الضم هل يمكن المراهنة على الموقف الأوروبي
آخر تحديث GMT 20:01:54
 فلسطين اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 شهيد في النصيرات وقصف مدفعي وجوي يستهدف شمال القطاع أسهم "تسلا" تقفز 8% في ساعات ما قبل التداول مع عزم ترمب تخفيف قواعد القيادة الذاتية
أخر الأخبار

الضم: هل يمكن المراهنة على الموقف الأوروبي؟

 فلسطين اليوم -

الضم هل يمكن المراهنة على الموقف الأوروبي

أشرف العجرمي
بقلم : أشرف العجرمي

يحذر بعض المحللين والخبراء الإسرائيليين من تدهور العلاقة بين إسرائيل ودول الاتحاد الأوروبي إذا ما أقدمت إسرائيل على ضم أي جزء من المناطق الفلسطينية المحتلة بصورة أحادية الجانب، ويستند البعض في تحليلاتهم إلى موقف الاتحاد القوي والرافض بصورة قطعية لفكرة الضم بصرف النظر عن نسبة الأراضي التي تعتزم إسرائيل ضمها، واعتباره مناقضاً للقانون الدولي ورفض الاعتراف بأي تغيير في حدود العام 1967 من جانب واحد، والتأكيد على أن الضم سيترتب عليه رد أوروبي.

وهذا ما ورد على لسان المتحدثين الأوروبيين المختلفين وخاصة على لسان الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي ووزراء خارجية عدد من الدول.
حتى أنه جرى تسريب ما قيل عنها إنها وثيقة سرية وصلت الخارجية الإسرائيلية ونشرت عنها صحيفة  «يديعوت أحرونوت» يوم الأحد الماضي، تتحدث عن عقوبات أوروبية على إسرائيل في حال قيامها بضم مناطق فلسطينية منها: مقاطعة زيارات وزراء خارجية لإسرائيل، ووقف تبادل الطلاب، وإلغاء أو تقليص المنح الخاصة بالبحوث العلمية الإسرائيلية.

ويستنتج هؤلاء أن الضم سيقود إلى ضرر كبير في العلاقات الإسرائيلية - الأوروبية، فإلى أي مدى يمكن لأوروبا أن تذهب في الضغط على إسرائيل؟
لكي نقوم بتقدير أقرب للدقة لموقف الاتحاد الأوروبي يجب أن نعود قليلاً إلى الوراء لفحص سلوك أوروبا السياسي خلال الفترات القريبة الماضية. أولاً لنأخذ الموقف الأوروبي من الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان الفلسطيني واستمرار الاحتلال والاستيطان والتنكيل بالمواطنين الفلسطينيين حتى القيام بتدمير مشاريع مولها الاتحاد الأوروبي في المناطق المصنفة (ج).

الموقف من كل هذه الجرائم كان لا يتعدى الشجب والإدانة ولا شيء عملياً حصل في العلاقة بين إسرائيل وأوروبا، بل على العكس العلاقة تتطور باستمرار ومستوى الدعم الأوروبي لإسرائيل يزداد حتى أنها تحظى بدعم خاص في مشروع «هورايزون 2020» المبادرة الأوروبية للبحث العلمي الذي يكلف 80 مليار يورو، ويتم التعامل مع إسرائيل كدولة أوروبية في هذا الإطار، وفي التعاملات التجارية وغيرها. ولم تلتزم دول أوروبية عديدة بقرار الاتحاد وسم بضائع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

كذلك لم تفعل أوروبا شيئاً حيال الموقف الأميركي من الاتفاق النووي مع إيران عندما انسحبت منه ولم يقم الاتحاد الأوروبي باتخاذ موقف عدا إبداء المعارضة، بل رضخت الدول الأوربية الممثلة في الاتفاق للعقوبات الأميركية وبعضها طالب بتوسيع الاتفاق لضمان تخفيف العقوبات الأميركية، وفعلت آلية فض النزاع بعد أن قللت إيران التزاماتها النووية، علماً أن الولايات المتحدة هي التي خرقت الاتفاق وخرجت منه وفرضت عقوبات على إيران.

والمثل البارز الآخر على ضعف الموقف الأوروبي وتردده هو السلوك تجاه تركيا التي تنتهك حظر الأسلحة في ليبيا وتتدخل بشكل فظ في النزاع الداخلي هناك بل إنها في حالة توتر وشقاق مع فرنسا وتتحرش بها عسكرياً في البحر المتوسط عندما حاولت الأخيرة التحقق من عدم تهريب السفن التركية السلاح إلى ليبيا.
فلم تتخذ أوروبا موقفاً جدياً تجاه تركيا التي هي عضو في حلف الأطلسي أسوة بالعديد من الدول الأوروبية.

وكذلك هي حال الاعتداءات التركية على المياه الإقليمية اليونانية والقبرصية والتنقيب عن النفط فيها بصورة مخالفة للقوانين الدولية، فلا ضغوط أوروبية على تركيا. ونفس الشيء بخصوص التدخل التركي السافر في سورية ودعمها الحركات الإسلامية الإرهابية وتصرفاتها في ملف اللاجئين السوريين واستخدامه ورقة ضد أوروبا.

على ضوء كل هذه الشواهد لا ينبغي البناء على موقف أوروبي حازم تجاه إسرائيل لو اقدمت على الضم واستمرت في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني. وحتى رئاسة المانيا للاتحاد الأوروبي التي دخلت حيز التنفيذ للشهور الستة القادمة حتى نهاية العام ورئاستها الدورية لمجلس الأمن بالرغم من أهميتها لا يتوقع أن تحدث تغييراً دراماتيكياً في السياسة الأوروبية. فلم يترتب على زيارة وزير الخارجية الألماني هايكو ماس لإسرائيل أي جديد في الموقف الإسرائيلي تجاه التحذيرات والإنذارات الأوروبية. وما يقلق أوروبا الآن هو إمكانية حل السلطة الفلسطينية التي استثمرت فيها كثيراً، وكيف يمكن أن تتعامل مع الوضع الذي ينشأ في أعقاب تسليم إدارة شؤون المناطق الفلسطينية إلى إسرائيل كما هدد الرئيس أبو مازن في حال قامت إسرائيل بالضم.

الشيء الذي يمكن أن يغير موقف أوروبا والعالم بأسره هو الموقف الفلسطيني، فإذا قام الفلسطينيون بقلب الطاولة وتخلصوا من الدور الذي تقوم به السلطة اليوم وبدؤوا بنضال شعبي واسع النطاق خاصة بعد الاتفاق الأخير بين «فتح» و»حماس» على مواجهة الضم، وأعادوا الاعتبار لمنظمة التحرير بحيث تتولى المسؤولية السياسية الكاملة عن إدارة الحياة الفلسطينية وجرى توسيع عضويتها للراغبين من الفصائل بالانضمام لها، وتطوير برنامجها بالتخلي تماماً عن «أوسلو» وقواعد العملية السياسية التي لم تلتزم إسرائيل بأي جزء منها، ووضع محددات وشروط فلسطينية جديدة للتسوية السياسية، ستحدث الهزة المطلوبة لتغيير المواقف الدولية وتفعيل ضغوط جدية على إسرائيل، وحتى يمكن لهذا التطور أن يقود إلى حراك جدي داخل إسرائيل.

قد يهمك ايضا :   

الهجوم على منظمة التحرير: استكمال مخطط الضم

نتنياهو: تأجيل الضم أم ضم جزئي؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الضم هل يمكن المراهنة على الموقف الأوروبي الضم هل يمكن المراهنة على الموقف الأوروبي



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday