ما علاقة «الضم» باحتمال انسحاب ترامب من السباق الرئاسي
آخر تحديث GMT 12:11:16
 فلسطين اليوم -

ما علاقة «الضم» باحتمال انسحاب ترامب من السباق الرئاسي ؟!

 فلسطين اليوم -

ما علاقة «الضم» باحتمال انسحاب ترامب من السباق الرئاسي

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

للمرة الأولى، تطرح دوائر الحزب الجمهوري الأميركي، ليس فقط التشكيك في إمكانية فوز ترامب بولاية ثانية، بل وهو الأهم، إمكانية متزايدة لاحتمال انسحابه من سباق الانتخابات الرئاسية، ومصدر هذا الطرح ليس إلاّ شبكة فوكس نيوز المقربة من إدارة ترامب، التي نقلت عن مسؤول في الحزب الجمهوري رفض الكشف عن هويته قوله إذا استمرت الاستطلاعات بالتدهور فإن سيناريو الانسحاب يصبح وارداً، ويقصد هنا بطبيعة الحال انسحاب ترامب من السباق الرئاسي، في حين أشار كاتب التحليل في الشبكة تشارلز غاسباريو والمتابع لشؤون البيت الأبيض أنها المرة الأولى التي يدور فيها مثل هذا الحديث في أروقة الحزب وأنّ عدداّ ممن التقاهم تحدثوا عن نفسية الرئيس الحالية «الهشة» رغم استبعاده أن يكون قد خسر فرصة الفوز مع وجود وقتٍ كاف لتعديل مزاج الناخبين حسب اعتقاده.

إلاّ أنّ الإشارات حول إمكانية فشل ترامب في الوصول إلى ولاية ثانية سبقت هذا الطرح الجديد منذ عدة اسابيع على الأقل، وذلك من خلال أحد أهم المقربين إليه وهو سفيره لدى الاحتلال ديفيد فريدمان الذي لم يقل ذلك صراحة، إلاّ أن حديثه المتكرر وبشكل مهووس بضرورة تنفيذ صفقة القرن، خاصة فيما يتعلق بضم وإعلان السيادة على ثلث الضفة الغربية المحتلة فوراً وبلا تأجيل، كون ذلك فرصة لا يمكن تعويضها أو تجاوزها قد تم تفسيره وعلى نطاق واسع أنّ فريدمان يوحي بتخوف حقيقي من أنه لن تكون لترامب فرصة جدية بالفوز، وعليه يجب اغتنام فرصة الضم قبل أن تضيع.

من هنا جاءت الخلافات بين فريدمان وكل زملائه الذين شاركهم إعداد صفقة القرن وصياغتها، وكما نشهد هذه الآونة خلافه مع أطقم النقاش في البيت الأبيض ثم اسرائيل حول خطة الضم، الأمر الذي يشير إلى أنه بات مقتنعاً من أنّ فرص ترامب بالفوز باتت محدودة إن لم تعد معدومة، الأمر الذي يدفعه إلى هذا الهوس للمطالبة بالضم الشامل والكامل والفوري لغور الأردن والبحر الميت إلى دولة الاحتلال.

في تقديرنا أن السر وراء فشل اجتماعات فريق الضم الأميركي في واشنطن قبل أسبوع ووصول هذا الفريق إلى إسرائيل واجتماعاته مع أركان القيادة الإسرائيلية وفشله من جديد في التوصل إلى قرار ناجز ومعلن يعود بدرجة ما إلى أنّ المجتمعين يحاولون مواءمة أي قرار بهذا الصدد لدفع مزيد من الأصوات الانتخابية لصالح تولي ترامب للرئاسة من جديد، هناك خشية على الأرجح من أن تداعيات تنفيذ الضم ستترك آثارها على مدى نجاح السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، صحيح أنّ هذه السياسة بشكل عام لم تكن ذات أهمية كبيرة في توجهات الناخب الأميركي، لكننا هذه المرة نتحدث عن شأن اسرائيلي، حيث تعتبر العلاقة معها مسألة داخلية اميركية بامتياز، خاصة إذا ما تمثلت هذه التداعيات بالتأثير على استقرار المنطقة التي تعتبر المجال الحيوي بالغ الأهمية للولايات المتحدة، من هنا فإن مواءمة اي قرار أميركي بشأن عملية الضم مع الانتخابات الرئاسية الأميركية يعتبر جوهر النقاشات لدى المجتمع الأميركي لبحث هذه المسألة.

ولكن ماذا لو تم تنفيذ خطة الضم ونجح بايدن في الانتخابات الرئاسية الأميركية؟ نظرياً وفي إطار النظام الديمقراطي فإن الإدارات والحكومات المنتخبة تحترم الاتفاقات والقرارات السابقة، لكننا رأينا كيف قام ترامب بإلغاء أو محاولة إلغاء كل قرارات الرئيس أوباما، على المستويين الداخلي والخارجي من الضمان الصحي إلى إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، خاصة وأن بايدن أعلن أنه سيستأنف الاتفاق النووي وسيتجاهل صفقة القرن وسيستأنف المفاوضات مع الفلسطينيين على أساس السياسة التي اتبعها أوباما، وسيعيد المساعدات للفلسطينيين ولوكالة الأونروا؟ كل ذلك يجعل دولة الاحتلال أكثر قلقاً من النتائج المحتملة للانتخابات الرئاسية الأميركية.

قد يهمك أيضا :  

بين البيت الأبيض والكابيتول: الصفقة تربك أصحابها!

   نتنياهو وتحديات خطة الضم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما علاقة «الضم» باحتمال انسحاب ترامب من السباق الرئاسي ما علاقة «الضم» باحتمال انسحاب ترامب من السباق الرئاسي



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

تارا عماد تتألق بإطلالات عصرية ملهمة لطويلات القامة من عاشقات الموضة والأناقة

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تلهم النجمة المصرية تارا عماد متابعاتها العاشقات للموضة بإطلالاتها اليومية الأنيقة التي تعكس ذوقها الراقي في عالم الأزياء، بأسلوب هادئ ومميز، وتحرص تارا على مشاركة متابعيها إطلالاتها اليومية، وأيضا أزياء السهرات التي تعتمدها للتألق في فعاليات الفن والموضة، والتي تناسب طويلات القامة، وهذه لمحات من أناقة النجمة المصرية بأزياء راقية من أشهر الماركات العالمية، والتي تلهمك لإطلالاتك الصباحية والمسائية. تارا عماد بإطلالة حريرية رقيقة كانت النجمة المصرية تارا عماد حاضرة يوم أمس في عرض مجموعة ربيع وصيف 2025 للعبايات لعلامة برونيلو كوتشينيلي، والتي قدمتها الدار في صحراء دبي، وتألقت تارا في تلك الأجواء الصحراوية الساحرة بإطلالة متناغمة برقتها، ولونها النيود المحاكي للكثبان الرملية، وتميز الفستان بتصميم طويل من القماش الحرير...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 06:02 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 13:42 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل

GMT 19:16 2020 الإثنين ,04 أيار / مايو

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 14:22 2020 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الثاني 2020

GMT 07:37 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تفتقد الحماسة والقدرة على المتابعة

GMT 07:39 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء مهمة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 22:52 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

هيفاء وهبي تتألّق بفستان مرصع بالكريستال

GMT 01:41 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 05:58 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

تعيش ظروفاً جميلة وداعمة من الزملاء

GMT 18:41 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

أميركا توسع قائمة العقوبات ضد إيران
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday