الصحة العالمية كمنافس لأميركا في إنتاج الدواء واللقاح
آخر تحديث GMT 20:01:54
 فلسطين اليوم -
الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل رقيب من "لواء جفعاتي" خلال معارك شمالي قطاع غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية المحكمة الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب في غزة الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان انتقادات حادة من منظمة الصحة العالمية لإسرائيل بسبب عرقلة عمل فرقها الطبية في غزة وحرمان مستشفى كمال عدوان من الإمدادات القوات اليمنية تستهدف سفينة في البحر الأحمر وتؤكد استمرار العمليات ضد السفن المرتبطة بالاحتلال الإسرائيلي تصاعد حملات الاعتقال الإسرائيلية بالضفة أكثر من 11,700 مواطن قيد الاعتقال وسط تنكيل وتدمير واسع النطاق شرطة الاحتلال يعتقل 20 عاملا فلسطينيا من الأراضي المحتلة عام 48 شهيد في النصيرات وقصف مدفعي وجوي يستهدف شمال القطاع أسهم "تسلا" تقفز 8% في ساعات ما قبل التداول مع عزم ترمب تخفيف قواعد القيادة الذاتية
أخر الأخبار

"الصحة العالمية" كمنافس لأميركا في إنتاج الدواء واللقاح!

 فلسطين اليوم -

الصحة العالمية كمنافس لأميركا في إنتاج الدواء واللقاح

هاني حبيب
بقلم : هاني حبيب

التفسير الوحيد الذي أجمع عليه معظم المراقبين والمحللين للقرار الثأري الذي اتخذه الرئيس الأميركي دونالد ترامب بوقف تمويل منظمة الصحة العالمية أنّ ذلك يعود بشكلٍ أساسي إلى فشله في التعامل مع أزمة الوباء، وتحميل العديد من المراقبين بمن فيهم الأميركيون أنفسهم ترامب مسؤولية التأخير في تبني الخطط والخطوات اللازمة والمناسبة التي كان من شأنها الحد من تفشي الوباء في أميركا التي باتت بسبب هذا الفشل البؤرة المركزية لتفشي هذا الوباء على صعيد العالم.

كان من الممكن الحد من انتشار هذا الوباء وتفشيه على نطاق واسع في الولايات المتحدة، لو أنّ الرئيس ترامب استمع إلى نصائح منظمة الصحة العالمية، بدلاً من أن يُحملها مسؤولية فشله في إدارة الأزمة والالتزام بتعليمات منظمة الصحة العالمية بدلاً من وضعها في موضع كبش فداء للتغطية على أخطائه وخطاياه، كان الأجدى دعم هذه المنظمة التي تقوم وتلتزم بمقاومة مختلف الأمراض والأوبئة كـ"الايبولا وشلل الأطفال والملاريا وسارس والإنفلونزا" على مختلف تسمياتها إضافة إلى "كورونا" بطبيعة الحال.

وكان ترامب استهان وقلل من مخاطر هذا الوباء مع بداية انتشاره، وعندما بدأت منظمة الصحة العالمية بدق ناقوس الخطر في الخامس من كانون الثاني وقامت بإصدار إيجازات يومية لمسؤولي الصحة في كل دول العالم بما في ذلك الولايات المتحدة، إلاّ أن الرئيس الأميركي لم يلتقط سوى ما نشرته المنظمة في الرابع عشر من الشهر ذاته، نقلاً عن دراسة صينية بعدم وجود أدلة واضحة عن انتقال الفيروس من إنسان إلى إنسان آخر، لكي يعتمد عليها بعد شهرين أو أكثر لتبرير قراره الانتقامي بوقف الدعم الأميركي المالي للمنظمة علماً أنّ لهذه الأخيرة مستحقات سابقة على الولايات المتحدة تُقدّر بـ200 مليون دولار دون الأخذ بالاعتبار أنّ الاختبارات والفحوصات مع بداية ظهور هذا الوباء هي التي أدّت إلى انتظار وقت ملائم للتوصل إلى أنّ هذا الوباء بالفعل ينتقل من إنسان إلى آخر.

ورغم أنّ ترامب ادّعى متهماً المنظمة بالتعاون مع الصين وتبني موقفها إزاء تطورات الوباء وتفشيه إلاّ أنه نفسه سبق وتغزّل بالصين وموقفها إزاء الوباء والتعامل مع تطوراته، ووفقاً لما نشره موقع فضائية "الحرة" في الخامس والعشرين من كانون الثاني الماضي وعلى لسان ترامب فقد قال، إنّ الصين تقوم بمحاولات جادة للتصدي للوباء، ثم أعقب ذلك مشيداً بالرئيس الصيني قائلاً، باسم الشعب الأميركي أريد أن اشكر الرئيس شي "الرئيس الصيني شي جين بينغ"، مضيفاً في نفس تغريدته، الصين تعمل بجد لاحتواء فيروس كورونا والولايات المتحدة تقدر حقاً جهودها وشفافيتها.

في السابع من الشهر الجاري، أعربت الصين عن تقديم كل دعمٍ ممكن للولايات المتحدة في حربها ضد الوباء، كما تقدّم حاكم نيويورك أندرو كومو بالشكر للحكومة الصينية على مساعدتها والتبرع بألف جهاز تنفس صناعي للولاية.

لكن لماذا تأخر ترامب في اتخاذ قراره الثأري ضد منظمة الصحة العالمية والصين؟!
في تقديرنا أنّ الأمر يتجاوز تحميل فشله وعجزه للآخرين، مع أنّ ذلك صحيح تماماً إذ إننا نرى أن ذلك يعود بدرجة لا يمكن الاستهانة بها إلى أنّ الرئيس ترامب يريد أن تحتكر بلاده إنتاج وترويج الأدوية واللقاحات الخاصة بهذا الوباء، بينما منظمة الصحة العالمية تعلن أنّ هناك 70 لقاحاً للفيروس التاجي قيد التطوير على مستوى العالم وإن من أهم الشركاء في عملية الإنتاج شركات صينية وبعضها يتركز في هونغ كونغ، ولعلّ إصدار مجموعة من الخبراء في هذا المجال لبيان عبر موقع منظمة الصحة العالمية يتضمن التعهّد بالتعاون معاً في ظل تنسيق وإشراف منظمة الصحة العالمية للمساعدة في التوصل إلى لقاء ضد وباء "كوفيد ــ 19"، الأمر الذي من شأنه أن يوقف أي تفرّد يريده ترامب كسبق أميركي احتكاري في هذا المجال.

إن منظمة الصحة العالمية التي تقوم بتنظيم وتنسيق والإشراف على الجهود الدولية من أجل التوصل إلى أدوية ولقاحات ضد هذا الوباء تعتبر منافساً أكيداً لجهد أميركي منفرد ومنعزل واحتكاري في سياق المنافسة على صناعة وترويج هذه الأوبئة واللقاحات، ما يبرر بالنسبة لترامب هذه المواجهة مع المجتمع الدولي عبر وقف الدعم المالي للمنظمة.

قد يهمك أيضا : 

  كذبة المساواة : «كورونا» ينتقي ضحاياه من الفقراء والمشردين!

زمن «كورونا»: حرب أسعار النفط وبدائل «أوبك»!
     

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصحة العالمية كمنافس لأميركا في إنتاج الدواء واللقاح الصحة العالمية كمنافس لأميركا في إنتاج الدواء واللقاح



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

إطلالات هند صبري تلهم المرأة العصرية بأناقتها ورقيها

القاهرة ـ فلسطين اليوم
تعَد هند صبري واحدة من أبرز نجمات العالم العربي، التي طالما خطفت الأنظار ليس فقط بموهبتها السينمائية الاستثنائية؛ بل أيضاً بأسلوبها الفريد والمميز في عالم الموضة والأزياء. وفي يوم ميلادها، لا يمكننا إلا أن نحتفل بأناقتها وإطلالاتها التي طالما كانت مصدر إلهام للكثير من النساء؛ فهي تحرص على الظهور بإطلالات شرقية تعكس طابعها وتراثها، وفي نفس الوقت، تواكب صيحات الموضة بما يتناسب مع ذوقها الخاص ويعكس شخصيتها. إطلالة هند صبري في مهرجان الجونة 2024 نبدأ إطلالات هند صبري مع هذا الفستان الأنيق الذي اختارته لحضور مهرجان الجونة 2024، والذي تميّز بأناقة وأنوثة بفضل قَصته المستوحاة من حورية البحر، مع زخارف تزيّنه وتذكّرنا بقشور السمك. وهو من توقيع المصممة سهى مراد، وقد زاد سحراً مع الوشاح الطويل باللون الرمادي اللامع وبقماش الساتان، ال...المزيد

GMT 12:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 فلسطين اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 08:51 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

يتحدث هذا اليوم عن بداية جديدة في حياتك المهنية

GMT 21:38 2020 الأحد ,03 أيار / مايو

حاذر التدخل في شؤون الآخرين

GMT 06:51 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحمل" في كانون الأول 2019

GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 01:18 2017 الأحد ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة "أيقونة" رفع الأثقال بعد صراع مع المرض

GMT 22:54 2016 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أصحاب دور العرض يتجهون إلى رفع "عمود فقرى" من السينما

GMT 10:32 2020 الأربعاء ,20 أيار / مايو

فساتين خطوبة للممتلئات بوحي من النجمات

GMT 16:35 2020 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

أحدث تصاميم ديكور لحدائق المنزل

GMT 17:03 2019 الأربعاء ,13 شباط / فبراير

اعتقال موظف وعشيقته داخل مقر جماعة في شيشاوة

GMT 12:46 2019 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العقوبات الأميركية تطال منح الطلاب الفلسطينيين في لبنان
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday