الأراضي السورية، ويعود ذلك لأسباب عديدة، كلها تشير الى ان روسيا باتت الأكثر تأثيراً نظراً للتراجع في التأثير الأميركي في المنطقة، خاصةً في منطقتي الخليج وسورية، كما نجحت روسيا في ملء الفراغ الناجم عن هذا التراجع، فرغم الاتفاق التركي مع أميركا حول «المنطقة الآمنة» شمال سورية، إلا أن هذا الاتفاق، رغم الخروقات لم يكن لينجح إلا بعد الاتفاق التركي مع روسيا في سوتشي، الأمر الذي أدى الى تأكيد العديد من التحليلات حول عجز إدارة ترامب على الوفاء بالتزاماتها إزاء حلفائها، بينما روسيا الأكثر وفاء وصدقاً في التعامل مع حلفائها وأصدقائها.

إلا أن الحديث من قبل عدد من الباحثين الإسرائيليين حول عدم وجود سياسة بديلة عن «الحرب ما بين الحروب» ليس دقيقاً، اذ لاحظنا ان إسرائيل قامت مع بدء وقف هذه الحرب بسياسة بديلة تقضي بإثارة المزيد من التخويف من التمدد الإيراني في سورية، بل في اليمن والعراق وحتى ليبيا، دون أن يلحظ احد بالمقابل أن جملة التحركات الشعبية في لبنان والعراق، من شأنها تقييد التأثير الأمني والسياسي لطهران في هذه المنطقة الحساسة من العالم.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

نتنياهو يعاقب وينتقم ولا ينتصر !

فلسطين.. والتمرد المحدود في حزب العمال البريطاني!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة قراءة إسرائيلية جديدة للتأثير الروسي في المنطقة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 17:36 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء الإثنين 26 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 10:19 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحداث المشجعة تدفعك إلى الأمام وتنسيك الماضي

GMT 16:13 2014 الأربعاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الدكتورة أميرة الهندي تؤكد استحواذ إسرائيل على ثلث المرضى

GMT 22:32 2016 الثلاثاء ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

عروض فنية للأطفال في افتتاح مسرح "متروبول"

GMT 06:02 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

تألق سويفت ولارسون وكلارك وصلاح في حفل "تايم"

GMT 14:01 2020 الخميس ,06 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 09:04 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

سكارليت جوهانسون تُوضِّح أنّ وقف تقنية "deepfake" قضية خاسرة

GMT 06:31 2018 الإثنين ,17 كانون الأول / ديسمبر

خبراء يكشفون عن أسوأ 25 كلمة مرور تم استعمالها خلال عام 2018

GMT 15:38 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

أحمد أحمد يتوجّه إلى فرنسا في زيارة تستغرق 3 أيام

GMT 09:02 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"إسبانيا" الوجهة المثالية لقضاء شهر عسل مميز

GMT 04:53 2015 الأحد ,15 آذار/ مارس

القلادة الكبيرة حلم كل امرأة في موضة 2015
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday