إلاّ الاسم، وإلاّ العلم وصفة الشعب
آخر تحديث GMT 18:50:45
 فلسطين اليوم -

إلاّ الاسم، وإلاّ العلم.. وصفة الشعب؟

 فلسطين اليوم -

إلاّ الاسم، وإلاّ العلم وصفة الشعب

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

تفكهاً أو تهكماً، يُقال: لكل إسرائيليَّين اثنين ثلاثة آراء. هل نقول: لكل ثلاثة فلسطينيين أربعة آراء؟ لتعدد آراء الإسرائيليين والفلسطينيين سبب واقعي. الأول: "مظلومية" يهود العالم في شتاتهم، خاصة في أوروبا، بفعل جدلية التمييز والاضطهاد. الثاني: مظلومية الفلسطينيين من دول العالم، ما جعلهم "ضحايا الضحايا".

قبل "أوسلو" هذه، كانت لإبراهيم أبو لغد مخاوفه أن يتشعب الفلسطينيون شعوباً بعد نكبتهم وانتشارهم. الدكتور المولود في يافا عاد، بعد "أوسلو"، إلى "الجزء المتاح" ثم باحتيال ذكّي، تم دفنه في مسقط رأسه، خلاف زميله المنفي إدوارد سعيد اللاأوسلوي، الذي دفن رمادُه في لبنان. يهود "الأرض المقدسة" تشعبوا بعد "خراب الهيكل" و"السبي البابلي" قبائلَ وأسباطاً، أو شعوباً.

دولة إسرائيل لملمت نصف الشتات، ومنظمة التحرير لملمت نصف شتات الشعب في "الجزء المتاح" بعد "أوسلو". في النتيجة "مظلومية" يهود العالم ثم مظلومية العالم للفلسطينيين، وحّدتهم من جهة، وعدّدت آراءهم في مستقبلهم من جهة أخرى.

كان رئيس دولة إسرائيل السابق، عيزر وايزمان، يقول غداة "أوسلو" إن شعبَي البلاد مختلفان حول تقسيم "العقار" كان يعتقد أن "أولاد العمّ" يقسمون بالتراضي. الذي حصل أن قسمة "أوسلو" قبلتها مرغمة منظمة التحرير، ثم قبلها العالم في صيغة "حل الدولتين". إسرائيل أضمرت عدم قبول ذلك الحل، ثم جاهرت في رفضه إلى الميل بدولة "أرض إسرائيل"، وهذا بعد تحالف بين التوراتيين اليهود والإنجيليين الأميركيين.

حالياً، الإسرائيليون مختلفون حول نسبة ضمّ وقضم "الجزء المتاح" أو "السلخ" منه ومراحله. الفلسطينيون مختلفون حول الدولة الوطنية المستقلة، أو الدولة المشتركة، الجغرافيا الاحتلالية والاستيطانية تبدو لصالح إسرائيل، بينما تبدو الديمغرافيا شبه متساوية. حتى لو تساوت بعد أجيال في دولة مختلفة، يبقى: "كم من فئةٍ قليلة غلبت فئةً كثيرة" في ما كان الصراع العربي ـ الإسرائيلي، وما صار الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي، حيث ستحاول إسرائيل بعد مراحل الضمّ والسلخ استكمال ما فعلته بعد النكبة "أرض أكبر، وفلسطينيون أقل". هذا شرط لتحقيق حلم دولة أرض إسرائيل.

لو أن دولة إسرائيل تعاملت مع 20% من سكانها الفلسطينيين كمواطنين متساوي الحقوق، لكان من الممكن لدولة أرض إسرائيل أن يتمتع نصف سكانها بمواطَنية متساوية وديمقراطية، لكن ديمقراطية إسرائيل هي من اليهود وباليهود ولليهود أولاً.

إذا وصل "حل الدولتين" إلى الجدار والاستعصاء الواقعي، فإن بعض الفلسطينيين ينحازون إلى الخيار الثاني: دولة مشتركة، وبهذا المعنى قرأت حديثاً لسلام فياض مقالاً، كما كنت قرأت لعماد شقور اقتراحاً بانسحاب منظمة التحرير إلى المنفى، والجزائر بالذات. من قبل لم أوافق على دعاة "حل السلطة" ولا "تسليم المفاتيح".

أفصح نتنياهو عن خلاف في طاقم صفقة ترامب حولها، وخلاف في حكومته حول مراحل وأماكن ومواقيت السلخ والضمّ. على ما يبدو يفضل ترامب وجزء من فريقه دولة فلسطينية ناقصة السيادة على 70% من الضفة، وغير متواصلة الأركان، بينما لا يريد التوراتيون اليهود في إسرائيل أن يترتب على الصفقة والضمّ ورسم الخرائط (الكارتوغرافيا) دولة فلسطينية مهما كانت منقوصة السيادة.

يصرّ العالم على "حل الدولتين" وتصرّ السلطة والمنظمة على دولة ذات سيادة على كامل أرضها "الجزء المتاح" ولكن غير مسلّحة، وقابلة لمفاوضات تعديل حدودها بشكلٍ متساوٍ وعادل.
إذا فشل "حل الدولتين" وإسرائيل لن توافق على دولة مشتركة متساوية المواطنية، فإن مفهوم سيادة الدولة واستقلالها قد تغير، فإسرائيل ذاتها غير مستقلة عن الولايات المتحدة، وتطمح دول أوروبا، قارة الحروب الكارثية، إلى إطار سيادي مشترك.

المسألة هي حق تقرير المصير للفلسطينيين، ومنه كيان وطني سياسي سواء بسيادة تامة أو ناقصة، لكن مع شرطين اثنين: لا تراجع عدا الاسم: فلسطين، ولا تراجع عدا العلَم الفلسطيني، علمان لدولتين، وحكومتان لدولتين، وجوازا سفر لدولتين، كما هو الحال في الاتحاد الأوروبي.. وحتى مقعدان في الأمم المتحدة، كما كان حال "روسيا البيضاء" بيلاروسيا في اتحاد الجمهوريات السوفياتية.
الاجتياح الإسرائيلي للبنان 1982 لم ينهِ القضية الفلسطينية، واجتياح إسرائيل 2001 لمدن السلطة لم ينهِ السلطة، بل طرح بوضوح "حل الدولتين" وصارت فلسطين دولة غير عضو في الأمم المتحدة وحتى

مشروع الصفقة الترامبية يعيد صياغة حل الدولتين لصالح إسرائيل، التي لا تريده.. ولا تريد "حل الدولة المشتركة".
ضد "الجندرة"
طول عمري منحاز إلى المرأة، لكن ليس إلى هذه "الجندرة" في لغة الضاد: المعلمون/ات. الوزير/ة.. ولا بالطبع النائب/ة.
الإنسان واحد، ولو مقسوم إلى ذكر وأُنثى، كما سائر الكائنات: الأسود للذكر والأنثى، والدببة كذلك، والقردة كمان.
يكفي العربية جمع المؤنث السالم!

قد يهمك أيضا :  

الشـفـرة ؟!

  شمسها شاحبة في يوبيلها الماسي!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إلاّ الاسم، وإلاّ العلم وصفة الشعب إلاّ الاسم، وإلاّ العلم وصفة الشعب



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 18:06 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر
 فلسطين اليوم - الفستق يعزز صحة العين ويسهم في الحفاظ على البصر

GMT 17:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25
 فلسطين اليوم - "نيسان" تحتفل بـ40 عامًا من الابتكار في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday